​لا غيّبك يا باحبيب شعلتك تضيّع انتصارات مجانيّة

>
* نظّم ورعا الاتحاد الدولي للسباحة فعاليّة رياضية كبيرة في عدن قبل شهرين تقريباً ، وغطّت الفعالية رائدة صحافتنا اليمنية ، وأيقونتها الغرّاء "الأيام" ، وهي حدث رياضي بارز ولا شك شارك فيه سبّاحون دوليون ، وفي المسابقة كان الأوائل فيها لاعبو منطقة الخيسة بمديرية البريقة بعدن ، وهم : الأول عبد الرحمن فضل علي المعلم ، والثاني هو السّباح الشهير أحمد عوض خيور ، والثالث هو عبد الله عبده مقمبر ، وهذا كان من المفترض أن (يلفت نظر إدارة أي ناد رياضي) يقع فيه هؤلاء الرياضيين الأبطال.

  * كل هؤلاء السباحون الأبطال ، هم من نفس منطقة ومديرية نادي الشعلة الرياضي ، واللافت هو أن إدارة النادي لم تفكر مطلقاً في تأطيرهم ضمن قوائم النادي ، أو تفكر حتى في مجرد إضافة السباحة كنشاطٍ رياضي ذائع ضمن أنشطته .. وشائع على مستوى إعلامنا الرياضي أنّ سبّاحي الخيسة ، وخصوصاً (البطل السباح أحمد عوض خيور) قد حقق نجاحات باهرة متكررة ، وهو الأول دائماً في كل المسابقات الرياضية الذائعة ، التي شهدها مضمار ميناء عدن للمسابقات في المياه المفتوحة طوال الفترة المنصرمة.

  * نادي الشعلة الرياضي هو ناد ساحلي ، ومن المفترض أن تكون السباحة ضمن أجندته وأنشطته ، ثم هو لن يتكلف ، أو يخسر كثيراً في إيجاد الرياضيين والسباحين ، خاصة وأن أبطال الخيسة يحصدون النتائج المشرفة في هذا المجال وتتحدث عنها وسائل الإعلام الرياضي ، ولكن إدارة نادي الشعلة بعيدة عن هذا المجال تماماً كما يبدو.

  * لقد قام نادي الشعلة الرياضي وذاع صيته على أنقاض نادي النجم الرياضي الخيساوي والأخير كان حائزاً على اعتراف الجمعية الرياضية العدنية للأندية الرسمية المعترف بها أيام الاستعمار البريطاني لعدن والجنوب ، وذاعت في هذا النادي - النجم - أسماء رياضية بارزة في عالم الكرة أمثال : الدكتور أحمد ناصر الدنمي وزير المالية الجنوبي الأسبق ومحمد عوض عنتر حارس المرمى الشهير في عدن والدبلوماسي وناصر محمد سعيد الدنمي (أبو حديد) ، وعوض خيور (أبو السباح الدولي أحمد عوض خيور) ودهمس وسعيد أبو قيس وراشد عوض محمد وصالح عوض محمد والمرحوم أحمد مقطري والمرحوم عبد الباري أحمد فرج .. وغيرهم.

  * أبو الرياضة البريقاوية أو الأب الروحي للرياضة البريقاوية الشهيد علي صالح باحبيب (رحمه الله) هو من حمل لواء المفاوضات لنقل اعتراف نادي النجم الرياضي إلى نادي شباب البريقة أولا في فبراير 1968م ، وشاركه في هذه المفاوضات الشهيد الرياضي محي الدين أحمد سعيد وسلام وغيرهم وتم نقل الاعتراف وذلك لأن معظم رياضيي نادي النجم الأساسيين قد انخرطوا في النشاط القيادي والسياسي والدبلوماسي في السلطة بعد الإستقلال ، وتحمّل الشهيد الفذ علي صالح باحبيب إدارة نادي شباب البريقة بروح الأب الحنون والدافئ لكل رياضيي البريقة بدون أي تمييز ، ولو كان موجوداً اليوم ، لتغير المشهد كثيراً بالنسبة لهؤلاء الأبطال السباحين الخيساويين وغيرهم.

  * هنا لم يبقَ إلا أن تنهض إدارة النادي العدني العريق (التلال الرياضي) ، لتتبنّى أبطال الخيسة السباحين ، وإدراجهم وإدراج اللعبة في قائمة أنشطة النادي، أو أن تقوم بذلك إدارة نادي الوحدة الرياضي العريق أيضاً بهذه المهمة فالإنتصارات المحلية والإقليمية والدولية التي يحققها هؤلاء السباحون من المفترض أن تُنسب لناد ذو شأن ، ولأن إدارة نادي الشعلة لا تفكر بهذا الأمر مطلقاً كما يبدو، ومن يضيع مثل هذه الإنتصارات الجبارة والمجانية التي ستُنسب له من غير الحري التفكير به أو حتى منحه انتصارات هو غير جدير بها أصلاً .. أليس كذلك؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى