​المجلس الرئاسي: ملتزمون بالهدنة رغم خروقات الحوثي

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
جدد مجلس القيادة الرئاسي اليمني، التزامه بالهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة، ودخلت حيز التنفيذ مطلع أبريل الجاري ولمدة شهرين.

واتهم المجلس الرئاسي اليمني، في اجتماع عقده بالعاصمة المؤقتة عدن، ليل الجمعة، جماعة الحوثي بارتكاب خروقات مستمرة للهدنة، واعتبرها " تعزز عدم رغبة الجماعة الحوثية في تحقيق السلام".

وأكد مجلس القيادة الرئاسي سعيه الدائم نحو السلام باعتباره الخيار الوحيد لحقن الدماء.
وأشار إلى تعنت وصلف الحوثيين الذين لا يكترثون أبدا لمعاناة الشعب اليمني.

وبحسب بيان صادر عن الاجتماع، فقد ناقش مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي، التطورات الراهنة والتحديات التي تشهدها الساحة الوطنية، إضافة إلى التحديات العسكرية والأمنية.

وأكد رئيس المجلس الرئاسي اليمني، أن المرحلة الراهنة تتطلب تظافر جهود الجميع رسمية وشعبية على قاعدة التوافق والشراكة لبناء الدولة ومواجهة كافة التحديات خاصة الاقتصادية، وشدد على ضرورة ترجمة الأولويات التي أطلقها أمام البرلمان على أرض الواقع وخصوصا فيما يتعلق بالوضع المعيشي والاقتصادي، وإيلاء العاصمة المؤقتة عدن اهتماماً أكبر لتحقيق التنمية والاستقرار.

وأمس السبت دخلت الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة أسبوعها الرابع، وسط تحركات مكثفة تقودها الأمم المتحدة وسلطنة عمان لتوطيد وقف إطلاق النار، والشروع في تنفيذ خطوات جديدة لبناء الثقة بين أطراف الصراع، بما يقود إلى عملية سلام شامل.

وعلى مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، نجحت الهدنة في تحقيق عدد من المكاسب الهامة، وعلى رأسها وقف الأعمال القتالية رغم تسجيل خروقات محدودة، فضلاً عن وصول 8 سفن وقود إلى ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين.
ومن المقرر أن تشهد الهدنة تقدماً جديداً اليوم الأحد، باستئناف الرحلات التجارية من مطار صنعاء الدولي وإليه للمرة الأولى منذ 6 سنوات، فيما لم يُحرَز أي تقدم في مسألة فتح المعابر عن مدينة تعز ورفع الحصار الذي يفرضه الحوثيون.

وأكد مصدر أممي إحراز تقدم في قضية فتح معابر تعز، ومن المتوقع أن تتفق جماعة الحوثيين والقوات الحكومية على فتح أحد المعابر الواقعة شماليّ المدينة خلال اليومين المقبلين.
وقال المصدر نفسه إن الأمم المتحدة تطمح إلى الانتقال إلى خطوات جديدة خلال الأيام المقبلة، وخصوصاً في ما يتعلق بتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، ومعالجة الانقسام الاقتصادي.

وبالتوازي مع تحركات يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، استأنفت سلطنة عمان جهود الوساطة العلنية في الملف اليمني، وذلك بوصول وفد رفيع من الديوان السلطاني إلى صنعاء، أمس الجمعة، برفقة الوفد التفاوضي التابع للحوثيين.

ووفقاً لمصادر مطلعة فإن الوفد العماني، يسعى لإقناع قيادة جماعة الحوثيين بتنفيذ خطوات جديدة لبناء الثقة، وعلى رأس ذلك إطلاق الأسرى والمعتقلين بشكل كامل، ثم الانتقال إلى الملفات الاقتصادية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى