الهجرة الدولية تخطط لإعادة أكثر من 6 آلاف أثيوبي باليمن إلى بلادهم

> عدن/أديس أبابا «الأيام» خاص

> أكد تقرير لمنظمة الدولية للهجرة، أمس الثلاثاء، أن المنظمة أطلقت هذا الشهر عمليات العودة الإنسانية الطوعية المنقذة للحياة من اليمن إلى إثيوبيا بهدف مساعدة ما لا يقل عن 6,750 مهاجرًا إثيوبيًا على مغادرة البلاد المتضررة من الصراع في الأشهر المقبلة.

وقد وصل حتى الآن أكثر من 600 مهاجر إثيوبي – بما في ذلك 60 مهاجرًا من الأطفال غير المصحوبين بذويهم – إلى أديس أبابا من عدن في أول ثلاث رحلات عودة طوعية إنسانية لهذا العام.

ومن المقرر أن تغادر رحلات جوية أخرى من اليمن إلى إثيوبيا في الأسابيع المقبلة، ولكن هناك حاجة ماسة إلى دعم أكبر لمساعدة جميع الراغبين في العودة.

وقد أبدى آلاف المهاجرين العالقين في اليمن رغبتَهم في العودة طوعًا إلى إثيوبيا. وقد أطلقت المنظمة الدولية للهجرة نداءً للحصول على 7.5 مليون دولار أمريكي لتقديم مساعدة العودة الآمنة والكريمة والطوعية لهؤلاء المهاجرين، وكذلك تزويدهم بدعم الصحة والحماية.

وتقوم المنظمة الدولية للهجرة في اليمن بالترتيب للرحلات الجوية، وتقديم الإرشاد النفسي قبل المغادرة، وتأمين وثائق السفر، والتواصل مع السلطات المعنية لضمان المرور والعبور بأمان. وعند وصولهم إلى إثيوبيا، يتم تزويد العائدين بالغذاء والسكن المؤقت والمساعدة الطبية والإرشاد النفسي وغيرها من الخدمات.

وفي هذا الصدد، علقت كريستا روتنشتاينر، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "أن المهاجرين الذين يمرون عبر اليمن أو تقطعت بهم السبل في اليمن من أكثر المتضررين من تدهور الوضع الإنساني في البلاد. فهم يواجهون مواقف تهدد حياتهم، ويصلون يوميًا إلى مراكز الاستجابة التابعة للمنظمة الدولية للهجرة بعد تعرضهم لمعاملة غير إنسانية مثل الاحتجاز التعسفي والنقل القسري والاستغلال والتعذيب. وتعتبر العودة الطوعية الإنسانية هي الخيار الوحيد للعودة بأمان من اليمن، وتمثل شريان حياة لآلاف المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل."

وقال إبراهيم، مهاجر عاد إلى إثيوبيا الأسبوع الماضي: " أطلق المهربون النار على ساقي. وبعد كل ما حدث لي، أنا سعيد بالعودة إلى عائلتي، وأنصح الآخرين بتجنب هذا الطريق الخطير".

وفي الوقت ذاته، وفي عملية منفصلة، تعمل المنظمة الدولية للهجرة عن كثب مع الشركاء لمساعدة حكومة إثيوبيا، حيث تواصل البلاد استقبال آلاف الإثيوبيين المُرَحَّلين من المملكة العربية السعودية. فقد أعادت المملكة العربية السعودية أكثر من 25,000 مهاجر إثيوبي منذ 30 مارس بعد اتفاق بين حكومتي إثيوبيا والمملكة العربية السعودية.

وفي الأشهر المقبلة، سيتم إعادة 75,000 مهاجر إثيوبي آخر في إطار العملية ذاتها. وتعد الاستجابة المنسقة متعددة القطاعات أمرًا بالغ الأهمية لضمان حصول العائدين على الخدمات الأساسية مثل الرعاية الطبية والغذاء والمأوى والدعم النفسي الاجتماعي، بالإضافة إلى خدمات الحماية المتخصصة، وذلك للتخفيف من احتياجاتهم الفورية والمخاطر ونقاط الضعف وتمكينهم من العودة إلى ديارهم بأمان وكرامة.

وهناك حاجة إلى مزيد من التمويل لتقديم الدعم الإنساني الحيوي للمهاجرين العائدين. وأطلقت المنظمة الدولية للهجرة وشركاء الخطة الإقليمية للاستجابة للمهاجرين في القرن الأفريقي واليمن نداءً قدره 11 مليون دولار أمريكي ليكونوا قادرين على تقديم مساعدة ما بعد الوصول للعائدين.

ومنذ عام 2017م، أعادت المملكة العربية السعودية حوالي نصف مليون إثيوبي. ويقيم حاليًا مئات الآلاف من الإثيوبيين في المملكة، وفقًا للسلطات الإثيوبية، وقد يحتاجون إلى مزيد من المساعدة عند وصولهم إلى إثيوبيا في حالة إعادتهم أيضًا.

تستجيب المنظمة الدولية للهجرة لاحتياجات العائدين بتقديم المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية بما يتماشى مع الخطة الإقليمية للاستجابة للمهاجرين في القرن الأفريقي واليمن للعام 2022م. وتهدف الخطة الإقليمية إلى تلبية احتياجات المهاجرين الذين يمرون بحالة ضعف والمجتمعات المستضيفة في البلدان الواقعة على طول طريق الهجرة الشرقي بين القرن الأفريقي واليمن، وذلك بدعم مالي سخي من مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، والوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، والعمليات الأوروبية للحماية المدنية والمساعدات الإنسانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى