صحيفة خليجية: مبادرة مجلس "التعاون الخليجي" استكمال لترتيب نقل السلطة باليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> رأت صحيفة الخليج الإماراتية، أن مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربي الجديدة بشأن اليمن، تفتح الباب الموصد للحرب اليمنية، وتضع الأطراف كلها أمام مسؤولية إنقاذ بلادها من المحنة التي دخلت عامها الثامن مع كل ما اكتنفها من دمار وقتل وجوع وفقر.

وقالت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر يوم أمس الأول الاثنين، تحت عنوان: "محنة اليمن التي طالت"، إن "الدعوة إلى اجتماع هذه الأطراف في مقر المجلس في الرياض اعتبارًا من 29 مارس الجاري هي استكمال للمبادرة الخليجية التي أعلنت العام 2011 لترتيب نقل السلطة سلميًا، وللجهود المتواصلة التي بذلتها دول المجلس طوال السنوات الماضية لوضع حد للمأساة اليمنية، ووضع حد للتمرد الحوثي الذي أدى إلى ما أدى إليه من اقتتال وانقسام وتدخلات خارجية".

وأشارت الخليج إلى أن هذه المبادرة لبدء مفاوضات يمنية - يمنية ليست جديدة، إذ سبقتها جهود عربية ودولية للتوصل إلى حل سياسي، بدءًا من مؤتمر جنيف في 16 يونيو 2015 بحضور الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك بان كي مون، ثم مفاوضات الكويت في أغسطس 2016 التي استمرت نحو ثلاثة أشهر، ثم محادثات استوكهولم في ديسمبر 2018، التي انتهت باتفاق على وقف النار في الحديدة، في خطوة كان من المفترض أن تمهد لبدء حوار بين الأطراف اليمنية، وكلها انتهت إلى الفشل لأنها اصطدمت بمواقف حوثية صعبة، وبشروط غير قابلة للتنفيذ، إضافة إلى انعدام الثقة بين المتفاوضين.

وأردفت: "تواصلت الحرب، واستمر النزف، واتسعت رقعة الدمار ومعها تصاعدت حدة المأساة الإنسانية التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم، حيث بات 80 في المئة من السكان، أي نحو 24 مليون لاجئ بحاجة إلى مساعدة غذائية أو حماية، بينهم 14.3 مليون شخص بشكل عاجل، ناهيك عن الأمراض والأوبئة التي فتكت بمئات آلاف الأطفال والمدنيين. كما تسببت الحرب بدمار هائل في البنية التحتية التي كانت تعاني في الأصل من الضعف، إذ شملت الأضرار آلاف الأبنية والمدارس والمساجد والمعالم الأثرية والمنشآت الرياضية والجامعية والمستشفيات والمراكز الصحية والمطارات ومحطات الطاقة ومخازن الغذاء".

ورأت أن المبادرة الخليجية الجديدة تمثل ضوء الأمل المتبقي في نهاية النفق، كون المأساة اليمنية وصلت إلى حد الكارثة الإنسانية مكتملة الأركان.

وشددت على ضرورة أن تعود الأطراف اليمنية إلى رشدها وتتعقل، وتفكر في إنقاذ ما تبقى من يمنها كي يعود ويأخذ دوره كبلد يحتضن كل أبنائه، ويستعيد عافيته ويتحقق الأمن في ربوعه، ويبدأ مرحلة التعافي وإعادة إعمار ما دمرته الحرب بدعم ومساعدة أشقائه في دول مجلس التعاون.

وخلصت صحيفة الخليج في مقالها الافتتاحي إلى القول: "على جماعة الحوثي تحديدًا، إذا كانت تعتبر نفسها جزءًا أصيلًا من المكون اليمني، أن تتخلى عن طموحاتها وسياساتها الأحادية ومصالحها الخارجية، وتقرر سلوك الطريق الإيجابي وصولًا إلى اتفاق سياسي بين شركاء الوطن، يحفظ حقوق الجميع من دون تفرد، والمشاركة في بناء اليمن، كي لا تطول محنته أكثر من ذلك".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى