> فاقمت الأزمات التي يعيشها اليمن على المستوى الأمني والصحي والاقتصادي والمعيشي والسياسي للعام الثامن على التوالي جراء تعقيدات الملف السياسي وتأثيراته السلبية على استمرار التصعيد العسكري بين الفرقاء اليمنيين، حياة مئات الآلاف من المواطنين والأكاديميين والفنانين، هذا خلاف التأثيرات التي أحدثها الصراع على فئة الشباب والأطفال والنساء وكانت تقارير سابقة للأمم المتحدة قد قالت إن اليمن يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
الفنانة للحجية علية علي سعيد، إحدى القامات النسوية في المجال الفني والثقافي بمحافظة لحج، قدمت الكثير للمحافظة والوطن في مجال الغناء مع فرقة الإنشاد والمسرح والتمثيل وشكلت ثنائيًا مع الفنان المسرحي علي جعبل عليون استمرت لعقود أثناء ما يوصف بـ "العصر الذهبي" لثقافة المدينة.

عاشت الفنانة مع الفن والحياة في المدينة ولديها أربعة من الأبناء والبنات، لم تكن "علية" تتوقع أن تصاب بمرض خبيث حتى وقت قريب، تقول بأسف، "اكتشفت مؤخرا أنني مصابة بمرض سرطان الثدي" تصارع المسنة "علية" السرطان وحيدة ومنعزلة ولكنها تأمل وتنتظر أن تعيد السلطات والمنظمات بسمتها التي كانت قبل عقود من الزمن حاضرة على المسرح.
وتقول إنها أجرت عملية استئصال للسرطان خلال الأيام الماضية أعقبها عقد جلسات طبية كيماوية وتحتاج إلى مساندة عاجلة للتخلص من الكابوس الذي تعيشه بمفردها.

تقول، إن معرفتها بمرضها تمت خلال الأربعة الأشهر الماضية، وتمت عملية الاستئصال وهي الآن تحتاج إلى جلسات كيماوية وعلاجا خارج البلاد لاستكمال علاجها بحسب رأي الأطباء.

وتناشد وزير الإعلام والثقافة ومحافظ لحج للالتفات لها كي تستطيع استكمال علاجها في مصر حيث متبقى لها ثلاث جلسات كيماوي.
أحمد فضل ناصر زميل الفنانة علية قال إنها من الفنانات الأوائل في الوطن وقدمت الكثير في المجال الفني وشكلت ضمن عدد من الفتيات في العقود الماضية فرقة فنية جميله من العنصر النسائي لها بصمات كثيرة بالمجال الفني وتاريخها حافل بالإنجازات داخليا وخارجيا.

ويتمنى الفنان ناصر من الجهات المعنية النظر إلى حالتها وسرعة تقديم العناية اللازمة لها من قبل الجهات المختصة في الوزارة والمحافظة لاستكمال علاجها في الخارج نظير ما قدمته من جهود وخدمة للوطن في المجال الثقافي.