صحيفة أمريكية: واشنطن تدفع ثمن سياسة بايدن الفاشلة تجاه السعودية

>
​قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ إن الولايات المتحدة الأمريكية تدفع ثمن سياسة الرئيس جو بايدن ”الفاشلة“ تجاه السعودية، لاسيما في ظل الأزمة الأوكرانية، مؤكدةً أن بايدن فقد الدعم السعودي في ظل إصراره على تطبيق نهج ما يُسمى بـ“الليبرالية الدولية“.

وأوضحت الصحفية، في تقرير لها، اليوم السبت، أن ”السعودية اقتربت من قبول التعامل بعملة اليوان الصيني، مقابل شحنات النفط التي يتم تصديرها إلى الصين“.

وأكدت أنه ”ربما تكون هذه واحدة من النتائج الأكبر تكلفة، والأكثر أهمية للسياسة الفاشلة التي يتبعها بايدن تجاه حليف مهم“.

وتابعت: ”لا تزال التفاصيل الخاصة باتفاقيات التبادل التجاري النفطي المحتمل بين السعودية والصين غامضة، فقد كانت هناك مباحثات بين الطرفين على مدار سنوات، من أجل تسعير مبيعات النفط مقابل اليوان“.

وأردفت: ”ربما لا يحدث ذلك.. إن 80% من مبيعات النفط العالمية تتم بالدولار الأمريكي، واليوان ليس عملة سهلة التحويل“.

ورأت الصحيفة الأمريكية أن "تجدد المباحثات بين السعودية والصين حول تسعير النفط الذي يتم تصديره إلى بكين باليوان، يمثل إشارة تحذير، حيث التزمت الرياض، منذ العام 1974، بتسعير النفط بالدولار، مقابل ضمانات أمنية أمريكية، إلا أن إدارة بايدن قوّضت تلك العلاقة مع كل منعطف.. ووفقًا لكل الاعتبارات، فقد أصبح واضحًا أن السعوديين سأموا ذلك تمامًا“.

واستطردت: "من أول الإجراءات التي أقدمت عليها إدارة بايدن في السياسة الخارجية إنهاء الدعم الأمريكي للسعودية في أزمة اليمن، وإلغاء تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، وقرار البيت الأبيض تأجيل مبيعات الأسلحة إلى الرياض".

وقالت: ”ردَّ الحوثيون على هدية بايدن بإرسال طائرات مسيّرة وصواريخ لمهاجمة السعودية والإمارات، حيث يراقب السعوديون بقلق بايدن وهو يسعى للوصول إلى اتفاق نووي جديد، من شأنه أن يمنح إيران الموارد اللازمة لتمويل الحروب بالوكالة ضد السعودية، حتى تحصل طهران على قنبلتها النووية“.

وأشارت إلى أن ”السعوديين يعيدون حساباتهم وفقًا لمصالحهم الخاصة، لأنهم يخشون عدم قدرتهم على الاعتماد على الولايات المتحدة، وسط عداء إدارة بايدن والانسحاب المرعب من أفغانستان، وسط تقارير تفيد برفض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان طلبات بايدن بضخ المزيد من النفط، ورفض تلقي مكالمة هاتفية من الرئيس الأمريكي“.

وأضافت الصحيفة: ”تشعر الصين بالسعادة لأنها ستستفيد من هذا الموقف، إذا تمكنت من إقناع الرياض بالتعامل باليوان مقابل النفط، ومن شأنه أن يساعد بكين على وضع أساس اليوان العالمي، وقد يفتح هذا بدوره الباب أمام الصين لتقديم اليوان كعملة تجارية لخصوم الولايات المتحدة مثل روسيا وإيران، وستكون العقوبات الاقتصادية الأمريكية أقل فاعلية بكثير“.

وختمت ”وول ستريت جورنال“ تقريرها بالقول: ”في العصر الجديد لتنافس القوى العالمية، فإن الولايات المتحدة لا تستطيع تحمل إثارة غضب حلفاء مهمين، وأصبح واضحًا أن أمريكا تدفع ثمن فقد السعوديين في الأزمة الأوكرانية“.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى