المهرة وشبوة وحضرموت أهم خطوط تهريب السلاح إلى صنعاء

> «الأيام» غرفة الأخبار :

> كشفت تقارير استخباراتية غربية وعربية أن تهريب السلاح الإيراني إلى الحوثيين في اليمن يتم مباشرة عبر شواطئ المهرة جنوب شرق اليمن.

وبحسب تقرير للباحث اليمني عبده البحش فإنه "يتم تفريغ الزوارق الإيرانية هناك، ثم تنتقل عبر طريقين تمتد من حضرموت وشبوة ثم البيضاء وصولًا إلى صنعاء، أو من صحراء حضرموت والجوف وصولًا إلى صعدة في الشمال معقل الحوثيين".

وتمكنت قوات الشرعية من إيقاف العديد من هذه الشاحنات في مأرب والجوف، وكذلك، من البحر عبر الملاحة الدولية من الموانئ الإيرانية مرورًا ببحر العرب وخليج عدن إلى البحر الأحمر، وإدخالها إلى جماعة الحوثي عبر ميناءي الحديدة والصليف، وتشمل هذه الأسلحة أنواعًا من الصواريخ الباليستية والألغام البحرية، والزوارق المسيرة عن بعد، والمفترض أن هذه الممرات خاضعة للمراقبة الدولية وفق القرار 2216.

وقال الباحث البحش "ميناء الحديدة هو المنفذ الأهم والأكثر سهولة حاليًا في توصيل الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين، وهو كما يصفه الخبراء الاستراتيجيون محطة مهمة وشريانًا حيويًّا للأسلحة الإيرانية التي تصل إلى اليمن، حيث تبدأ شحنات الأسلحة طريقها من إيران عند مضيق هرمز، لتحملها السفن من خليج عمان، وتسير بها في بحر العرب، وصولًا إلى الصومال، ومن هناك إلى ميناء الحديدة مباشرةً".

وعلى غرار قوارب الصيد هناك التجار في الدول الإفريقية، لاسيما من يمتلكون تصاريح عمل في البحر الأحمر بمجالات مختلفة، وبسبب العلاقات الوطيدة بين الحوثيين وتجار دول القرن الإفريقي، ما يسمح بالتواصل بينهم في مسألة توصيل الأسلحة، إذ تصل الأسلحة الإيرانية مفككة إلى هؤلاء التجار وتدخل وسط معدات زراعية أو غيرها، وعبر طرقهم المعروفة والمجربة يتم إدخال الأسلحة والمعدات إلى الحوثيين.

تعد إريتريا واحدة من أهم منافذ توصيل السلاح الإيراني إلى الحوثيين، فمن طهران التي تملك منفذًا بحريًا على مضيق باب المندب يعج بالسفن الكبيرة، تصل الشحنات العسكرية إلى إريتريا، لتقريب المسافة التي تسلكها إلى اليمن وبشكل غير شرعي، إذ تدخل هذه الأسلحة خبيئة في حاويات القمح العملاقة كجزء من طرق التهريب، ما يصعب من عمليات التفتيش الدولية لهذه السفن، علاوة على أن معظم هذه الحاويات تصل إلى مناطق ونقاط لا تفتيش فيها.

إن السفن التجارية العابرة عن طريق جيبوتي، والمحملة بأطنان من المواد الغذائية والقمح كثيرة ما يمنع اللجنة المشكلة من جهات دولية عدة من تفتيشها بدقة عالية لصعوبة تفريغ ونقل الحاويات الكبيرة كافة من السفن والتأكد من محتواها. إن المساحة الشاسعة التي تزيد عن 400 ميل بحرى من نقطة التفتيش وصولًا إلى ميناء الحديدة، والتي يتخللها عدد كبير من الجزر، وانتشار سفن متوسطة تملك تصاريح بالوصول إلى الميناء، كلها تشكل عوائق كبيرة، إذ تفرّغ السفن التجارية الكبيرة الحمولة التي تكون فيها أنواع متعددة من الأسلحة والصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع في السفن التي يمكنها التنقل والوصول إلى الميناء بشكل مباشر.

وذكر اللواء علي محسن ناصر قائد لواء الصواريخ سابقًا في وزارة الدفاع اليمنية أن الإيرانيون قاموا بتهريب أسلحة وصواريخ كبيرة عن طريق المهرة، وأيضًا قاموا بإدخالها عن طريق إرتيريا من خلال ميناء مصوع، ولديهم قاعدة هناك.

وأوضح ناصر أن "إيران وميليشيا الحوثي يقومون بإدخال الصواريخ والأسلحة مفككة، ويتم تركيبها في الداخل".

مصادر موثوقة أكدت تهريب 14 شحنة أسلحة عبر جبهة المسراخ في محافظة تعز وبالتنسيق مع قيادات كبيرة داخل المديرية، وتستخدم عصابات التهريب طريق المسراخ كمنفذ استراتيجي لتهريب السلاح إلى الحوثيين، وذكرت المصادر أنه تم إحباط عمليتي تهرب خلال 48 ساعة فقط مما يفسر الزخم الكبير في وتيرة تهريب السلاح إلى الحوثيين عبر هذا الطريق الهام.

وأكدت المصادر أن هذه الاستمرارية والتساهل ليست عملية عارضة يقوم بها المهربون من أجل كسب المال فقط، بل هو نتيجة حتمية لتنفيذ السياسة القطرية الرامية إلى دعم الحوثيين داخل تعز.

وأشار تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة أن ميناء جاسك الإيراني لعب دورًا مهمًا في تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين، وجاسك بلدة إيرانية صغيرة تقع جنوب إيران وتطل على بحر عمان، لكن أهميته ازدادت بعد أن أصبح محطة لتهريب السلاح إلى الحوثيين في اليمن ومؤخرًا أنشأت إيران ميناء استراتيجيا لتصدير النفط في جاسك بهدف تجاوز التهديدات في مضيق هرمز.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى