مركز دراسات يكشف عن أهداف خفية وراء تشكيل المجلس الرئاسي

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> قال مركز الشرق للأبحاث الاستراتيجية، إن تخلي هادي عن سلطاته للمجلس الرئاسي كان خطوة غير متوقعةً بالنسبة إلى الداخل اليمني. ولم يصدر من الشارع اليمني أيُّ ردة فعل سلبية أو إيجابية تجاه هذه الخطوة.

وأشار المركز إلى أن الداخل اليمني يترقَّب ما سيقوم به المجلس خلال المرحلة القادمة، وما إذا كان سيقوم بالوفاء بالتزاماته تجاه مواطنيه، ويسعى إلى إنهاء الحرب بأي وسيلة، أم سيمارس مهامه من خارج الأراضي اليمنية كما فعل الرئيس عبد ربه وحكومته.

وقالت الورقة البحثة التي أصدرها المركز إن "المجلس الحالي، وفق المركز، يلاحظ أن تشكيلته لم تكن وفقًا لرغبة القوى السياسية واليمنية، كما يشير إلى ذلك ردود الفعل. كما أكد المركز أنه "لا يوجد أيُّ نص قانوني في دستور الجمهورية يخوِّل للرئيس القيام بتشكيل مثل هذا المجلس".

وفقًا للمركز البحثي، فإن السعودية رأت، بعد مرور ثماني سنوات من الحرب، أن من مصلحتها استبدال قيادة الشرعية اليمنية بقيادة جديدة تتولَّى شؤون البلاد خلال المرحلة المقبلة. وتمَّ تشكيل المجلس الجديد المكوَّن من ثمانية أعضاء.

ويضيف المركز أن "اللافت في الأمر أن إعلان المجلس تمَّ قبل اختتام المشاورات اليمنية-اليمنية في الرياض، وهذا يعني أن أغلب المتحاورين لم يكونوا على علمٍ بقرار التشكيل إلا من خلال وسائل الإعلام".

ومن خلال هذا التشكيل المفاجئ، بات جليًّا أن الاستراتيجية السعودية قائمة على "التحالفات التكتيكية القصيرة المدى" تجاه اليمن، بحسب مركز الشرق للأبحاث الاستراتيجية.

وأكد المركز أن السعودية دفعت بالرئيس هادي للتخلي عن مهامه الرئاسية، وضغطت على القوى اليمنية الموالية له بالقبول بهذا التشكيل.

وأوضح أن دفع السعودية الرئيس هادي للتخلي عن السلطة، أتى ضمن استراتيجيتَيْن: الأولى أن السعودية تريد من هذا المجلس أن يتحاور مع جماعة الحوثي برعاية الأمم المتحدة خلال المرحلة المقبلة، وقد حثَّته على ذلك فور تشكيله مباشرة، وتعهدت بالتعاون مع الإمارات بتقديم 3 مليارات دولار كمساعدات، لتسهيل مهام المجلس خلال الفترة القادمة. والاستراتيجية الثانية أن السعودية تسعى إلى الحصول على ضمانات أمنية وعسكرية بعدم استهداف أراضيها ومناطقها الحيوية من قِبَل الحوثيين. كما أن الدول الغربية تدرك أن جماعة الحوثي باستطاعتها استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومناطق مصادر الطاقة في الإمارات والسعودية، وقد فعلت الجماعة الحوثية ذلك خلال الفترات القليلة الماضية من خلال استهداف أماكن استراتيجية في الإمارات والسعودية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى