وفد عن الصحافة والإعلام الأجنبي ومعاناة عدن عن قرب

> عدن «الأيام» فردوس العلمي:

> عقد، صباح اليوم الثلاثاء، اللقاء التعريفي بمدينة عدن الذي نظمته جامعة عدن بالتعاون مع مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية تحت عنوان "عدن المدينة.. ملمح التاريخ والصورة الآن".

وحضر اللقاء الذي عقد في قاعة ابن سيناء الصغرى بكلية الطب جامعة عدن، الوفد الإعلامي الأجنبي الذي يزور المدينة ممثلا عددا من المؤسسات والوكالات والصحف العالمية والدولية ونخبة من عمداء ورؤساء كليات الجامعة.


وهدف اللقاء إلى التعريف بماضي عدن وحاضرها وما تعانيه من بعد حرب 2015، ما اصابها من اثار الحرب المدمرة التي طالت المعالم والمواقع السياحية والأثرية والفنادق السياحية، وكذا اثر موجة العشوائيات والنزوح الذي تشهده المدينة.

وفي افتتاح اللقاء، عبر رئيس جامعة عدن أ د. الخضر ناصر لصور، عن سعادته بان يعرف العالم عن عدن وما تعانيه من تدمير بعد حرب الغزو الحوثي الذي دمر كل شيء جميل في عدن.


وقال مدير مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية ماجد المدحجي، "نحن اليوم في عدن مع وفد صحفي يمثل مجموعة من الصحافة الدولية ووكالات إخبارية عالمية وهذه أول زيارة له للمدينة التاريخية بهدف التعرف على الأوضاع التي تعيشها مدينة عدن وتبديد الإشاعات والأوهام وتوضيح الصورة وخلق تجربة لهؤلاء الصحفيين للتعريف عن تاريخ هذه المدينة".

واستعرضت الأكاديمية د. أسمهان العلس، نبذة تاريخية عن مدينة عدن التاريخ والحضارة، والتعريف بأهميتها الإستراتيجية في المنطقة، مقدمة شرحاً وافياً عن عدن القديمة وموروثها الثقافي، وتأثير الحرب على الأعيان الثقافية فيها، وموقف السلطات الرسمية منها وسبل الصون والتوظيف للموروث الثقافي فيها.


وألمحت العلس، لموقع المدينة جغرافيًا جيولوجيتها وقالت: "لها طبيعة جيولوجية فريدة ذات منشأ بركاني يتّخذ شكل رأسين متقدمين إلى البحر يربط بينهما شريط رملي مقعر على هيئة قوس، وبسبب هذا التكوين اكتسب ميناءها خاصية طبيعة مقاومة للرياح الموسمية". واستعرضت الموقع الجيوسياسي لعدن.

وقالت: "عدن مدينة استيطان قديمة لا يعرف لها تاريخ، ورد ذكرها في النقوش والمصادر نقش (CIH504) ورود ذكرها التوراة وفي الكتب الكلاسيكية القديمة.. أطلق عليها بطليموس عندما كتب في جغرافية العالم القديم اسم "فرضة العرب – (Arabia Emporion).


وأعطت شرحا وافيا للوفد، عن مكونات الموروث الثقافي والمعالم الاثرية والموروث الديني الذي تعرض للطمس والتعديل في نمطه. وأوضحت مسببات العبث بالموروث الثقافي لعدن في الفترة 1990 - 2015 منها "انعدام الرؤية الرسمية للتعامل مع الموروث الثقافي وطرق استثماره وغياب السياسة الثقافية لدى الجهات الرسمية في إدارة الموروث الثقافي لعدن، وتعليق القوانين واللوائح العامة المنظمة لعمل الأجهزة الرسمية في ضبط المعاملات المتصلة بالمعالم التاريخية وإلغاء وظيفة المهندس البلدي الضابطة للتعامل مع تراخيص البناء والهدم والنمط المعماري ووظيفة المبنى والتصرف بالكثير من شواهد المدينة التاريخية للأفراد وإدخال أنماط بناء جديدة ومواد مستحدثة إلى المدينة التاريخية ناتجة عن غياب التعامل الرسمي مع تاريخية عدن القديمة وقوع معالم تاريخية بعيدة عن السلطة الرسمية للآثار، مثال: مواقع الريادة والتمدن المتمثلة بالمدارس والمكاتب الحكومية والبنوك وغيرها إلى جانب سياسة الحفر وأعمال البناء المضرة بطبيعة المدينة القديمة الجيولوجية والتاريخية وعدم وجود حرم للمعالم وحراسة مشددة وعدم توظيفها تنمويا وغياب السياسة الفنية الهندسية المتخصصة في الإشراف على أعمال البناء ومراعاة خصوصية المدينة التاريخية والغياب التام للهيئة العامة للمدن التاريخية في عدن والهيئة العامة للآثار والمتاحف عن الإدارة التامة لمكونات الموروث الثقافي العام ورسم آليات إشراف ومتابعة للمواقع التاريخية ذات الصبغة الخدمية".

من جهته، استعرض نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية أ د. عادل عبد المجيد علوي حسين، نبذة تاريخية عن جامعة عدن ومراحل التأسيس التي مرت بها الجامعة.


وقال: "أنشئت جامعة عدن عام 1970 وتعتبر أول جامعة يمنية، بلغ فيها إجمالي أعضاء الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة (2562) وبلغ إجمالي عدد الطالب والطالبات 39901 منهم 15153 طالبة، وبلغ إجمالي كليات الجامعة حتى 2021، 24 كلية".

وبعد اختتام اللقاء، طاف الوفد الإعلامي بكليات جامعة الطب، مستمعًا من طلابها آرائهم وتعليقاتهم حول وضع عد وما آلت إليه عقب الحرب وهجمات التشويه والطمس التي طالت المدينة وموروثها.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى