إلى روح الذبيح طفل البراءة عثمان

> طارق القحطاني

> نخبرك ما هي العدالة في المسيحية والنصرانية بهذه القصة على لسان جنوبي ذي أم بريطانية يحكي لي واقع عقوبة من يستخدم العنف في بريطانيا.

ذات مرة رجل عربي استخدم العنف ضد طفله لاحقه فسقط الطفل على سلم البيت ليصاب في ذقنه بجرح سالت الدماء منه.

أسعفته الأم إلى أحد مستشفيات مدينة شفيلد وحال وصوله إلى المستشفى أخذوا الطفل للعلاج ثم أبلغوا الشرطة، فحضرت الشرطة إلى المستشفى فأخذوا الأم إلى قسم الشرطة للتحقيق، وهناك اعترفت الأم بحقيقة ما جرى لطفل.

تحركت الشرطة إلى منزل الرجل للقبض عليه وبعد التحقيق معه اعترف بأن إصابة الطفل نتيجة سقوطه في سلم المنزل أثناء ملاحقته له.

بعد ذلك تمت إحالته إلى المحاكمة ليصدر حكم بحق ما ارتكب سجن 3 سنوات مع دفع غرامة مالية تقدر بـ 16 ألف جنيه أسترليني.

بعد استكمال فترة سجنه تم تركيب جهاز شبيه بالساعة على يده اليمنى باعتباره (brusque man) يعني رجلا عنيفا، هذا الجهاز يقوم بمراقبة ونقل كل تحركات الرجل أثناء ممارسة العنف ضد من حوله.

استمر الجهاز على يده لعامين وذات يوم فقد أعصابه ليمارس طريقة عنف أخرى ضد كلب جيرانه، ولم يلبث دقائق إلا وصوت سيارة الشرطة باب منزله ليتم القبض عليه من جديد، ثم أعادته إلى نفس المحكمة التي حكمت الحكم السابق عليه 3 أيام لتصدر حكمها الثاني برميه في السجن 15 عاما ومازال يقبع في السجن حتى يومنا هذا منذُ صدور الحكم في عام 2015م.

هذا واقع اختلاف العدالة بين واقع أمتنا العربية والإسلامية وأمة المسيحية والنصرانيةِ.

إلى روح شهيد البراءة والطفولة الشهيد عثمان ننتظر ماذا يقول القضاة وأصحاب العدالة والقانون بحق من قطع عنقك بمنجل الزرع (شريم)؟

إنصافك يعيد لنا الأمل إن كان هناك قانون وعدالة، وفي عدم إنصافك نقرأ على واقعنا واقع أمتنا السلام، وعدالة السماء لا تغيب.

رحمك الله وأسكنك فسيح جناتك. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى