​للتأكيد والتذكير معًا.. وحتى لا يكون الحوار الجنوبي نخبويًا

>
بالنظر للتفاعلات المختلفة بشأن وحدة الصف الوطني الجنوبي والمبشرة بالخير والباعثة على التفاؤل، وما يستلزمه ذلك من مواصلة الحوار على صعيد الداخل والخارج؛ فقد ارتأيت أنه من المناسب أن أعيد طرح وتعميم بعض النقاط التي كانت قد وردت ضمن عشر نقاط ضمناها رؤيتنا الخاصة بشأن موضوع الحوار الجنوبي والتي نشرت وعممت بتاريخ 24 أغسطس 2021م، وهي النقاط الأربع التالية دون بقية النقاط لأهميتها في اللحظة الراهنة وهي:

سابعًا: لضمان نجاح الحوار وبكل مراحله؛ فإنه لابد من إشراك المجتمع وعبر مختلف نقاباته المهنية وهيئاته الاجتماعية المتنوعة، ومنظماته ومؤسساته الجماهيرية بما في ذلك منظمات المجتمع المدني المختلفة في الجنوب؛ وعبر برنامج عمل محدد وآليات مناسبة تمكنها من إثراء الحوار والمساهمة الفاعلة في نجاحه والمشاركة المناسبة لها في التحضير والحضور اللائق بمكانتها في محطته الأخيرة، على أن يكون دور المرأة وحضورها مميزًا وبما تستحقه ويليق بها ومكانتها، وكذلك الحال للشباب وطلاب الجامعات.

ثامنًا: سيتوقف النجاح المأمول الذي يعلق عليه شعبنا أملًا كبيرًا في أن يكون محطة تاريخية حقيقية للانطلاق نحو المستقبل، وبما يضع حدًّا وقطيعة مع الماضي ويفتح الآفاق واسعة نحو الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار، وهذا كله مرهون بمدى انتصار الذات الوطنية على ما عداها، وبأن يتمثل الجميع مصلحة الجنوب العليا وشعبه في حاضره ومستقبله، فإذا لم يوحدنا الجنوب وقضيته الوطنية وبكل أبعادها، فلن توحدنا الرؤى والبيانات أو صيغة من هنا أو جملة من هناك، والتي عادة ما تكون سببًا للاختلاف والخلاف وإفشال أي جهد للتوافق مع الأسف الشديد.

تاسعًا: إن السقف المفتوح للحوار سيمثل خطرًا حقيقيًا على الحوار نفسه، بالنظر لعامل الوقت وتسارع الأحداث والتطورات الخطيرة المحيطة بالجنوب وفي داخله، وانعكاساتها السلبية على قضيته الوطنية، مالم يكن هناك جدولة مزمنة لذلك؛ تأخذ بالحسبان كل ما سبقت الإشارة إليه وعلى محمل الجد؛ مع عدم الضغط على ما تستحقه بعض القضايا من الوقت اللازم على أن يكون ذلك ضمن الوقت المجدول وليس خارجه.

عاشرًا: تستدعي الحاجة وضمانًا لنجاح التحضيرات المتعددة للحوار وبمحطاته المختلفة أن يتم التوافق على آلية العمل الإعلامي المواكب لكل ذلك وبآلية وضوابط محددة يتفق عليها؛ منعًا للاجتهادات والأمزجة وضمانًا لحيادية النشاط الإعلامي الخاص بالحوار، بحيث يصبح إعلامًا وطنيًا ينشد التوافق ويعظم المشترك بين المتحاورين وينتصر لأهداف الحوار وغاياته الوطنية النبيلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى