​تجدد عمليات الجيش الإسرائيلي العسكرية في الضفة الغربية المحتلة

> «الأيام» أ ف ب:

> أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته تشن لليوم الثالث على التوالي عمليات عسكرية في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة بعد تصاعد لأعمال العنف بين الجانبين في الفترة الأخيرة فيما أكدت مصادر فلسطينية مقتل شاب واعتقال أكثر من 20 ليلا.

وتركزت العمليات في مدينة جنين (شمال) ومخيمها للاجئين الفلسطينيين والذي يتحدر منه منفذ الهجوم الأخير في تل أبيب والذي قتل خلاله 3 إسرائيليين فيما جرح آخرون.

وتكثفت الهجمات التي نفذها فلسطينيون وعرب إسرائيليون ضد أهداف إسرائيلية منذ 22 مارس المنصرم، إذ أدت إلى مقتل 14 شخصا في مناطق متفرقة داخل الدولة العبرية.

وفي الجانب الفلسطيني قتل في الفترة ذاتها في حوادث منفصلة 14 شخصا على الأقل بينهم منفذو هجمات.

وقال الجيش الإسرائيلي الإثنين إن جنوده "نشطوا في عدة مواقع في الضفة الغربية واعتقلوا 13 ناشطا مشتبها بهم".

وبحسب بيان للجيش فإن قواته نفذت "عمليات استباقية في قريتي برقة وكفر قليل واعتقلت ثمانية مشتبه بهم وصادرت أربع مركبات وبندقيتين".

كما تم اعتقال نشطاء من "حماس في موقعين في الخليل" بالإضافة إلى اعتقال أربعة في كل من العروب (جنوب) وبرقين وميثلون (شمال) وفق البيان.

وأشار البيان إلى "أعمال شغب عنيفة نفذها عشرات الفلسطينيين ... أحرقوا خلالها الإطارات ورشقوا الجنود بالحجارة كما سمع دوي إطلاق نار".

احتلت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في العام 1967.

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن 23 فلسطينيا على الأقل اعتقلوا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

من جهتها أعلنت خدمة إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تعامل طواقمها ليل الأحد-الإثنين مع 24 إصابة في نابلس، بينهم أربعة أطفال.

- "تأهب" -

الأحد، استهدفت القوات الإسرائيلية أفرادا من عائلة رعد حازم منفذ هجوم تل أبيب والذي قضى برصاص قوات إسرائيلية بعد مطاردة استمرت ساعات عدة.

وقال شقيقه في تسجيل مصور اطلعت عليه وكالة فرانس برس إن الجيش اعترض المركبة التي كان يقودها برفقة والدته وشقيقه الصغير وأطلق النار نحوه قبل أن يتمكن من الفرار.

وأصيب في الحادثة التي وقعت في المنطقة الصناعية في مدينة جنين محمد زكارنة (17 عاما) قبل أن تعلن وزارة الصحة الفلسطينية صباح الإثنين وفاته متأثرا بجروحه.

وكان أبو معاذ المتحدث باسم "كتيبة جنين" التابعة ل"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اعلن في بيان مساء الأحد "رفع حالة التأهب" في المخيّم و"النفير العام" في صفوف المقاتلين من أجل "التصدي لأي عملية اقتحام".

وأفاد أحد السكان بأن المساجد المحلية دعت الناس إلى البقاء في بيوتهم وتجنب السير في شوارع المخيم المكتظ وعدم التقاط صور للمقاتلين.

وأكدت مصادر فلسطينية أن الجيش أعطى والد رعد مهلة ساعتين لتسليم نفسه.

الأحد، قتل ثلاثة فلسطينيين في كل من بيت لحم وجنين برصاص القوات الإسرائيلية بينما تأهبت الجماعات المسلحة في جنين استعدادا لتجدد محتمل للمواجهات.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الأحد مقتل محمد غنيم (21 عاما) برصاص جنود إسرائيليين قرب بيت لحم.

وأفاد الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس أن جنوده أطلقوا النار بعدما شوهد الشاب يرمي قنابل حارقة على السيارات العابرة.

وسبق أن قتلت قوات الأمن الاسرائيلية مساء الأحد فلسطينية طعنت شرطيا وسط مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفاد متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية.

وفي قرية حوسان قرب بيت لحم، أطلق جنود إسرائيليون النار على فلسطينية قبل أن يقول الجيش في بيان إنها كانت "مشتبه بها".

وأعلن الحداد العام في بيت لحم (جنوب) وجنين اللتين شيعتا الإثنين بحضور الآلاف الذين حملوا الإعلام الفلسطينية والأسلحة الرشاشة، جثماني الشابين غانم وزكارنة.

- "معركة مع العدو" -

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أن "المقاومة مقبلة على معركة مع العدو في شهر رمضان".

وقال النخالة في لقاء بثته قناة المنار اللبنانية مساء الأحد إن "المقاومة لن تسمح باستفراد الاحتلال بمخيم جنين مهما كلف الثمن".

وأشار النخالة الذي أثنى على "العمليات البطولية الأخيرة" إلى أن "إمكانات المقاومة محدودة لكنها تصنع تأثيرات كبيرة على كيان الاحتلال".

وبحسب الأمين العام فإن "قرار غزة بالرد على جرائم الاحتلال متروك لقوى المقاومة" وأن "قوى المقاومة تصنع القرار في الميدان مجتمعة وموحدة".

وانتقد النخالة "تعاون السلطة الفلسطينية في رام الله مع الاحتلال تحت ما يسمى التنسيق الأمني".

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دان قتل المدنيين في الهجمات الأخيرة.

وبذلت الجهات الرسمية الفلسطينية والإسرائيلية جهودا لتجنب تصعيد محتمل خلال شهر رمضان، وخصوصا ان اشتباكات بين القوات الإسرائيلية وفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة وقعت السنة الماضية تزامنا مع شهر الصوم، ما ادى إلى اندلاع حرب مدمّرة استمرّت 11 يوما بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى