عدن تحتضن الرئاسي الذي يرفض أبناءه

> أمجد ناصر ثابت

> مجددًا يتم إقصاء أبناء عدن، في إحدى محطات الوطن المعاصرة المتواصلة منذ العام ١٩٦٧م.

ففيما تتوالى هذه الأيام رحلات الطائرات القادمة إلى عدن تحمل أعدادًا كبيرة من وجوه الدولة اليمنية العتيقة ليؤسسوا مشروع جمهورية يمنية جديدة في عدن وبمشاركة متواضعة من جنوبيي الأحزاب اليمنية والانتقالي الذي بدأ الارتباك عليه واضحًا. لايتورع صناع هذا المهرجان الحاضر بثقله الإقليمي والدولي برفض دعوة وإشراك أبناء عدن في فعالياتها ولا إشراكهم في هيئاتها ، وبدون حياء تراهم يصدحون بعبارات المديح لهذه المدينة الهائمة ومدنيتها.

وللتاريخ جرى تواصل مع الجهات النافذة، ومنذ الإعلان عن بدء الاعدادات لتلك المشاورات بالرياض بهدف تنبيههم بأن لايتكرر الخطأ التاريخي فيتم إقصاء أبناء عدن، وإن في عدن من أبنائها من هم جديرون بتمثيلها، وعليهم أن يقبلوا بعدد منهم وبالمماثلة مع المحافظات الأخرى.

ولكنه التاريخ أعاد نفسه، وهذه المرة بفظاظة وتعالي وقفز على الواقع، ففي حين يرفض جهابذة قيادة المشاورات وجود وزن حقيقي وعادل لأبناء عدن، فإنهم وبدون حياء يسارعون بالقدوم إليها لاستكمال مراسيم تمكينهم من تلابيب صلاحيات الحكم والسلطة الممنوحة لهم بموجب تفويض الرئيس هادي.

قليلًا من العقل ياهولاء الغافلين، فأنتم قد وطأتم أرض عدن لتحتضنكم، وتناسيتم أنكم لم تقبلوا بوجود أبنائها بينكم، فهل صدَّقتم ما كان يقوله كبيركم بأننا "بقايا صومال وهنود"؟

قليلًا من الحياء ياهولاء، لا تراهنوا على صبر أبناء عدن وحلمهم، وخذوا من تجربة ومحاولة غزو الحوثيين (وبمشاركة فاعله من بعضكم) لعدن عبرة، وتنبهوا "أن يفتكم القطار" وكما قالها لنا يومًا كبيركم.

واعلموا أن قلوبنا نحن أبناء عدن تلين، ولكن ذاكرتنا لاتنسى.!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى