الأمم المتحدة: آفاق مقلقة للغاية في اليمن المنسي

> نيويورك «الأيام» أ ف ب:

> حذّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أمس، من "آفاق مقلقة للغاية" بالنسبة لليمن الغارق في الحرب، بعد تصعيد كبير بين المتمردين الحوثيين المقربين من إيران والسعودية التي تدعم الحكومة على رأس تحالف عسكري.

وقال مدير البرنامج "أخيم شتاينر"، لوكالة "فرانس برس" في مقابلة خلال منتدى الدوحة، إن البلد الفقير معرّض بالفعل لخطر "النسيان" فيما يستقطب الغزو الروسي لأوكرانيا اهتمام العالم.

وأوضح "شتاينر"، في العاصمة القطرية ردًّا على سؤال حول تأثيرات التصعيد الأخير في الحرب: "الآفاق مقلقة للغاية في الوقت الحالي لليمنيين".

وأضاف: "الحقيقة هي أن اليأس والفقر والدمار وصلت إلى مستوى في اليمن حيث أصبح غالبية السكان، بطريقة أو بأخرى، غير قادرين على إعالة أنفسهم بعد الآن".

وأدّى هجوم شنه المتمردون الجمعة على منشأة نفطية سعودية إلى اندلاع حريق هائل بالقرب من حلبة الفورمولا واحد في جدة (غرب) خلال إحدى مراحل التجارب قبل سباق الأحد، وذلك في إطار موجة من الاعتداءات شملت من 16 هجومًا بطائرات مسيرة وصواريخ ضد المملكة.

ووقعت موجة الاعتداءات مع دخول الحملة العسكرية للتحالف بقيادة السعودية في اليمن عامها الثامن.
  • مأساة
تدّخل التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الحكومة اليمنية في عام 2015، بعدما استولى المتمردون على العاصمة صنعاء في العام السابق.

وأودت الحرب بمئات الآلاف بشكل مباشر أو غير مباشر وتركت الملايين على شفا مجاعة فيما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ كارثة إنسانية في العالم.

ومع اعتماد البلاد بشكل شبه كامل على الواردات، تقول منظمات الإغاثة إن الوضع سيزداد سوءًا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا التي تنتج ما يقرب من ثلث إمدادات القمح اليمني.

وقال شتاينر "بالنظر إلى الواقع الجيوسياسي الأكبر، فإن الخطر يكمن في أنّ اليمن سوف يُنسى جزئيًا، ومن الواضح أن ذلك سيخلق مأساة".

ويعتمد نحو 80 % من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات من أجل البقاء على قيد الحياة.

وحذّر "شتاينر" من أنّ العواقب الاقتصادية للصراع في أوكرانيا "يتردّد صداها في الاقتصاد العالمي"، مشيرًا إلى أنّ هذا الأمر "سيحد من نطاق التضامن والتعاون الدوليين".

وتابع "في الوقت الحالي، أسرت الحرب في أوكرانيا العالم، لكن الصراع في اليمن، والوضع البائس في أفغانستان، هذه لا تزال حقائق وستتواصل".

وأوضح "سيحظون حتمًا باهتمام أقل، وربما يكون القلق الأكبر هو (...) أن يقتطع مجتمع المانحين الدولي من التمويل"، مضيفًا "يجب أن يكون هذا مصدر قلق لنا جميعًا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى