عقوبات أمريكية تستهدف شبكة مالية دولية تمول الحوثيين باليمن

> واشنطن «الأيام» وكالات:

> أعلنت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، فرض عقوبات على من قالت إنهم أعضاء في شبكة تمويل دولية للمتمردين الحوثيين في اليمن بعد أن صعدت الجماعة المدعومة من إيران مؤخرًا هجماتها عبر الحدود بطائرات مسيّرة وصواريخ على جيران اليمن في الخليج.

ويبدو أن العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية لا ترقى إلى مستوى الإجراءات الأكثر صرامة التي سعى السعوديون والإماراتيون الشريكان الاستراتيجيان الرئيسان للولايات المتحدة إلى طلبها من إدارة بايدن. ويجري المسؤولون الأمريكيون محادثات مع السعودية والإمارات.

وأوضحت الوزارة في بيان أنها أدرجت شبكة تعمل من الإمارات وسنغافورة والهند ولها علاقة برجل الأعمال اليمني سعيد الجمل يستخدمها الحرس الثوري الإيراني لتهريب أموال للحوثيين على قائمة العقوبات.

وأضاف البيان أن "الممول الحوثي سعيد الجمل"، مبينا أن الشبكة "حولت عشرات الملايين من الدولارات إلى اليمن عبر شبكة دولية معقدة من الوسطاء لدعم هجمات الحوثيين".

وأشارت الوزارة الى أن الشبكة التي تمول الحوثيين يديرها الحرس الثوري الإيراني، واستعانت بتجار دوليين بينهم (عبد الله داعل) الذي يتنقل بين الإمارات والسويد.

وشملت الشركات المعاقبة بيريدوت للتجارة والشحن، معاذ عبدالله دائل للاستيراد والتصدير، ‏اورم شيب مانجمنت، الشركة العالمية إكسبرس للصرافة والتحويلات المالية، شركة الحظاء للصرافة، شركة الفلك للتجارة، شيرانجيف كومار سينج، عبده عبدالله دائل احمد.

وكانت الولايات المتحدة أدرجت الجمل وأعضاء على قائمة العقوبات في 10 يونيو 2021، لدورهم في تمويل الحوثيين عبر بيع النفط، وفقا للبيان.

ويدير الجمل شبكة من الشركات والسفن التي تهرب الوقود والمنتجات البترولية والسلع الأخرى للعملاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.

يساعد الجمل في عملياته تلك شخص يدعى عبدي ناصر علي محمود، المقيم في تركيا، حيث توفر أعماله غطاء لأنشطة الجمل، وفقا للبيان.

يذكر أن الوزارة سبق أن فرضت عقوبات على سعيد الجمل الذي وصفته بـ"القناة المالية للحوثيين" وشخصيات أخرى بالإضافة الى شركات تابعة له وسُفُناً في الـ11 من نوفمبر الماضي، قالت إنها تساعد "في تمويل الأنشطة الإقليمية المزعزعة للاستقرار التي ينتهجها الحوثيون، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وآخرين، بما في ذلك حزب الله".

وتستهدف العقوبات مصدر الدعم المالي للجماعة المتمردة، وتستهدف شركات الشحن وغيرها من الشركات التي تقول الولايات المتحدة إنها تهرب النفط والسلع الأخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا لتمويل الحوثيين.

وقاوم الحوثيون محاولات إدارة بايدن لإشراكهم في محادثات سلام وصعدوا هجمات جوية متفرقة على السعودية والإمارات بدلًا من ذلك.

وقال الرئيس جو بايدن الشهر الماضي إن الولايات المتحدة تدرس إعادة تصنيف قادة الحوثيين على أنهم إرهابيون، وهي خطوة تنطوي عادة على عقوبات صارمة من الحكومة الأمريكية لمن يتعامل معهم.

وفرضت إدارة ترامب هذا التصنيف في أيامها الأخيرة بينما رفعتها إدارة بايدن كواحدة من أولى إجراءاتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى