​ فرنسا تحتجز سفينة يُشتبه بانتهاكها العقوبات على روسيا.. وموسكو تطالب باريس بتفسير

> «الأيام» رويترز:

> قال مسؤول فرنسي لوكالة رويترز، السبت 26 فبراير 2022، إن الشرطة البحرية احتجزت في ساعة مبكرة سفينة قالت السلطات الفرنسية إنها قد تكون مملوكة لشركة روسية، يُشتبه في انتهاكها العقوبات التجارية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، في وقت طالبت فيه روسيا باريس بأن تقدم تفسيراً للخطوة التي اتخذتها ضد سفينتها.

إذ قال الكابتن البحري فيرونيك ماجنين إنه تم تحويل خط سير السفينة إلى ميناء بولوني سور مير الفرنسي، فجر اليوم، مضيفاً أن مسؤولي الجمارك يقومون بعمليات تفتيش.

وكالة الإعلام الروسية نقلت عن السفارة الروسية في فرنسا، قولها إن السفارة تطلب تفسيراً من السلطات الفرنسية فيما يتعلق بمصادرة سفينة بضائع روسية في القنال الإنجليزي.

ويأتي هذا في وقت تتزايد فيه التوترات بأوكرانيا، في وقت اتجه الغرب لفرض عقوبات على روسيا، إذ اتفق قادة التكتل من حيث المبدأ، في قمة طارئة عُقدت الليلة الماضية، على فرض عقوبات اقتصادية جديدة، وانضموا إلى الولايات المتحدة وغيرها في اتخاذ خطوات مثل كبح وصول روسيا إلى السبل التكنولوجية.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية، عن ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي، أن روسيا ستردّ على مصادرة أموال مواطنيها أو شركاتها في الخارج، بمصادرة أموال الأفراد والشركات الأجنبية في روسيا.

أما عن تفاصيل العقوبات فسيجمِّد الاتحاد الأوروبي أصول روسيا في التكتل، ويوقف وصول بنوكها إلى الأسواق المالية الأوروبية، ضمن ما وصفه مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل بأنها "أقسى مجموعة من العقوبات التي نفذناها على الإطلاق".

كما تشمل العقوبات القطاع المالي وقطاعي الطاقة والنقل والسلع ذات الاستخدام الثنائي في المجالات المدنية والعسكرية، وكذلك ضوابط تخص التصدير وتمويل الصادرات، وسياسة التأشيرات والقوائم الإضافية للأفراد الروس، ومعايير الإدراجات الجديدة، بحسب بيان صادر عن اجتماع زعماء الاتحاد في بروكسل.

عقوبات على روسيا تستهدف السوق المصرفية

من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على تويتر: "تتضمن هذه الحزمة عقوبات مالية تستهدف 70% من السوق المصرفية الروسية والشركات الرئيسية المملوكة للدولة، ومنها مجال الدفاع".

وقالت في مؤتمر صحفي، إن العقوبات التي تحدّ أيضاً من وصول روسيا إلى الأسواق المالية ستزيد تكاليف الاقتراض على روسيا، وترفع التضخم هناك.

كما قالت فون دير لاين أيضاً إن قيود التصدير على روسيا ستضر بقطاعها النفطي، من خلال منع الوصول إلى المواد التي تحتاجها من الاتحاد الأوروبي لمصافي النفط. وقالت إن ذلك سيؤدي، بمرور الوقت، إلى استنزاف عوائد تكرير النفط في روسيا.

وفي حين أصدرت الولايات المتحدة عقوبات مفصلة، يوم الخميس، فإن دول الاتحاد الأوروبي، المنقسمة بشأن المدى الذي يجب أن تذهب إليه، تركت التفاصيل ليتم العمل عليها في الأيام المقبلة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في المؤتمر الصحفي نفسه، إن الحرب أظهرت أن أوروبا بحاجة إلى أن تصبح قوة حقيقية، وأن تكون مستقلة في مجالي الطاقة والأمن.

يُذكر أن روسيا أطلقت فجر الخميس، 24 فبراير 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى