مصير مجهول لموظفين أمميين محتجزين رهائن في أبين

> مودية/عدن«الأيام» خاص

> الانتقالي: عناصر إرهابية بصفوف قوات الشرعية وراء عملية الاختطاف

> وصلت، أمس السبت، تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مديرية مودية بأبين للمشاركة في عملية أمنية مرتقبة لتحرير مجموعة من العاملين الموظفين في مكتب الأمم المتحدة بينهم أجنبي تعرضوا للاختطاف مساء الجمعة بين مديريتي مودية والوضيع.
وكان الموظفون وهم من فريق الأمن والسلامة في مكتب الأمم المتحدة، يستقلون سيارة في طريقهم لإنجاز مهمة عمل إنسانية في تلك المناطق النائية في أبين.

وأفادت مصادر محلية وشهود عيان لـ"الأيام" أن التعزيزات العسكرية القادمة من منطقة شقرة الساحلية قد استقرت في مودية استعدادًا للتحرك إلى منطقة الحميراء (شرقا) حيث يتواجد الخاطفون والرهائن الموظفون البالغ عددهم ستة أشخاص برئاسة مدير المكتب آكم سوفيول، ومحمد باوزير المنسق الأمني للفريق، والمنسق الخاص بالمكتب محمد المليكي وثلاثة موظفين آخرين. كما يحتجز الخاطفون جنودًا كلفوا بمرافقة الفريق الأممي الذي نفذ زيارات لمديريات لودر ومودية والوضيع وأحور والمحفد في الأسبوع الماضي بهدف دراسة الأوضاع الخدمية والمعيشية في هذه المدن ذات الكثافة السكانية.

وفيما لم يعرف هوية المسلحين الخاطفين أشارت معلومات إلى أنهم من أبناء المنطقة ويسعون لمساومة السلطات بالرهائن ومطالبتهم بمطالب تخصهم لكن المعلومات لم تتطرق إليها.
وقال المصدر إنه حتى إعداد الخبر الساعة التاسعة مساء أمس مازالت القوات التي تضم قوات أمنية وعسكرية تجري استعدادها لتنفيذ حملة أمنية لتحرير المختطفين في وقت دخلت عملية وساطة قبلية على الخط في محاولة للإفراج عن المختطفين سلميًّا.

الى ذلك اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي قوات عسكرية وأمنية تابعة للشرعية المعترف بها دوليا في محافظة أبين بإيواء عناصر إرهابية والانخراط ضمن صفوف هذه القوات النظامية.
وقال المتحدث الرسمي للانتقالي علي الكثيري في بيان أمس السبت على خلفية اختطاف جماعة مسلحة لموظفين في الأمم المتحدة في منطقة مودية بأبين مساء أمس الأول حيث عبر المجلس عن إدانته ما وصفها "عملية التقطع والاختطاف الإرهابية الغادرة التي تعرض لها عددًا من موظفي الأمم المتحدة في محافظة أبين".

وأوضح الكثيري في بيانه أن المجلس الانتقالي الجنوبي يجدد "تأكيداته السابقة بأن القوات العاملة تحت مظلة الشـرعية في محافظة أبين مخترقة من قبل التنظيمات الإرهابية، ويمثل بقائها ثغرة أمنية خطيرة تهدد أمن واستقرار أبين والمنطقة وتوفر بيئة خصبة لانتشار العناصر الإرهابية وزيادة نشاطها وتنفيذ عمليات إرهابية جديدة".

وأضاف متحدث الانتقالي أن قوات الحزام الأمني كانت ولا تزال تمثل ركيزة أساسية لإحلال الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في محافظة أبين.
وحمل الكثيري الطرف الآخر الذي يشارك الانتقالي في اتفاق الرياض "عرقلة عودة قوات الحزام إلى مواقعها ومهامها السابقة وفق ما نصّ عليه الاتفاق".

وفي وقت متاخر مساء أمس قال راسل جيكي، وهو مستشار اتصالات أول للمنسق المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن لوكالة أنباء (شينخوا) أن الأمم المتحدة تؤكد اختطاف خمسة من موظفيها يوم أمس الجمعة في محافظة أبين.

وأوضح جيكي أن الموظفين الخمسة كانوا في طريق العودة إلى مدينة عدن، "العاصمة المؤقتة" جنوب اليمن "بعد الانتهاء من مهمة ميدانية".
وأشار إلى أن "الأمم المتحدة على اتصال وثيق بالسلطات لتأمين إطلاق سراحهم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى