محاولات إخوانية لتفجير الوضع في مأرب وإسقاط ما تبقى بيد الحوثيين

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> تشهد مديرية وادي عبيدة، بمحافظة مأرب، منذ الخميس، هدوءً تامًّا بعد نجاح وساطة قبلية باحتواء توتر ومواجهات بين قوات أمنية ومسلحين قبليين استمرت لعدة ساعات.

وقالت مصادر قبلية وآخرى أمنية إن مديرية وادي عبيدة، كانت قد شهدت نهاية الأسبوع الماضي، مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومسلحين قبليين”.

وأوضحت المصادر، أن “المواجهات اندلعت بين الطرفين، عقب استحداثات أمنية وعسكرية في المنطقة، اعترض عليها عدد من وجاهات قبائل عبيدة”.

وأضافت، أن “قوات الأمن استحدثت تحصينات ونقاط أمنية في أراضي تابعة لقبيلة آل جلال، كبرى قبائل عبيدة، وتقع بالقرب من مقبرة عطران، وشركة دغوش، وشركة الكهرباء، وكذلك مدخل مدينة الحصون”.

ووفقًا لما نقله موقع صحيفة الشارع عن المصادر نفسها فإن الشيخ حمد بن علي بن جلال كان قد أوفد قبل يومين من المواجهات وسطاء إلى سلطات مأرب لإزالة الاستحداثات. كونها في بلادهم وأنشئت بدون أي تنسيق مسبق”.

وذكرت المصادر أن “السلطات الأمنية لم تتعامل مع الوساطة بجدية ورفضت التجاوب مع قبائل آل جلال برفع الاستحداثات”.

وقالت المصادر، إن “قبائل آل جلال، هدمت عقب ذلك الاستحداثات، لتبدأ المواجهات بين الطرفين، وتوسعت من محيط مقبرة عطران وشركة دغوش لتصل إلى شركة النفط ومحيط محطة الكهرباء”.

وبحسب صحيفة الشارع فإن “الأحداث التي شهدتها عبيدة مطلع الأسبوع الجاري، كانت مفتعلة، وأن هناك من يعمل على إشعال اقتتال داخلي في وادي عبيدة، وهي المنطقة التي ينتمي لها المحافظ.

وأوضح المصدر، مفضّلًا عدم ذكر اسمه، أن “جناحًا في حزب الإصلاح الذي يسيطر على القرار في المحافظة يسعى لافتعال المشاكل خاصة مع قبائل وادي عبيدة”.

وأضاف، أن “الإخوان بدفع من قطر يحاولون تفجير الأوضاع داخل وادي عبيدة، لإسقاطه بيد الحوثيين، وهو آخر من تبقى والمنطقة الوحيدة الأكثر تماسكًا ولم يتمكّن الحوثيون حتى الآن من إسقاطه.

وذكر، أن “النقطة الأمنية والاستحداثات، لم يكن لها أي دواع أمنية أو عسكرية في اللحظة الراهنة، وأن هناك تفاهمات معروفة بين السلطة في مأرب وقبائل الوادي حول العديد من القضايا التي تتعلق بالجوانب الأمنية والعسكرية”.

وقال: إن “محافظ المحافظة وجّه برفع النقطة وإزالة الاستحداثات ووقف المواجهات فورًا، إلا أن الجهة التي افتعلت المشكلة رفضت ذلك. وأن المواجهات استمرت لعدة ساعات حتى تدخلت وساطة قبلية”.

كما أشار المصدر، إلى “امتناع قوات الجيش في التدخل وعدم المشاركة في المواجهات، وكان ذلك عامل مساعد في احتواء المشكلة”.

ورجّح المصدر، أن “الغرض من افتعال هذه المواجهات، من قبل تيار “الإخوان” الموالي لقطر، خلط الأوراق في المحافظة التي تخوض قتالًا عنيفًا من خلال تصديها للزحف الحوثي عليها”.

وبيّن المصدر، أن “أي مواجهة في هذه المنطقة بالذات التي يعتمد فيها الناس على الزراعة ستكون عواقبها وخيمة، وهي مقدمة لبداية سقوطها بيد المليشيا الحوثية التي كانت بالقرب من مشارفها لولا تدخل ألوية العمالقة”.

واستدرك: “هناك شغل مخابراتي قذر يحاك من قبل قيادات أمنية وعسكرية موالية للإخوان، وذرائع واهية، خصوصًا من قوات الأمن الخاصة الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح، تتهم من خلالها قبائل الوادي باختطاف قيادات أمنية، وهي مبررات لتنفيذ أجندات لا تخدم بطبيعتها المعركة ضد التمدد الحوثي في المحافظة”.

كما لفت المصدر، إلى أن “المئات من أبناء قبائل عبيدة مشاركون بأسلحتهم ومركباتهم، في العديد من الجبهات بمحيط مأرب، وينفذون فزعات تنقذ الكثير من الجبهات من السقوط بيد الحوثيين”.

وقال: “لم يتبقَ في مأرب اليوم غير وادي عبيدة وهي صمّام أمان مأرب، وهناك بالمقابل طرف يتخذ قرارات لا نعلم حتى مصدرها تربك المشهد، وربّما قد تؤدي إلى كارثة إذا لم يتم إيقاف هذا الطرف”.

على صعيد متصل، تحدّث المصدر، عن تعيينات، في أعلى هرم قيادة الاستخبارات العسكرية اليمنية، منها “تعيين القيادي في حزب الإصلاح بمحافظة إب صادق شرف الدين (الحاج) نائبًا لرئيس هيئة الاستخبارات”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى