22 مايو اليتيم

> جاءت الذكرى السنوية يوم توحيد الشطرين في 1990/5/22 ذكرى رفض شعب الجنوب البطل الاحتفال بها وتحت أي مسمى، وحتى في المرحلة الراهنة ومستحدثاتها أيضاً رفض أن يقبل أن الاحتفال بها، وكل المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الصحية والنفسية والعقلية والبيئة والزراعية والصناعية والتجارية والاستثمارية والخدماتية والتربوية والتعليمية وغيرها من المجالات تشير إلى رفض بشدة مجرد التفكير بأي موقف إيجابي نحو تلك الذكرى المشؤمة، والأحداث الدموية التي طالت الجنوب خير شاهد ولا تحتاج إلى دليل أو براهين.. حتى بعض المرافق الجنوبية ترفض الإجازة فيها وتعتبره يوم عمل مثله مثل غيره من الأيام.

في الحقيقة عند شعب الجنوب الأبي الحق وكل الحق في الاشمئزاز من تلك الذكرى لأنها مازالت تحمل الألم والحزن والقهر والتشتت والنزوح بل لم تزال من على الجدران صور آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين السياسيين والمفقودين وهي بصمة واضحة المعالم المؤثرة في حياة الأسرة الجنوبية المسالمة، وكل جنوبي داخل الوطن تأثر تأثيرا مباشراً في أحداثها، وفي الخارج كان القلق والتوتر النفسي يساور الأنفس الإنسانية التي عاشها المغتربون من تلك الأحداث الدموية لم تمحها الأيام، ولم تقف عند هذا الحد بل استمرت الأحداث الدموية على امتدادها في مارس عام 1015 وتوالت الأحداث من الشرعية أيضا في عدة مواقف وأحداث سياسية وعسكرية وأمنية لاستنزاف الدماء الجنوبية وإراقتها تحت ذريعة للتدخل العسكري إلى الجنوب واستلام السلطة.

الحراك الجنوبي الذي أنشأه أبطال الجنوب عام 2012 في كل محافظات الجنوب.. ثورة شعبية واسعة من مسيرات حاشدة مليونية واعتصامات وفدائية ليس لها مثيل.. تلك الثورة لا تزال متواجدة بكل هيمنتها وتطالب بتحقيق أهداف الثورة في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية ولن تتخلى عنها مهما طال الزمن أو قصر،

وعليه نقول احذروا احذروا الثورة الجنوبية القادمة، فالشعب يعيش في وطن الثروات فقيراً معدمًا محتملا كل تلك المعاناة من أجل تحقيق هدفه..

الطريق إلى الحرية والعدالة والاستقلال صحيح صعباً ولكن ليس مستحيلاً.

والله من وراء القصد

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى