وقـفـات تـأملية.. زمزم طعام طُعْمٍ وَشِفَاءُ سُقْمٍ

> ​لقد وصفَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ماءَ بئرِ زمزمَ فقال: "إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ"، وفي روايةٍ عندَ البزَّار بسندٍ صحيحٍ عن أبي ذرٍّ: "وَشِفَاءُ سُقْمٍ".
وعن ابن جريجٍ رحمه الله قال: سمعتُ أنه يُقَالُ: (خَيْرُ مَاءٍ فِي الأَرْضِ مَاءُ زَمْزَمَ ... ) .

وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ"، وزاد الدارقطني في سنَنِه من حديث ابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنهما مرفوعاً: "فَإِنْ شَرِبْتَهُ تَسْتَشْفِي بِهِ شَفَاكَ الله، وَإِنْ شَرِبْتَهُ لِشِبَعِكَ أَشْبَعَكَ اللهُ، وَإِنْ شَرِبْتَهُ لِيَقْطَعَ ظَمَأَكَ قَطَعَهُ اللهُ، وَهُو هَزْمَةُ جِبْرِيلَ - أي حفْرُه - وَسُقْيَا اللهِ إِسْمَاعِيلَ".

قال بعضُ العلماءِ: "مَاءُ زَمْزَمَ سَيِّدُ الْمِيَاهِ، وَأَشْرَفُهَا، وَأَجَلُّهَا قَدْراً، وَأَحَبُّهَا إِلَى النُّفُوسِ، وَأَغْلاهَا ثَمَناً، وأَنْفَسُهَا عِنْدَ النَّاسِ".
أُجرِيتْ في عامِ (1973) ، وفي عام (1980) تحاليلُ كيميائيةٌ من قِبَلِ شركاتٍ عالَميةٍ عملاقةٍ ومتخصصةٍ، فكانت النتائجُ عجيبةً، حيثُ إنّ مياهَ زمزمَ خاليةٌ تماماً مِن أيِّ نوعٍ مِن أنواعِ الجراثيمِ المسبِّبةِ للتلوُّثِ.

وتعدُّ المياهُ معدنيةً - ويتهافت الناسُ على شرائِها - إذا كانتْ نسبةُ أملاحِ المعادنِ فيها من (150) إلى (350) ملغ في اللتر، أمّا مياهُ زمزمَ فتبلغُ نِسَبُ المعادن فيها (2000) ملغ في اللتر، ومِن أبرزِ هذه الأملاحِ المعدنيةِ الكالسيوم، والصوديوم، والمغنزيوم، والبوتاسيوم وغيرها.
ويُعَدُّ ماءُ زمزمَ مِن أغنَى مياهِ العالَمِ بعنصرِ الكالسيوم، إذ تبلغُ نسبتُه فيه مئتي ملغ في اللتر الواحدِ، لقد صَدَقَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حينما قال: "إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ".

وتُعَدُّ المياهُ غازيَّةً هاضمةً إذا احتوتْ ما يزيد على (250) ملغ في اللتر مِنَ البيكربونات، ومِن أشهرِ المياهِ الغازيَّة في العالَم مياهُ نَبْع (إِفْيَان) في فرنسا، إذ تبلغُ نسبةُ البيكربونات في (357) ملغ في اللتر، أمَّا ماءُ زمزم فنسبةُ البيكربونات فيه (366) ملغ في اللتر الواحدِ، ولقد صدّقَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حينما قال: "مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ".
وقد دلَّتِ البحوثُ العلميةُ الحديثةُ الصحيحةُ على أنّ أمراضَ شرايينِ القلبِ التاجية أقلُّ حدوثاً عند الذين يشربون مثلَ هذه المياه، ولقد صدّقَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حينما قال: "شِفَاءُ سُقْمٍ".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى