​خبير يقترح حلا جذريا لمشكلة القرود في السعودية

> «الأيام» سبق

> اقترح أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم مؤسس ورئيس لجنة "تسميات" السعودية د.عبد الله ‌المسند، حلا جذريا لمشكلة القرود في السعودية.

ويرى د.عبد الله ‌المسند أن الحل الجذري لمشكلة القرود في السعودية هو تقليص أعدادها إلى نحو 90%، وإعادتها كما كانت قبل نحو 50 سنة.
واستعرض المسند في مقالته التي نشرتها صحيفة "سبق" السعودية بعنوان "حربنا مع القرود متى تشتعل؟! المشكلة والحل"، حيث قال: "تعيش قرود البابون في السعودية في مناطق شبه جافة، كما في جبال السروات، وعلى وجه التحديد في ست مناطق سعودية، وذلك ‏في مرتفعات: نجران، جازان، عسير، الباحة، مكة، وقليل منها في جبال الحجاز في جنوبي منطقة المدينة".

وأضاف أنها تتحرك نهارا بشكل جماعي يصل إلى 40 - 100 قردا في القطيع الواحد، ‏وتلد الأنثى بعد 160 يوما من الحمل، وتلد الأنثى ‏ولدا واحدا كل عامين، ويقدر عددها في السعودية بأكثر من ثلث مليون قرد ‏تعيش في أراض شبه صحراوية شحيحة الأمطار، ‏وفقيرة الأشجار.
وأوضح المسند أن ارتفاع أعداد القرود مسألة طبيعية إذ إنها لا يتم اصطيادها من قبل الإنسان، ولا يوجد الحيوان الذي يتغذى عليها كما النمر ‏العربي قديما، وقلة الضباع والذئاب في مناطقها، علاوة على ذلك وجدت طعامها شبه جاهز، ومتوفر في مرادم النفايات في المدن ‏والمحافظات والقرى، وما يلقيه لها السياح أحيانا.

وتابع المسند أنه على الرغم من كثرة اللجان، والدراسات، والتقارير الموجهة لحل مشكلة القرود في السعودية منذ عدة سنوات، إلا أن المشكلة ‏لم تحل بل ‏تتفاقم، وحتى الآن لم نشاهد نتائج الدراسات السابقة على الواقع.

وأضاف: "معظم ما اطلعت عليه من آراء بعض المختصين أن المواطن أسهم في تفشي مشكلة القرود في السعودية عبر تغذيتها.. وأرى أنه إذا كان هذا صحيحا، هل يعني هذا أن تترك المشكلة تتفشى بهذا النحو، رغم أضرارها البيئية والاجتماعية والصحية ‏والاقتصادية والأمنية أيضا؟".
وأفاد الخبير بأن إلقاء المشكلة على المواطن وكأنه هو السبب، وعدم اتخاذ إجراء سريع وفعال لإيقاف زحف القرود على المدن والقرى ‏‏والمزارع، والاعتداء على السكان وممتلكاته، أمر مستغرب.

وبين الدكتور المسند أن القرود مخلوقات ذكية والتعامل معها يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، ‏فهي تسرق، وتخطف، وتهاجم، وتتسلق البيوت، وتثير ‏الذعر، وتفسد الزرع، وتُخسّر الأمانات والبلديات في بعثرة النفايات...
وذكر في مقاله: "أقترح أن الحل الجذري هو تقليص أعدادها إلى نحو 90%، ونعيدها كما كانت قبل نحو 50 سنة، ‏إذ أن من الاختلال البيئي أيضا أن يعيش أكثر من ثلث مليون قرد في أراضٍ شبه صحراوية.. وعليه أؤكد أن الحل هو التخلص ‏منها، وأترك الأسلوب والطريقة للمختصين الشرعيين والبيئيين".

وختم مقالته بقوله: "ربما بعض المختصين والمراقبين يأنف من اختيار القتل حلا تطبيقيا في هذا الشأن"، مشيرا إلى أن آلية إعادة التوازن البيئي للمكان بالحماية والإكثار أو القتل معمول بها دوليا، والأستراليون شرعوا في قتل الإبل ‏لأسباب بيئية كما يدعون، نحن أيضا علينا التخلص من 90% من القردة ‏بصورة شرعية بيئية حتى نعيد عددها لوضعه ‏الطبيعي، سيما وأن القرود في السعودية تحقق ضررها وهددت أمن المجتمع، وسلامة الناس.

وأوضح من جهة أخرى أن القتل هو ‏الوسيلة الوحيدة لكفّ أذاها وضررها، مع مراعاة الإحسان في قتلها، والشارع الحكيم أمرنا بقتل الفواسق الخمسة، ‏ودونكم فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى عندما سئل عن حكم قتل القرود المؤذية حيث قال: "لا بأس بقتل الثعالب والقرود إذا ‏آذت، مثلما قال النبي محمد: "خمس من الدواب يُقتلن في الحل والحرم: الغراب والحدأة والفأرة والحية والكلب العقور"، كلها تُقتل فإذا آذاه ‏القرد أو الهر (القط) لا بأس بقتله، إذا لم يتيسر السلامة منه بغير قتل".‏

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى