​شكوك بوجود خلايا تعمل لصالح الحوثيين تحت مظلة الحكومة اليمنية

> «الأيام» غرفة الأخبار

> ​الصواريخ المضبوطة بالمهرة تبرز حسابات جديدة في علاقات الرياض بمسقط
> يعتقد مراقبون أن ضبط شحنة الأسلحة في شحن بمحافظة المهرة سيعيد تسليط الضوء على العلاقات العمانية – السعودية التي شهدت تحسنًا في الآونة الأخيرة، ومدى قدرتها على الصمود في وجه الاختراقات التي تمثلها مثل هذه العمليات المتكررة لتهريب الأسلحة إلى اليمن.
ولا تعد شحنة السلاح المضبوطة في المنفذ الحدودي بين اليمن وسلطنة عمان الأولى من نوعها، ولكنها الأولى التي يتم الكشف عنها بعد قرار مجلس الأمن الدولي 2624 الصادر في أواخر فبراير الماضي تحت البند السابع، والذي قضى بتجديد نظام العقوبات على اليمن، وإدراج الحوثيين ككيان "إرهابي" تحت حظر السلاح المستهدف.

ويرى مراقبون أن هذه العملية التي تم بموجبها ضبط صواريخ مضادة للدروع ستحرج السلطات العمانية التي ظلت طوال السنوات الماضية تعلن وقوفها على الحياد في الأزمة اليمنية والاكتفاء بلعب دور الوسيط الموثوق، لافتين إلى أن الحوثيين يوجد وفدهم التفاوضي باستمرار في مسقط التي تحولت إلى نقطة رئيسة للتحركات السياسية للجماعة الموالية لإيران.

ويعتقد الباحث العسكري اليمني وضاح العوبلي أن "الشحنة التي تم ضبطها في منفذ ‘شحن’ الحدودي تؤكد تورط جهات في سلطنة عمان في تهريب السلاح للحوثي".

ولم يستبعد العوبلي في تصريح لـ”العرب" وجود تواطؤ من بعض الجهات في الشرعية مع عمليات التهريب هذه إلى مناطق الحوثيين وهذا ما كان عليه الحال طوال الأعوام الماضية،وقبل أن يتنبه التحالف لهذا المعبر الاستراتيجي الذي ظل يمد الحوثي بالأسلحة والتقنيات طوال ما مضى من فترة الحرب".

وحول نوعية الصواريخ التي تم إيقاف تهريبها لفائدة الحوثي، يتابع العوبلي "يمكننا أن ندرك أن الحوثي يعد لجولات تصعيد قادمة، وأنه يسعى لرفع جاهزية قواته من خلال تزويدها بهذه الصواريخ الحرارية النوعية، عالية الدقة والفاعلية، وشديدة التأثير التدميري".

وكشفت تقارير فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي عن وجود شبكات وطرق لتهريب الأسلحة للحوثيين عن طريق موانئ إيرانية، وقال الفريق في آخر تقرير له أواخر العام 2021 إنه وثّق استخدام الحوثيين لأجهزة إرسال في صواريخ استهدفت مدن السعودية مماثلة لقذائف سابقة تم تتبعها في إيران وتركيا، وأن هذه الأجهزة تم شراؤها من قبل شركة في سلطنة عمان، وتم استيرادها من الصين.

وحول شحنة الأسلحة الأخيرة التي تم ضبطها في منفذ "شحن" قال الصحافي والباحث السياسي اليمني ماجد الداعري: "إن هذه الشحنة تؤكد أن هناك العشرات من شحنات الأسلحة التي تمر عبر المنافذ اليمنية، وأن هناك خلايا تعمل لصالح الميليشيات الحوثية وتتولى تسهيل مهام تهريبها بما فيها قطع الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة".

وأكد الداعري في تصريح لـ”العرب" أن التحالف في حاجة ماسة إلى مراجعة حساباته العسكرية وفرض رقابة مشددة للتفتيش الدقيق لكل الناقلات والبضائع التجارية القادمة من سلطنة عمان وخاصة تلك المتجهة إلى مناطق الحوثي.
وتابع "هذه الشحنة ليست الأولى المضبوطة بمنافذ المهرة الحدودية البرية مع عمان وإنما هناك أكثر من شحنة أسلحة ومعدات اتصالات وقطع صواريخ وطائرات مسيرة وأجهزة تجسسية سبق ضبطها بمأرب وحضرموت وعدن ويافع والضالع أيضًا في أوقات مختلفة منذ تشديد التحالف إجراءاته البحرية والجوية في موانئ الميليشيات".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى