​دوحة القران

> سورة التين

1 - 3 - قولُه تعالى: ((وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ *وَطُورِ سِينِينَ *وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ)): يُقسِمُ ربُّنا بشجرتَي التِّينِ والزيتونِ، وفيه إشارةٌ إلى مكانِ نباتِهما، وهو الشامُ مَوْطِنُ كثيرٍ من أنبياء بني إسرائيل؛ كعيسى ابن مريم، ويقسِمُ بجبلِ سَيْناءَ الذي كلَّمَ فيه موسى، ومنه أرسلَه إلى فرعون. ويقسمُ بمكَّةَ التي جعلَها آمِنَةً، وأمَّنَ مَنْ فيها.

4 - 5 - قولُه تعالى: ((لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ *ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ)): هذا جوابُ القَسَمِ، والمعنى: لقد خلقنا الإنسانَ في أعدَلِ خلقٍ وأحسنِ صُورةٍ، ولكنه إن لم يشكُرْ هذه النعمة، فأفسَدَ فِطْرَتَهُ، ودسَّ نفسَهُ، فإنَّ اللَّهَ سيردُّه إلى النار التي تغيِّر هذا التقويم الحسَن الذي خلَقه اللَّهُ عليه.

6 - قولُه تعالى: ((إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ))؛ أي: إلاَّ الذين آمنوا وعمِلوا الصالحاتِ، الذينَ شكروا الله على هذا التقويمِ الحسنِ بعبادتِه، فإنهم لا يُرَدُّونَ إلى أسفلِ سافلين: النار، بل لهم أجرٌ غير منقوصٍ، ولا محسوبٍ، ولا منقطِع.

7-  قولُه تعالى: ((فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ))؛ أي: فأيُّ شيءٍ يجعلُكَ أيها الإنسانُ بعدَ هذا البيانِ لا تصدِّقُ بيومِ الحساب، وقد وَضَحَتْ دلائلُ صِدْقِه؟، أو من يُكَذِّبُكَ يا محمد صلّى الله عليه وسلّم بعدَ هذا البيانِ بيومِ الحساب؟

8-  قولُه تعالى: ((أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ))؛ أي: أليسَ اللَّهُ العالمُ بعبادِه بأحكَم من فصَلَ بين عبادِه وقضى بينهم، فلا يظلِمُهُم، ولا يجورُ عليهم؟ والله أعلم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى