مؤتمر للمحافظين في العاصمة عدن لوضع كل المشاكل والتحديات للنقاش

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
ذكرت وكالة سبأ الشرعية أن مجلس القيادة الرئاسي برئاسة د. رشاد محمد العليمي عقد أمس الجمعة أول اجتماع لأعضاء المجلس فيما اجتماع آخر برئيس وأعضاء الحكومة والمحافظين بهدف مناقشة الاتجاهات العامة لخطة عمله للفترة القادمة، وآليات ترجمة المسؤوليات المناطة به وفق قرار التشكيل إلى خطط عملية تنفيذية.

وحسب الوكالة حدد المجلس بناءً على نقاشات مستفيضة في عدة اجتماعات خلال الأيام الماضية، عددًا من الأولويات، مشددًا على التزام رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي بمبدأ المسؤولية الجماعية، وسعيهم لتحقيق أعلى درجة من التوافق، بما يتناسب مع دقة المرحلة الراهنة وبالاعتماد على الإجماع المحلي للقوى والمكونات السياسية والمجتمعية في إطار وحدة الصف الوطني لاستكمال استعادة الدولة وتخفيف معاناة اليمنيين.

وأكّد مجلس القيادة الرئاسي على أنّ ملف الاستقرار الاقتصادي وتخفيف المعاناة الإنسانية للمواطنين، يُعتبر أولوية وطنية قصوى ويأتي في سلم أولويات الفترة القادمة، مشيرًا إلى أهمية تكامل الجهود المبذولة من مختلف قطاعات الدولة وتعاونها في هذا الشأن وترجمتها على أرض الواقع.

وعبر الرئيس عن ثقته في أن تكامل الجهود الوطنية ووحدة الصف ترجمة لمخرجات المشاورات اليمنية ـ اليمنية المنعقدة تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ستمثل مرحلة جديدة من العمل نحو رفع معاناة اليمنيين الذين تحملوا طويلًا نتيجة لانقلاب المليشيات الحوثية، مؤكدًا أن مجلس القيادة الرئاسي يده ممدودة للسلام العادل والشامل وفي ذات الوقت لن يتوانى عن الدفاع على أمن اليمن وشعبها وهزيمة أي مشاريع دخيلة تستهدف هويته العروبية، وتحويله إلى شوكة في خاصرة المنطقة والخليج خدمة لأجندة ومشروع إيران.

وقال: "ندرك تماما حجم التعقيدات التي تواجهنا، ولكن لدينا من العزيمة ما قد يعيننا على تفكيك الألغام المزروعة في طريقنا، في الوقت الذي نثق فيه بتعاون الجميع على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لتنفيذ مهامنا الوطنية وفي المقدمة استكمال استعادة الدولة وتخفيف معاناة المواطنين المعيشية".

وأوضح أن الوضع القادم استثنائي وعلى الجميع تحمل المسؤولية، وأن يكونوا عند مستوى التحديات.. وقال " التحديات كبيرة، لكن تحقيق النجاح ليس مستحيلًا وهذا الالتفاف السياسي والحزبي والمجتمعي حول تشكيل مجلس القيادة يضعنا جميعا أمام مسؤولية جسيمة لن نتهرب منها تحت أي اعتبارات ولا طريق أمامنا غير النجاح فقط".

في الاجتماع الآخر الذي ضم أعضاء مجلس القيادة الرئاسي ورئيس وأعضاء حكومة الكفاءات السياسية ومحافظي المحافظات نوقش أولويات المرحلة الراهنة لتعزيز مستوى التعاون والخطط المستقبلية بين الحكومة وقيادات السلطة المحلية في المحافظات المحررة، والعمل وفق خطط استثنائية تركز على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وتنظيم العلاقة بين السلطات المركزية والمحلية بموجب التشريعات والقوانين النافذة.

وتداول الاجتماع الرؤى والأفكار حول بدء مسار جديد ونوعي في العمل خلال هذه الظروف الاستثنائية، في جوانب استكمال استعادة الدولة وتجاوز التحديات الاقتصادية وتخفيف معاناة المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم، إضافة إلى متطلبات ضبط الأمن والاستقرار وتفعيل عمل مؤسسات الدولة بكفاءة.

وأكد العليمي الحرص على تكامل وتنسيق العمل بين مجلس القيادة والحكومة والمحافظين من أجل تعزيز الأداء وتحقيق تطلعات المواطنين في تخفيف معاناتهم، باعتبار الجميع مسؤولون وملتزمون كل من موقعه.. مشددًا على أن الظروف والتحديات الراهنة مهما بلغت صعوبتها يجب التعامل معها بقدر كبير من المسؤولية والمواجهة، وابتكار الأساليب المثلى والوسائل النوعية لمعالجتها.

وأضاف "ندرك جيدًا أن المتطلبات كثيرة والإمكانات المتاحة محدودة، لكن إذا ما توافرت العزيمة والإرادة والجهود الدؤوبة نستطيع وبتضافر جهودنا جميعا تحقيق إنجاز ملموس، وسنكون بذلك قادرين على إقناع الآخرين بجديتنا وبمساعدتنا، سواء على الصعيد الداخلي أو شركائنا خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي والدول الشقيقة والصديقة".

وخاطب رئيس المجلس الرئاسي، رئيس وأعضاء الحكومة والمحافظين قائلا: "سنكون فريق واحد في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطات المحلية حتى لا يكون عملنا كالجزر المتفرقة، فلدينا دستور وقوانين ولوائح وتشريعات تنظم ذلك، ويجب الالتزام بها، مع مراعاة الظروف الاستثنائية الراهنة التي تتطلب الارتقاء الى مستوى التحديات، والتركيز على تثبيت الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة كأولوية قصوى ".. منوها بروح التوافق العالية التي سادت بعد المشاورات اليمنية ـ اليمنية تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والاتجاه نحو مرحلة جديدة تركز على توحيد الجهود نحو استعادة الدولة والحفاظ على سيادة وامن واستقرار اليمن.. معربا عن ثقته الكاملة بوعي وحكمة وإدراك جميع القوى والمكونات السياسية والمجتمعية لخطورة وجسامة التحديات الراهنة، والمسؤولية الملقاة على عاتقهم والتي تتطلب الارتقاء إلى مستواها بالعمل الجاد، وإيجاد الحلول الناجعة للتحديات القائمة، وتجاوزها من أجل المضي قدما في استكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية والعبور بالوطن إلى بر الأمان".

وكشف العليمي، أن هذا الاجتماع سيكون نواة لعقد مؤتمر للمحافظين في العاصمة المؤقتة عدن لوضع كل المشاكل والتحديات للنقاش بما في ذلك العلاقة مع السلطة المركزية والخروج برؤية تعالج وتساعد السلطات المحلية على تجاوز الصعوبات وبما ينعكس على تحسين حياة ومعيشة المواطنين في الجوانب الخدمية والأمنية والاقتصادية والتنموية، إضافة إلى ترتيبات مرحلة ما بعد استعادة الدولة.

ووجه الرئيس المحافظين بمضاعفة الجهود والعمل على تلمس احتياجات وهموم المواطنين وقال " نحن نعتمد عليكم في المحافظات لدعم عمل مؤسسات الدولة وضبط الأمن والاستقرار وتحسين مستوى معيشة المواطنين وتنمية الموارد وسنعتمد على جهودكم مع الحكومة في ذلك وسنقدم كل الدعم لكم لتسهيل وتذليل الصعوبات أمامكم"..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى