​صواريخ باليستية استهدفت أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق

> «الأيام» رويترز:

> قالت السلطات المحلية في إقليم كردستان العراق إن 12 صاروخا باليستيا سقطت على أربيل عاصمة الإقليم الواقع بشمال البلاد في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد واتهم مسؤول أمريكي إيران بشن الهجوم الذي استهدف مبنى القنصلية الأمريكية الجديد بالمدينة.

ويأتي الهجوم في وقت تواجه فيه المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 احتمال انهيارها بعد أن قدمت روسيا مطلبا في وقت حرج أجبر القوى العالمية على وقف المفاوضات لفترة غير محددة رغم وجود نص شبه مكتمل للاتفاق.

وقالت وزارة الداخلية في إقليم كردستان إن 12 صاروخا باليستيا سقطت على أربيل في الساعة الواحدة من صباح يوم الأحد مستهدفة المبنى الجديد للقنصلية الأمريكية والمنطقة السكنية المجاورة لها لكنها لم تتسبب سوى في خسائر مادية وإن مدنيا واحدا أصيب بجروح.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم ولم تتوافر أي تفاصيل أخرى. وقال مسؤول أمني عراقي لرويترز إن الصواريخ مصنوعة في إيران.

وقال مراسل للتلفزيون الإيراني يعمل في العراق إن الصواريخ أطلقت على "قواعد إسرائيلية سرية".

وقال المسؤول الأمريكي إن إيران هي المسؤولة عن الهجوم لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى. ولم يدل المسؤولون الإيرانيون بأي تعليق.

ووصف متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الواقعة بأنها "هجوم شائن" لكنه قال إنه لم يصب أي أمريكي بأذى ولم تلحق أضرار بالمنشآت التابعة للحكومة الأمريكية في أربيل.

وتعرضت القوات الأمريكية المتمركزة في مجمع مطار أربيل الدولي في السابق لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة ألقى مسؤولون أمريكيون بالمسؤولية فيها على فصائل مسلحة متحالفة مع إيران، لكن لم تقع مثل هذه الهجمات منذ عدة أشهر.

وقال مسؤول أمني عراقي مشترطا عدم الكشف عن هويته "من السابق لأوانه توجيه أصبع الاتهام لطرف بعينه لكن التقارير الأولية تشير بلا منازع إلى أنه هجوم عبر الحدود بصواريخ قصيرة المدى".

وأضاف "تم انتشال أجزاء من الصواريخ و(اتضح) أنها مصنوعة في إيران".

وفي علامة أخرى على تزايد التوتر الإقليمي قررت إيران يوم الأحد تعليق جولة خامسة من المحادثات مع السعودية كان من المقرر أن تبدأ يوم الأربعاء في بغداد.

وكانت آخر مرة تعرضت فيها القوات الأمريكية لهجمات بصواريخ باليستية في يناير  2020 وذلك في رد إيراني على قيام الولايات المتحدة بقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في مطار بغداد في وقت سابق من ذلك الشهر.

ولم يسقط أي عسكري أمريكي قتيل في هجوم 2020 لكن كثيرين عانوا من إصابات في الرأس.

ومن حين لآخر يشهد العراق وسوريا أعمال عنف بين الولايات المتحدة وإيران. فقد هاجمت فصائل شيعية تدعمها طهران القوات الأمريكية في البلدين كما ردت واشنطن في بعض الأحيان بهجمات جوية.

ويوم الاثنين أسفرت غارة جوية إسرائيلية في سوريا عن مقتل اثنين من أفراد الحرس الثوري الإيراني حسب ما ذكرته وسائل إعلام رسمية إيرانية هذا الأسبوع وتعهد الحرس الثوري بالرد.

وقال متحدث باسم السلطات الإقليمية إنه لم يحدث توقف في الرحلات الجوية في مطار أربيل.

ونشر سكان أربيل مقاطع مصورة على الإنترنت لعدة انفجارات كبيرة وقال البعض إن الانفجارات هزت منازلهم. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من هذه المقاطع.

ويشهد العراق حالة من عدم الاستقرار المزمن منذ هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2017 على يد تحالف فضفاض من القوات العراقية وقوات تقودها واشنطن وأخرى مدعومة من إيران.

وتقول الولايات المتحدة وكثير من المسؤولين العراقيين إن الفصائل المسلحة المتحالفة مع إيران دأبت على مهاجمة مواقع عسكرية ودبلوماسية أمريكية في العراق. وتنفي إيران ضلوعها في تلك الهجمات.

كما كانت السياسة الداخلية من العوامل التي غذت العنف.

وفي الوقت الحالي تشارك الأحزاب السياسية العراقية وأغلبها له أجنحة مسلحة في محادثات مكثفة لتشكيل حكومة بعد الانتخابات التي جرت في أكتوبر الماضي. وتحذر فصائل شيعية مسلحة على صلة وثيقة بإيران بصفة غير رسمية من أنها ستلجأ للعنف إذا تم استبعادها من أي حكومة ائتلافية.

ومن أبرز الخصوم السياسيين في تلك الجماعات رجل الدين الشعبوي مقتدى الصدر الذي تعهد بتشكيل حكومة لا يشارك فيها حلفاء إيران وتضم الأكراد والسنة.

وقد وصل المفاوضون إلى المراحل النهائية من المحادثات التي استغرقت 11 شهرا لإحياء الاتفاق الذي رفع العقوبات المفروضة على إيران مقابل تقييد برنامجها النووي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى