تقرير: "حزب الله" يسهل تهريب أسلحة ومخدرات إلى الجزيرة العربية

>
​اتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان حزب الله اللبناني، وشخصيات مرتبطة بالنظام السوري، بتسهيل عمليات تهريب المخدرات والسلاح، إلى الأردن.

وبحسب تحقيق موسع للمرصد فإن عمليات تهريب المخدرات وقطع السلاح وتهريب البشر باتجاه الأردن بدأت تتصاعد وتيرتها بعد أن سيطرت قوات النظام والميليشيات الموالية لها على الحدود الأردنية – السورية، قبل سنوات، ولاسيما بادية السويداء ذات الطبيعة الجبلية الوعرة.

وعن مصدر الشحنات ووجهتها، يذكر التحقيق أن "الهدف من تهريب المخدرات إلى الأردن هو إيصالها إلى الجزيرة العربية"، كاشفا أن الجهة المتورطة هي مجموعات مسلحة تتبع لميليشيا حزب الله اللبناني". 

ولفت إلى أن الشحنات تنطلق من منطقة بعلبك في لبنان، إلى جرود القلمون ثم إلى محافظة السويداء في الجنوب السوري، وكل ذلك يتم بحماية مجموعات مسلحة موالية للنظام ومحسوبة على حزب الله.

وكانت القوات الأردنية قد تصدت لمحاولة لتهريب مخدرات عبر الحدود مع سوريا، في 16 يناير الماضي، ونجم عن الاشتباك مقتل ضابط أردني وإصابة ثلاثة جنود من حرس الحدود. 

وأضاف التحقيق أن "عناصر من حزب الله وضباط من النظام السوري مهمتهم الوحيدة توريد المخدرات والسلاح وتهريب البشر إلى الأردن، حيث تنشط بعضها في مكان يسمى الصفا والجاه، وهي ذات طبيعة جبلية - صخرية شرقي السويداء".

والإثنين، زار العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، حدود بلاده مع سوريا، موجها تحيته لحرس الحدود ومؤكدا على أهمية التصدي لعمليات تهريب المخدرات، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

وشدد الملك، وهو أيضا القائد الأعلى للقوات المسلحة، على "ضرورة التعامل بقوة وحزم لمنع محاولات التسلل والتهريب بهدف حماية مجتمعنا وشبابنا".

وبالعودة إلى المرصد السوري، فإن "مجموعة مسلحة تابعة للنظام السوري بقيادة شخص  يدعى "س ر"  تربطه علاقة وثيقة بحزب الله وأتباع النظام من أبناء السويداء، يقومون بتأمين المخدرات وقطع السلاح".

كما تنشط أيضا مجموعة تسمى بـ"مجموعة العبسات" ترتبط بشكل مباشر بقياديين من  حزب الله وتقوم أيضا بعمليات تهريب للمخدرات باتجاه الداخل الأردني"، بحسب المرصد.  

واتهم التحقيق رجال أعمال وأشخاص في كلا البلدين بتسهيل عمليات التهريب، حيث أشار إلى "مجموعة مسلحة في منطقة تسمى خربة مطوطة تقع في بادية السويداء بقيادة شخص يدعى غ خ، والذي تربطه قرابة برجل أعمال سوري".

وفي شهر يناير الماضي، أعلن الجيش الأردني مقتل وإصابة العشرات من مهربي المخدرات على الحدود السورية الأردنية.

وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، في بيان نقله الجيش حينها، إن "المهربين كانت تساندهم مجموعات أخرى مسلحة، وتم قتل 27 شخصا وإصابة عدد من المهربين وفرارهم إلى العمق السوري".

وبعد هذه الحادثة، نقلت قناة "المملكة" شبه الرسمية، عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن "قوات حرس الحدود الأردنية تواجه تحديات أمنية نوعية مستجدة شمالا مرتبطة بغياب جيش نظامي، وتواجد جماعات إرهابية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى