​إيران: الاتفاق النووي مرهون بمراعاة خطوطنا الحمراء

> دبي/فيينا «الأيام» رويترز/روسيا اليوم

> قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الجمعة، إن "تعجل" الغرب التوصل إلى اتفاق نووي "لا يعني عدم مراعاة الخطوط الحمراء بالنسبة لإيران" بما في ذلك الضمانات الاقتصادية.
وتقترب مفاوضات إحياء اتفاق 2015 النووي من ذروتها على ما يبدو وسط حديث بخصوص اجتماع وزاري وشيك. وقال عبد اللهيان إن مثل هذا الاجتماع "يتطلب الالتزام التام بالخطوط الحمراء".

وذكرت جالينا بورتر وهي متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن اتفاقًا محتملًا بات وشيكًا، لكنها حذرت من أن هناك مسائل عالقة ما زالت دون حل.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن أمير عبد اللهيان قوله لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في اتصال هاتفي "نحن مستعدون للتوصل إلى اتفاق جيد وفوري"، وأضاف "معظم الطلبات الإيرانية جرى مراعاتها في الاتفاق المرتقب".
ومن القضايا الباقية جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل المسائل المرتبطة بمواد نووية تشتبه الوكالة في أن إيران لم تعلن عنها.

وعثرت الوكالة الدولية على آثار يورانيوم في ثلاثة مواقع قديمة لم تعلن إيران عنها أبدًا، وأشارت مرارًا إلى أن طهران لم تقدم أجوبة كافية.
وتريد إيران إغلاق ملف التحقيق الذي تجريه الوكالة كجزء من اتفاق، لكن القوى الغربية تقول إن الأمر يتجاوز حدود اتفاق 2015 الذي لم تكن الوكالة الدولية طرفًا موقعًا عليه.

إلى ذلك ذكر مصدر مواكب للمفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني أنه تمّت صياغة الاتفاق النهائي بين إيران والدول الست، وتبقّى مسألة الضمانات النووية بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال الصحفي المقرب من الخارجية الإيرانية رضا عباسي إنه "تمّت كتابة نص الاتفاق النهائي والقضية الوحيدة المتبقية هي مسألة الضمانات النووية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وأوضح أنه تم التوصل إلى التفاهمات الضرورية في فيينا، وأضاف أنه إذا كانت نتائج زيارة جروسي إيجابية، فإنه ومجموعة الدول الست سيعلنون الاتفاق رسميًا خلال مؤتمر صحفي".
والمقصود هو المدير العام لوكالة الطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسي.

وكان صحفي مقرب من الوفد الإيراني قال إن هناك مؤشرات على أن الأزمة الأوكرانية أجبرت الولايات المتحدة على التراجع عن نهجها المتشدد في المفاوضات، وأشار عبر "تويتر" إلى أن واشنطن تبدي مرونة أمام شروط إيران.
ويسافر رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران اليوم السبت على أمل الاتفاق على عملية تؤدي إلى إنهاء التحقيق، مما قد يمهد الطريق لاتفاق أوسع نطاقًا حسبما ذكر دبلوماسيون.

كان اتفاق 2015 النووي بين إيران والقوى العالمية يهدف إلى تقليص قدرة إيران على امتلاك مواد انشطارية تصلح للاستخدام في الأسلحة النووية، وتنفي إيران على الدوام سعيها لامتلاك هذه الأسلحة.
وسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بلاده من الاتفاق في 2018، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران.
وردت إيران على ذلك بانتهاك الكثير من قيود الاتفاق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى