كينيث ماكنزي: هجمات الحوثي "طائشة" والإمارات لديها جيش احترافي في المنطقة

> أبوظبي "الأيام"

> ​قالت دوائر سياسية خليجية إن المواقف التي عبر عنها قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي خلال زيارته للإمارات العربية المتحدة على أهميتها لكنها لا تلمس جوهر الأزمة، وهو سبل وضع حد لتمادي إيران وأذرعها في المنطقة الذي لا يهدد فقط دول الخليج بل وأيضا المصالح الغربية.

واعتبرت الدوائر أن الإمارات كما باقي دول الخليج تنتظر من الولايات المتحدة سياسة فعالة للجم طهران، لكن إلى حد الآن لا يبدو أن الأخيرة في وارد القيام بخطوات في هذا الشأن وأن أقصى ما تعمل على توفيره هو التعاون بغية تعزيز المنظومة الدفاعية لحلفائها الخليجيين.

وأشارت الدوائر إلى مداخلات الجنرال ماكنزي الإعلامية وآخرها الحوار الذي أجراه مع وكالة الأنباء الإماراتية (وام) والتي ركز فيها على الإشادة بقدرات الجيش الإماراتي القتالية وبفاعلية المنظومة الدفاعية للدولة الخليجية.

ولفتت الدوائر إلى أن هذه حقيقة ماثلة حيث نجحت الإمارات في التصدي بفاعلية لهجمات المتمردين الحوثيين غير المسبوقة، لكن هذه الإشادات تحمل بين طياتها رسالة تفص من المسؤولية التي تقع على عاتق الولايات المتحدة في حماية حلفائها، عبر الإشارة إلى أن لديهم ما يكفي من الإمكانيات لصد أي اعتداء، وبالتالي حصر دور بلاده في سد الثغرات الحاصلة في المواجهة، من خلال وعلى سبيل المثال تطوير تقنيات دفاعية قادرة على التعامل مع الطائرات دون طيار.

وقال الجنرال ماكنزي في حوار نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الثلاثاء إن النظام الدفاعي الإماراتي كان فعالا في التصدي للهجمات الصاروخية التي تعرضت لها البلاد.

وأضاف الجنرال الأميركي “على الرغم من أن الهجمات على الإمارات العربية المتحدة مقلقة للغاية بالنسبة إلى الولايات المتحدة، إلا أن دولة الإمارات لديها أحد أكثر الجيوش احترافية في المنطقة، وأعتقد أن الإمارات مكان آمن للغاية”.

وكان ماكنزي التقى برئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية الفريق الركن حمد الرميثي، وذلك على هامش الزيارة التي بدأها الأحد إلى الإمارات.

وأعرب المسؤول الأميركي الرفيع عن سعادته بالاستخدام الفعال لنظام الدفاع المضاد للصواريخ "ثاد" في الإمارات، قائلا “أعلم أن ذلك يطمئن الجميع في دولة الإمارات وسوف نستمر في التعاون مع الإمارات لتطوير أنظمة دفاعية أكثر فعالية في المستقبل”.

وذكر ماكنزي، الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، أن الولايات المتحدة تتعاون مع الإمارات ومع الشركاء الإقليميين والدوليين لتطوير حلول أكثر فعالية لإيقاف هجمات باستخدام الطائرات دون طيار قبل أن يتم إطلاقها.

وأكد قائد القيادة المركزية الأميركية أن الولايات المتحدة سارعت لدعم صديقتها الإمارات، قائلا “أرسلنا المدمرة الصاروخية الموجهة ‘يو.إس.إس كول’ التي تتمتع بقدرات دفاعية كبيرة ضد الصواريخ البالستية، وستقوم المدمرة بدوريات في مياه الإمارات، والعمل عن كثب مع الجانب الإماراتي لحماية الدولة، كما سنرسل إلى الإمارات سربا من مقاتلات إف – 22 المتطورة بعد أسبوع من الآن، وهي من أفضل مقاتلات التفوق الجوي في العالم”.

وتعرضت الإمارات الشهر الماضي لثلاثة هجمات بصواريخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، تبنى اثنين منها المتمردون اليمنيون الموالون لإيران، بينما تبنت الهجوم الثالث ميليشيا عراقية تطلق على نفسها “ألوية الوعد الحق”.

وتطالب الإمارات الولايات المتحدة باتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه الاعتداءات التي تعرضت لها، ومن بينها إعادة الحوثيين إلى لائحة الإرهاب، بيد أن واشنطن لا تزال مترددة في اتخاذ هذه الخطوة في موقف ربطه مراقبون باهتمامها بعدم إثارة أي توترات مع إيران، لاسيما مع بلوغ المفاوضات النووية مرحلة متقدمة.

وقال الجنرال ماكنزي “إن موضوع تصنيف المتمردين اليمنيين منظمة إرهابية متروك للدبلوماسيين الأميركيين، لكنني سأقول إن الحوثيين يتصرفون بشكل طائش وغير مسؤول وهم يهاجمون الإمارات ويستمرون في مهاجمة المملكة العربية السعودية”.

وبدا واضحا حرص ماكنزي على تجنب توصيف الهجمات التي تعرضت لها الإمارات وقبلها السعودية بالإرهابية، حيث اختزلها الجنرال الأميركي بالتصرفات “الطائشة”، وهذا الموقف يحمل دلالات كبيرة لجهة استمرار التردد الأميركي والذي بالتأكيد ستكون له انعكاسات على العلاقات الأميركية – الخليجية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى