​الحكومة اليمنية تدعو إلى ضرورة تكثيف الدعم الدولي لضمان الأمن الغذائي

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
دعت الحكومة اليمنية أمس الخميس، المجتمع الدولي إلى تقديم مزايا تفضيلية لمستوردي القمح اليمنيين للوصول لأسواق القمح العالمية، ودعم خطط الحكومة الرامية إلى تأسيس صندوق طوارئ خاص لتمويل الاستيراد، تفاديًا لوقوع مجاعة.

وكانت مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه، أكبر مجموعة تجارية ومستورد الغذاء باليمن، حذرت يوم الإثنين الماضي من مجاعة في البلاد نتيجة ارتفاع عالمي في أسعار القمح نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا، والتي أدت إلى الاضطراب الكبير في الإمدادات، والتناقص السريع في المخزون في جميع أنحاء البلاد.

وشدد رئيس الوزراء د.معين عبدالملك، خلال اجتماع افتراضي، مع مساعد الأمين العام للأمم للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيثس، على ضرورة تكثيف الدعم الأممي والدولي لجهود الحكومة للتعامل مع الأزمة الإنسانية، وإسناد خططها لضمان الأمن الغذائي وإمدادات المواد الأساسية في ظل الأزمة العالمية الراهنة في إمدادات وأسعار المواد الغذائية.

وحسب وكالة سبأ الرسمية دعا رئيس الوزراء، المجتمع الدولي، إلى تقديم مزايا تفضيلية لمستوردي القمح اليمنيين للوصول لأسواق القمح العالمية، ودعم خطط الحكومة الرامية إلى تأسيس صندوق طوارئ خاص لتمويل الاستيراد، بما يساعد على الحد من التبعات العالمية الراهنة على الوضع الإنساني في اليمن والذي ينذر بكارثة حقيقية إذا لم يتم تفاديها.

وأشار إلى المعاناة الإنسانية القائمة في ظل استمرار مليشيا الحوثي في حربها ضد الشعب اليمني وتنصلها من الاتفاقات والالتزامات لتخفيف هذه المعاناة وآخرها عدم تنفيذ اشتراطات الهدنة الأممية ورفضها رفع الحصار عن تعز وعدم دفع رواتب الموظفين.

وتطرق عبدالملك، إلى آفاق نجاح الهدنة الأممية وتمديدها وحرص الحكومة المستمر على دعم مساعي الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي وفق المرجعيات المتوافق عليها، لافتًا إلى أن الحكومة -وبتوجيهات من مجلس القيادة الرئاسي- نفذت التزاماتها بخصوص وقف إطلاق النار وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة حرصًا على تخفيف المعاناة الإنسانية في مناطق الجمهورية كافة، ومستعدة للتعامل بإيجابية مع  المبادرات كافة التي من شأنها إنهاء الحرب واستعادة السلام والاستقرار.

وقال: "إن الأولوية هي للضغط من أجل استكمال تنفيذ بنود الهدنة ورفع الحصار الغاشم عن مدينة تعز وفتح الطرق الحيوية بين المدن الرئيسة والتي تضاعف معاناة المواطنين الإنسانية، وأن المعنى الحقيقي للهدنة هو ما يلمسه المواطن في تخفيف معاناته الإنسانية".

واستعرض رئيس الوزراء جهود الحكومة لضمان تحقيق الاستقرار الاقتصادي خاصة استقرار سعر العملة والسلع الأساسية، والحفاظ على القوة الشرائية للمواطنين وإجراء إصلاحات عامة واسعة تساهم في تحسين أداء مؤسسات الدولة وتحسين معيشة المواطنين.

وأكد أن هناك نقاشات قائمة لاستكمال الإجراءات النهائية لوصول الدعم الاقتصادي المقدم من الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، وحرص الحكومة على توظيف هذا الدعم بصورة مستدامة لاستقرار الوضع الاقتصادي وتخفيف المعاناة الإنسانية، مشددًا على أهمية حشد الدعم الدولي لجهود الإصلاحات والحرص على مساهمة الدول الصديقة والشقيقة والمنظمات الدولية في هذا الإطار.

بدوره، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن الأمم المتحدة تضع اليمن على رأس أولوياتها الإنسانية وتراقب الوضع عن قرب، وقلقه من تداعيات الأزمة الناجمة عن التطورات العالمية الراهنة على الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أنه يتم العمل بشكل حثيث من أجل تخفيف الأزمة وتداعياتها خاصة على الدول التي تعاني من الصراع ومنها اليمن.

وأشار جريفيثس إلى أن الهدنة في اليمن تطور إيجابي بكل المقاييس ومن المهم نجاحها بشكل كامل، لافتًا إلى تفهمه لما طرحه رئيس الوزراء من مقترحات لتعزيز الأمن الغذائي والتعامل مع الأزمة الإنسانية ودعم الأمم المتحدة لجهود الحكومة في هذا الجانب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى