​البرهان في الرياض لبحث دعم سعودي وأمن البحر الأحمر

> «الأيام» غرفة الأخبار

> يعتزم رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان زيارة المملكة العربية السعودية غدًا الأربعاء، لبحث دعم الرياض اقتصاديًا لبلاده في هذه المرحلة الانتقالية، وأمن البحر الأحمر، وفق مصدر مطلع في السفارة السودانية بالرياض.
 وقال المصدر: ،الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، "إن رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني سيصل إلى الرياض الأربعاء، في زيارة رسمية للمملكة تستمر يومًا واحدًا".

وأضاف أن البرهان سيلتقي بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "للتباحث حول العديد من القضايا الثنائية، وأمن البحر الأحمر، وآفاق حل الأزمة السياسية بين الفرقاء السودانيين".
ويرافق البرهان في الزيارة وفد رسمي يضم وزيري الخارجية علي الصادق والمالية جبريل إبراهيم، بالإضافة إلى مدير جهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم.

وتأتي الزيارة في ظل أزمة يشهدها السودان منذ أكتوبر الماضي، جرّاء خلافات حول السلطة في الفترة الانتقالية.
وتوقّع المصدر أن يشدد الجانب السعودي على "أهمية الحوار والتفاهم بين شركاء المرحلة الانتقالية لتجاوز التحديات التي تواجه العملية السياسية، وصولًا إلى التوافق الوطني الذي يقود البلاد إلى الاستقرار والوحدة وتوجيه الجهود نحو البناء والتنمية".

وأوضح المصدر أن البرهان سيبلغ ولي العهد السعودي تأييده "لإجراء حوار بين الأطراف السودانية، يقود إلى تشكيل حكومة يقودها مدنيون وإجراء انتخابات بنهاية الفترة الانتقالية".

ولم يستبعد المصدر أن يطلب البرهان من الأمير محمد بن سلمان "زيادة الدعم المادي السعودي للاقتصاد السوداني، من خلال إقامة مشاريع استثمارية مشتركة، وبخاصة في المجال الزراعي والثروة الحيوانية".
وتعد زيارة البرهان للرياض المحطة الثانية له بعد زيارة لأبوظي، استمرت ثلاثة أيام، أثمرت عدة اتفاقيات هامة ودعم إماراتي للسودان في المرحلة الانتقالية.

وكان البرهان بدأ زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة الخميس الماضي، اجتمع خلالها بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وبحث الجانبان العلاقات الثنائية بين الخرطوم وأبوظبي في مختلف المجالات.
وذكر بيان سوداني في ختام الزيارة أن ولي عهد أبوظبي أبدى رغبة بلاده "في بناء شراكات استراتيجية مع السودان، والاستثمار في الزراعة والموانئ البحرية وتطوير السكك الحديدية والتعاون في المجال العسكري وتبادل الخبرات".

وأضاف أن "ولي عهد أبوظبي أعلن عن ودائع كبيرة (دون تحديد قيمتها) للبنوك السودانية، وإقامة مشروعات تنموية في السودان تدفع بالاقتصاد".
وكشف وزير الخارجية السوداني علي الصادق عن أن زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي للإمارات تناولت مسار العلاقات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بالتركيز على الجوانب الاقتصادية، لجهة محور اهتمام السودان في هذه المرحلة.

 وأوضح أنّ الزيارة تطرّقت إلى الأوضاع الراهنة في السودان، والمساعي التي تبذلها الدولة لتحقيق التوافق الوطني من أجل استقرار الفترة الانتقالية حتى الوصول إلى انتخابات حرّة، وتسليم مقاليد الحكم لحكومة مدنية منتخبة.
 وكشف الصادق عن تأكيدات ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على دعمه الكامل للتوافق الوطني المفضي إلى استقرار السودان.

ويشهد السودان احتجاجات منذ أكتوبر الماضي رفضًا لإجراءات استثنائية اتخذها البرهان، قائد الجيش، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما اعتبرته قوى سياسية "انقلابًا عسكريًا"، فيما ينفى الجيش ذلك.

وقبل إجراءات البرهان كان السودان يعيش منذ الحادي والعشرين من أغسطس عام 2019 مرحلة انتقالية، كان من المقرر أن تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى