هل تندفع الصين إلى الخوض في مياه الشرق الأوسط المضطربة؟

> واشنطن «الأيام» وكالات:

> خلص تحليل أعده معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن إلى أن الصين دخلت في "مياه الشرق الأوسط المضطربة" حيث من المرجّح أن تشكل الأزمات والصراعات المتعددة علاقاتها مع القوى الكبرى في المنطقة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وإيران وتركيا.

من بين "المنزلقات" التي تواجه الصين في المنطقة تداعيات الحرب في أوكرانيا والعلاقات الأميركية المتوترة مع السعودية والإمارات والمعارضة التركية لعضوية فنلندا والسويد في الناتو وتهديد أنقرة بالتوغل في الشمال السوري ومصير الاتفاق النووي مع إيران.

يبين التحليل، الذي نشرته مجلة "Eurasia Review" المستقلة أن هناك شيئًا واحدًا واضحًا يتمثل في أن دول الخليج وتركيا ليست لديها أية نية لتغيير علاقاتها الأمنية بشكل جذري مع الولايات المتحدة مهما اشتدت الخلافات.

ويضيف أن المملكة العربية السعودية تدرك أنه لا بديل للمظلة الأمنية الأميركية، مهما كانت الشكوك لديها حول التزام واشنطن بأمن الرياض.

بالمقابل يرى التحليل أن الصين أيضًا أوضحت في أكثر من مناسبة أنها غير مستعدة ولا قادرة بعد على أن تكون بديلًا عن الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وأكدت الصين، وفقًا للتحليل، أنها ومن أجل الانخراط في الأمن الإقليمي للمنطقة يتعيّن على دول الشرق الأوسط أولًا أن تسيطر على نزاعاتها حتى لا تخرج الصراعات عن السيطرة.

ومن بين الخطوات المهمة في هذا الاتجاه، التحركات التي جرت مؤخرًا لخفض التوتر بين تركيا والسعودية والإمارات ومصر والتركيز على البُعد الاقتصادي، على الرغم من أنها لا تزال هشة، وفقًا للتحليل.

ويضيف أن فشل مفاوضات إحياء الاتفاق النووي مع إيران قد يؤدي إلى زيادة الاضطرابات في المنطقة ومن المرجّح أن يدفع إسرائيل والإمارات والبحرين والسعودية إلى تعزيز تعاونهم الأمني والتقارب أكثر مع تركيا.

ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى تصعيد التوترات في سوريا ولبنان واليمن والعراق، حيث تدعم إيران مجموعة مختلفة من الجهات الفاعلة السياسية والميليشيات.

بالتالي يشير التحليل إلى أن هذه الأمور مجتمعة تعتبر خبرًا غير سار للصين، التي تفضل الاستمرار في التركيز على الاقتصاد.

كذلك فإن فشل المفاوضات يعني أن العقوبات المفروضة على طهران ستبقى وسيؤدي ذلك لعرقلة ازدهار العلاقات بين طهران وبكين بالكامل.

وأخيرًا، بالنسبة لتركيا، فإن مشاكلها مع الغرب فيما يتعلق باعتراض أنقرة على عضوية فنلندا والسويد للناتو وتهديدها بشن توغل جديد في شمال سوريا قد يزيد من الاضطرابات في المنطقة وهو ما لا ترغب به الصين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى