​دوحة القران

> سورة القارعة وآياتها الإحدى عشرة

1 - 3 - قولُه تعالى: ((الْقَارِعَةُ *مَا الْقَارِعَةُ *وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ))؛ أي: الساعةُ التي تَقْرَعُ قلوبَ الناسِ بهَوْلِها، ثُمَّ هوَّلَ أمرَها مستفهِماً عنها بقوله: ((مَا الْقَارِعَةُ))؛ أي: أيُّ شيءٍ هذه القارعة؟، ثم زادَ في تهويلِ أمرِها، فقال: وما أعلمَكَ ما هذه القارعة؟

4 - 5 - قولُه تعالى: ((يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ *وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ))؛ أي: القارعةُ تحصَلُ يومَ يكونُ الناسُ في انتشارِهم وتفرُّقهم، وذَهابِهم ومجيئِهم كأنهم تلك الحشراتُ الطائرةُ المتفرِّقة على وجه الأرض. وتحصلُ يوم تكون الجبالُ الرواسي، إذا دُكَّت، كالصُّوفِ الذي مُزِّق فتفرَّقت أجزاؤه.

6 - 7 - قولُه تعالى: ((فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ *فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ)): هذا تفصيلٌ لما يكونُ عليه الناسُ الذين انتشروا كالفَرَاشِ المبثوث، وهم فريقان: الأول: من إذا وُزِنت أعماله رَجَحَت في الميزان، فهم في حياةٍ هنيئة، قد حلَّ بهم الرضى مما حصلَ لهم من الجزاء في الجنة.

8 - 11 - قولُه تعالى: ((وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ *فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ *وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَه *نَارٌ حَامِيَةٌ)): هذا الفريقُ الثاني، وهم من إذا وُزِنَت أعمالُهم، لم ترجَحْ في الميزان، فمرجِعُه إلى الهاوية التي يهوي بها على رأسِه، وهي النارُ التي قد اشتدَّ إيقادُها فَحَمِيَت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى