مدير المغتربين بلحج لـ"الأيام": 70 % من تحويلات العملات تأتي من المغتربين

> الحوطة «الأيام» خاص:

>
قال محمد بن محمد عبده عمر مدير مكتب شؤون المغترين في محافظة لحج إن المحافظة شأنها شأن العديد من المحافظات الجنوبية اغترب أبناؤها خارج الوطن منذ وقت مبكر، حيث لم يسبقها في ذلك غير حضرموت، وكان الدافع لذلك اقتصادي في معظمه واتجهت الهجرات الأولى ومنذ مئات السنين إلى أفريقيا ثم الهجرة بعد ذلك إلى آسيا وجاءت الهجرة بعد ذلك إلى أوروبا ثم إلى دول الخليج والسعودية والصين وماليزيا.

وأوضح مدير المغتربين لـ"الأيام" أن المغترب من تلك الهجرات اكتساب المال والثقافة والعلوم ليعود بما اكتسبه إلى وطنه.

وأشار إلى أن نسبة تواجد المغتربين في لحج متفاوتة من مديرية إلى أخرى، وعلى الرغم من انتشارهم في كل مديريات المحافظة إلا أن النسبة الأكبر تتركز في مديريات يافع حيث تصل نسبتهم 1-5 من نسبة عدد السكان، تليها مديريتي حالمين والحبيلين وبقية المديريات تصل النسبة فيها 1-37 من عدد السكان ويعمل مكتب فرع وزارة شؤون المغتربين بلحج على إعداد قاعدة بيانات للمغتربين.

وتشير المؤشرات الأولى إلى أن أعدادهم على مستوى المحافظة يتجاوز 60 ألفًا هم الأيادي العاملة فقط، لافتًا إلى أن من أهداف إعداد قاعدة البيانات هو إبراز نقل المغتربين وإسهامهم الفاعل في رفد الاقتصاد الوطني والتنمية المحلية.

وقال في حديثه لـ"الأيام" إن 70 % من تحويلات العملات الأجنبية إلى الوطن تأتي من المغتربين، لذلك فإسهامهم الفاعل إلى حد كبير إلى جانب ما يقومون به من عمل فاعل في التنمية المحلية في مديرياتهم في مجال الطرقات والصحة حيث تصل إسهاماتهم في مناطقهم إلى مليارات الريالات وبواسطه لجان يختارونها ويشرفون عليها مباشرة بالتنسيق مع السلطات المحلية.

وأضاف "من أهم المشاريع التنموية والخدمية التي نفذها المغتربون بالشراكة مع السلطة المحلية والمتطوعين طرق تربط بين المديريات بعضها ببعض كطريق العسكرية المفلحي لبعوس (أبو اليمامة) وطريق وادي عقور وضيك وطرق أخرى داخل المديريات، وكذلك هناك طريق يربط بين ثلاث مديريات في محافظة أبين ومديريات يافع وهي طريق رصد معربان".

وأوضح أن العائدين عودة نهائية فقد أنزل المكتب استمارة عبر السلطات المحلية تحوي أسماءهم وأعمالهم السابقة والحالة الاجتماعية وتوصلنا في عام 2020 إلى رقم محدد ولكننا لم نستطع المواصلة أو تثبيت رقم حقيقي بسبب استمرار النزوح وعودة بعض من نزحوا إلى مهاجرهم.

وأكد أن هناك مساع حقيقية لعقد لقاء لممثلي المغتربين بالتنسيق مع السلطات المحلية في المحافظة والمديريات كجزء من الاهتمام بهم ومنح درع الإدارة العامة لشؤون المغتربين – لحج لمديرياتهم التي تم تنفيذ فيها المشاريع، وشهادات تقديرية على مستوى الأفراد واللجان التي تسير تلك الأعمال.                                      

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى