يمني يقاوم آثار الحرب بالفن

> تعز "الأيام" العرب

> ​بينما غادر عدد من الفنانين البلاد وامتنع آخرون عن ممارسة مواهبهم، اختار الفنان التشكيلي اليمني وليد دلة أن ينظم معرضا تشكيليا في مدينة تعز جنوب غربي اليمن، تحت شعار “تعز.. قلب مفتوح على العالم".

وتتناول لوحات الفنان العديد من القضايا، منها اللباس التقليدي اليمني والمقاومة والحصار وبينها لوحة عن مبتوري الأطراف جراء الحرب.

وقال الفنان دلة إن “المعرض جاء نتاجا لأعمالي الفنية التي قمت بها خلال العامين الماضيين في ظروف صعبة مخلة حتى بالإنسانية”.

وأضاف “رغم هذه الظروف، استطعنا أن نعمل ونقاوم بالعطاء”.

وأوضح أن لوحات المعرض “تطرقت إلى قضايا متعددة، مثل الأوضاع الإنسانية والحصار والمقاومة والمدنية والهوية”.

ولفت إلى أن ”الحرب أثرت بشكل كبير على واقع الفن التشكيلي، حيث عزف كثير من الفنانين عن العطاء، فيما بقي آخرون يقاومون رغم انقطاع الرواتب وتدهور الأوضاع الاقتصادية”.

وعلى هامش الفعالية، قال عبدالخالق سيف مدير مكتب وزارة الثقافة في تعز إن المعرض الذي ينعقد من الخامس والعشرين إلى الثامن والعشرين من فبراير الجاري “خاص بأعمال الفنان التشكيلي الكبير وليد دلة صاحب التجربة الغنية والألوان التي تضج بالمحبة والسلام”.

ومنذ سبع سنوات يفرض الحوثيون حصارا على مدينة تعز من معظم منافذها، ما تسبب في تدهور أكبر للوضع الإنساني، وفق تقارير حكومية وحقوقية.وأردف “نفخر بأن تتم إقامة هذا المعرض رغم الظروف بالغة الصعوبة التي تعاني منها تعز في ظل الحرب والحصار”.

وأفاد سيف بأن “مكتب وزارة الثقافة يريد أن يوصل رسالة من خلال المعرض بأن تعز هي مدينة للحياة والألوان والجمال والحياة”.

واستطرد “تُحاصر المدينة وتعاني، وقد تنكسر، لكنها تظل صامدة ومتمسكة بملامحها الحقيقية، وتظل تقدم مثل هذه الفعاليات الثقافية النوعية”. فيما قالت زينب يحيى إحدى زائرات المعرض “حضرنا هذا المعرض كونه يعتبر متنفسا لنا نحن أبناء تعز في ظل هذه الحروب والأوضاع المخيفة”.

وأضافت أن ”الفن هو حياة، والحياة فن، ولا يكتمل أحدهما دون الآخر”.

وأعربت عن أملها بـ”توسيع مثل هذه المعارض الفنية، كي تنمو قدرات الفنانين ويستفيد منها السكان كمتنفس لهم“.

ودلة فنان يمني من مواليد 1971، من أشهر أعماله الفنية منحوتة تمثال نصفي للشاعر اليمني عبدالله البردوني، وهو العمل الذي فاز دلّة من خلاله بجائزة رئيس الجمهورية اليمنية عام 2002.

وهو حاصل على جوائز عدة في مجال النحت والأعمال الزيتية واللون على المستوى اليمني. كما تقلد عددا من المناصب الإدارية أبرزها: رئيسا للجنة الاقتناء والتقييم وإدارة المعارض التشكيلية بوزارة الثقافة، ومديرا لبيت الفن في صنعاء منذ تأسيسها وحتى عام 2010.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى