شبوة أسمعت خيارها

> طالما أن القمع والتضليل مورس خلال سنوات التمكين لخيار شبوة فإن من الضرورة إعادة ألقه وشعاعه، واليوم تؤكد للجميع إعادة إعلانه شعبيًا وسياسيًا.

الخيار الشبواني اليوم ما منعته ولا حجبته تفجيرات "إياهم" اليائسة بجوار مكان الفعالية لتشتيتها أو لحجبها فهو ليس خيار بيان "شقة" ولا بيان "بدروم" ولا تعليق كذوب في قناة يزوّر إرادتها، ولا تغريدة ماجور في تويتر، ولا تهريج مضلل على حائط فيسبوك، ولا تنظيرات منفصم مهووس في جروب واتس آب ظل يحرض على قمع إرادتها.

احتشدت شبوة خالصة ما خالطها شمالي ولا عفاشي ولا إخواني، فرغم قسوة ظروفها توافدت من مدنها وقراها وشعابها وصحرائها، فاخرستهم، وأسمعت الجميع محليًا وإقليميا وأجابت: بأن خيارها جنوبي الهوى والهوية والمشروع، في وقت بالغ الحساسية، فالعالم يتحدث عن إنهاء الحرب.

واليمننة الإخوانية لا تطالب بنزع سلاح الحوثي، بل بنزع سلاح الجنوب، والعفاشية تريد إعادة إحيائها والسيطرة عبر رغبة التحالف في تدجين الحوثي وإحياء أي موات يظنون أنه سيساعدهم في التدجين بعد اليأس من هزيمته، وللإجهاز على الجنوب قدّم المخرفون من مثقفي اليمننة رؤاهم للتحالف للهيمنة على الجنوب ويدفنون بها ما ظلوا يسمونه مخرجات حوار أحزابهم أما الشمال بأيدٍ إيرانية أمينة، وفي مقابلها نخب جنوبية تتهافت على التفريخ وتتزاحم على ما تظنه واجهة، وطرفيات جنوبية مازالت لم تقطع الحبل السري بأحزاب اليمننة، ومحنطون جنوبيون ما زالوا يحلمون بالواجهة، ويضعون مبادرة مبهمة لا مكان للجنوب فيها وأن لا مشاكل جنوبا ولا شمالا إلا في تنصيب رئيس توافقي، وبعضهم لا مانع لديه بأن يعود الجنوب لليمننة حقدا على الانتقالي، لكن صوت الشعب سيظل أقوى من المرجفين.

أعادت شبوة رفضها لطرفية هيمنة اليمننة ووصايتها وأثبتت ثقتها وطنيا وسياسيا بالمجلس الانتقالي في خطواته وإجراءاته السياسية بما ورد في وثائقه.

هذا الالتفاف أسمع صوته رفضا لليمننة طيلة سنوات التمكين الإخواني الذي قمعت مليشياته ومنعت واختطفت وقتلت وزوّرت وطاردت وسجنت ولم تُكسَر إرادته.

وبما أن لا توجد مفاضلة بين القتلة والمحتلين فإنها اليوم ترفض اليمننة العفاشية ومكاتبها مهما ضللت وظللت بطرفيات وصنائع وأبواق بمختلف الأساليب كما رفضت اليمننة الإخوانجية ولخوفهم من قياس الإرادة الشعبية الشبوانية حاول مهرجو اليمننة وأبواقها أن يمنعوا الفعالية ويحرضوا السلطة المحلية على منعها ففشلوا وأخذوا يعزفون على ضمان حرية الرأي والرأي الآخر، فلا ندري هل يعنبرون التفجيرات التي قام بها "إياهم" لمحاولة إشاعة الذعر في الفعالية من التعبير عن الرأي والرأي الآخر.

سيوعزون لشللهم بتصغيرها وعدم تأثيرها وأنها حشد عابر للبسطاء وأن شبوة مع الوحدة.. إلخ ودليلهم ليس إرادة الشعب، بل رغبة مهرّجين ومظللين في التواصل الاجتماعي.

رفعت شبوة علم الجنوب الذي استشهد تحته آلاف الشهداء وقد حاول طابور اليمننة أن يمنعوه.. علم ارتفع حين توارى علم اليمننة بل رفعه الحوثي وقتل تحته آلاف الجنوبيين وارتفعت شعارات الاستقلال لتقول للطرفيات المهترئة.

هذا خيارنا سائرون عليه، فشبوة أحد أعمدة الاستقلال، ولن تعزلها أي قوة عن سياقها الجنوبي، وأنها إن لم تحقق الاستقلال بمفردها فلن تكون جسرا وحاضنا لإعادة اليمننة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى