الاتحاد الأوروبي يقر بوجود شمال وجنوب

> بروكسل/عدن «الأيام» خاص:

>
وفد أوروبي التمس الاحتياجات الطارئة في مناطق الشمال والجنوب
> دعا مسؤولون أوروبيون، أمس السبت، الأطراف في اليمن إلى تسهيل العمل الإنساني وتجنب تسييس المساعدات، بالتزامن مع شكاوى النازحين في مدينة مأرب عن عرقلة منظمات أممية نقل حصصهم من المساعدات من مديريات جنوب المحافظة التي أمست خاضعة للحوثيين، على الرغم من مرور خمسة أشهر على نزوحهم.

وقال المسؤولون في بيان للاتحاد الأوروبي وصل إلى "الأيام" إن وفدًا أوروبيًا نفذ زيارة رسمية إنسانية إلى اليمن، منذ منتصف الشهر الجاري حتى أمس يوم السبت. في إشارة إلى الوفد الأوروبي الذي زار الأسبوع الماضي عدن، حيث التقى بالحكومة والسلطة المحلية.

وأفاد البيان أن المسؤولين "قيَّموا الوضع الإنساني المتدهور في البلاد، والاحتياجات الإنسانية المستقبلية، وشملت زيارتهم المشتركة النزول الميداني إلى المشاريع الطارئة المنفذة من قبل الشركاء الإنسانيين واجتماعات مع الفاعلين الإنسانيين في كل المناطق الشمالية والجنوبية في اليمن".

وأشار البيان إلى أن ذلك يأتي تماشيًا مع "الأولويات المتفق عليها من قبل الفاعلين والمانحين الإنسانيين والبناء عليها في إطار عملية اجتماعات كبار المسؤولين التي يقودها الاتحاد الأوروبي والسويد".

وقال مايكل كولر، نائب المدير العام لدائرة الحماية المدنية وعمليات المساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي، أحد أعضاء الوفد الزائر، إن "الاتحاد الأوروبي ملتزم بمواصلة تقديم الدعم المنقذ للأرواح في اليمن، وتمثل هذه الزيارة فرصة لتبادل الآراء مع الحكومة اليمنية والممثلين الإنسانيين لأنصار الله(الحوثيين) بهدف تحسين ظروف تقديم المساعدات الإنسانية بشكل فعّال وخاضع للمساءلة وفق المبادئ إلى أولئك الأشد احتياجًا إليها".

من جانبه، قال كارل سكاو، نائب المدير العام المسؤول عن الشؤون الإنسانية في وزارة الخارجية السويدية، وأحد منفذي الزيارة إن العمل الإنساني يواجه "تحديات كثيرة، وأصبح الحفاظ على حوار بنّاء مع الأطراف لدعم الاستجابة وفق المبادئ وتجنب تسييس المساعدات وحماية المدنيين أمرًا أساسيًا أكثر من أي وقت مضى".

وشدد الطرفان على أن المساعدات الإنسانية لوحدها "لن تكون كافية لتخفيف أثر سبع سنوات من الحرب والأزمة الاقتصادية. لكن في الوقت الذي تستمر فيه الجهود السياسية الرامية إلى حل سلمي للنزاع وتتم فيه معالجة الدوافع الاقتصادية للأزمة".

وتزامنت التصريحات مع تصاعد شكاوى نازحين في مدينة مأرب اتهموا فيها المنظمات الأممية العاملة في صنعاء بعرقلة نقل حصصهم من المساعدات من مديريات جنوب المحافظة، التي اضطروا للنزوح منها مجددًا مع المعارك العنيفة التي تقدم الحوثيون خلالها في شهر سبتمبر الماضي.

وكان الوفد الأوروبي ضم نائب المدير العام لدائرة عمليات العون الإنساني للمفوضية الأوربية ميخائيل كولر، ومديرة مكتب دائرة عمليات العون الإنساني لدى اليمن هيذر ويل، ونائب المدير العام المسؤول عن الشؤون الإنسانية بوزارة الخارجية السويدية كارل سكاو، ومسؤولة الملف اليمني بالخارجية سبيدار هادي، ومدير مكتب العون الإنساني بوزارة الخارجية السويسرية السفير مانويل بيسلر، ومنسقة برنامج اليمن بالوكالة السويسرية للتنمية والتعاون سيمونت ترولر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى