​الدكتوراه لباحث يمني في الإعلام والاتصال بتونس

> تونس «الأيام» خاص:

>
منح معهد الصحافة وعلوم الإخبار، الباحث عبدالله بخاش تقدير مشرف جدا، هو الأعلى في تقييم دراسات الدكتوراه في الجامعات التونسية، وأوصت لجنة المناقشة بالإجماع بطباعة دراسته المعنونة بـ "آليات دوامة الصمت في سياق البيئة الاتصالية الجديدة: دراسة في تشكيل الرأي العام اليمني نحو الأزمة السياسية"، وحاز  بخاش على درجة الدكتوراه في علوم الإعلام والاتصال من جامعة منوبة بتونس.

والباحث بخاش هو صحفي يمني عمل لفترة طويلة في مجال الصحافة والإعلام، وشارك خلال مرحلة الدكتوراه كباحث متمرس في العديد من المؤتمرات العلمية في مجال الإعلام والاتصال وسجل حضورا بارزا فيها إلى جانب عمله سابقا في صحيفة 14 أكتوبر بمكتب صنعاء.

وقدم بخاش أمس أطروحته للنقاش في قاعة معهد الصحافة بجامعة منوبة بتونس أمام لجنة علمية مكونة من اساتذة وأكاديميين مرموقين في البحث العملي في تونس.

وفي الأطروحة تناول بخاش، التأثيرات المحتملة لبيئة الاتصال الجديدة في اشتغال آليات دوامة الصمت، بالتطبيق على ثلاث قضايا خلافية تتعلق بالأزمة اليمنية، وهي: دور التحالف العربي في اليمن، شرعية الرئيس هادي، الدعوة لفك ارتباط المحافظات الجنوبية عن دولة الوحدة اليمنية.

وأظهرت نتائج الدراسة وجود آثار محدودة لبيئة الاتصال الجديدة في اشتغال آليات دوامة الصمت على مستوى الآلية النفسية.


وأكد الباحثون شعورهم بالخوف من العزلة في اتصالاتهم الافتراضية بشكلٍ أقل من اتصالاتهم المباشرة، رغم ارتفاع توقعاتهم بعدائية الآخر في تعاطيه مع الآراء المخالفة له بشأن قضايا الأزمة اليمنية، بغض النظر عن طبيعة بيئة الاتصال.

وقدمت الدراسة دليلاً على تأثر اشتغال الآلية الاجتماعية لدوامة الصمت في البيئة الجديدة للاتصال، لافتة إلي تراجع نسبة التطابق وتقلص نسبة الفارق بين المتطابقين وغير المتطابقين مع مناخ الرأي الافتراضي.

واقترحت الدراسة نموذجاً تصورياً لاشتغال دوامة الصمت في بيئة الاتصال الجديدة، يمثل امتداداً للنظرية وتطويراً لها، ويستند إلى تحولات المجال الاتصالي، وأدوات التمكين الإلكتروني، والعوائق التي تكبح رغبة التعبير عن الرأي في البيئة الرقمية.

وأشادت لجنة المناقشة، بمتانة الدراسة ورصانتها وأهميتها العلمية، وأوصت بطباعتها "لندرة هذا النوع من البحوث في المكتبات التونسية والعربية".

وتكونت لجنة المناقشة من د. عبدالكريم الحيزاوي رئيسا، ود. مهدي مبروك أستاذ علم الاجتماع السياسي ووزير الثقافة الأسبق مقررا، ود. حميدة البور مديرة المعهد مقررا، وعضوية د. جمال الزرن مشرفا، ود. سامي المالكي ممتحنًا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى