​"أنصار الله" تعلن عزمها تنفيذ مقترحها الأحادي لفتح طرق في محافظة تعز

> «الأيام»سبوتنيك :

> أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، الجمعة، أنها بصدد تنفيذ مبادرتها أحادية الجانب الخاصة بفتح طرق تغلقها الجماعة في محافظة تعز جنوب غربي اليمن.

  وقال رئيس اللجنة الممثلة لـ "أنصار الله" في المفاوضات التي رعتها الأمم المتحدة في الأردن، بين الحكومة اليمنية والجماعة لفتح طرق في تعز، اللواء الركن يحيى الرزامي، حسب ما نقله تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، إن "اللجنة التقت في العاصمة الأردنية عمّان، نائب مبعوث الأمم المتحدة ".

وأضاف، "غياب وفد الطرف الآخر (في إشارة إلى وفد الحكومة اليمنية)، حتى اللحظة يأتي ضمن سلسلة التعقيدات التي ينتهجها لعرقلة أي تقدم في مسار المناقشات".
وتابع: "عازمون على فتح الطرقات التي وردت في المبادرة الوطنية (يقصد مبادرة الجماعة) من طرف واحد فور عودتنا إلى العاصمة صنعاء".

واتهم القيادي في "أنصار الله"، وفد الحكومة اليمنية بـ "عدم الجدية في تخفيف معاناة أبناء تعز". مضيفا، "إصراره على طريق بعينها وتجاهله للطرق الأخرى التي تعتبر حلاً يؤكد أن نواياه عدوانية".

ورأى رئيس اللجنة الممثلة لـ "أنصار الله" في مفاوضات عمّان، أن "تلبية مثل هكذا اشتراطات محلها الحل الشامل وليس الهدنة المؤقتة والتي بنودها واضحة للجميع"، على حد قوله.

ويوم الأحد الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية رفضها مقترحاً لجماعة "أنصار الله" يتضمن فتحها طريقين كمرحلة أولى في محافظة تعز. معتبرة أن الطريقين بدائيين ولا يصلحان لتنقل البشر، محذرة من انهيار الهدنة في اليمن جراء رفض الجماعة المقترح الأممي.

ويوم الخميس قبل الماضي، أعلنت "أنصار الله" تقديمها ملاحظات على مقترح الأمم المتحدة الخاص بفتح طرق في محافظة تعز ومحافظات أخرى، الذي وافقت الحكومة اليمنية عليه واعتبرته يمثل الحد الأدنى من مطالب سكان تعز.

وقالت الجماعة إن "الملاحظات تضمنت الاستعداد لفتح طرق على أن تبدأ المرحلة الأولى بفتح طريقين فوراً، هما طريق صالة - أبعر - الصرمين - الدمنة - الحوبان - خط صنعاء، وطريق (لحج - عدن) تتضمن الشريجة - كرش- الراهدة – الحوبان - خط صنعاء".

وفي التاسع من يونيو الماضي، غادر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، مدينة صنعاء بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام، ناقش خلالها مع قيادة "أنصار الله"، مقترحاً أممياً "منقحاً" يدعو إلى إعادة فتح طرق تدريجياً، بما فيها طريق رئيسي مؤدٍ إلى تعز ومنها، إضافة إلى طرق في محافظات أخرى.

يأتي ذلك بعد إعلان رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من "أنصار الله"، مهدي المشاط، العزم على إطلاق مبادرة أحادية الجانب لفتح طرق في محافظة تعز، في حال عدم توصل المفاوضات بين الحكومة اليمنية والجماعة، التي استضافتها عمّان، إلى اتفاق بشأن ذلك.

وترتبط مدينة تعز بأربع طرق رئيسية (المنفذ الشرقي والشمالي والشمال الشرقي والغربي) مؤدية إلى محافظات إب وذمار والحديدة ولحج، إلا أنها مغلقة حالياً من قوات جماعة "أنصار الله"، ما دفع المدنيين إلى استخدام طرق بديلة وعرة تطيل مدة الوصول إلى المدينة لساعات بدلاً عن دقائق.

وفي الثاني من يونيو الماضي، أعلن غروندبرغ موافقة الأطراف في اليمن، على مقترح أممي بتمديد الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من أبريل الماضي، لمدة شهرين إضافيين تنتهي مطلع أغسطس القادم.

وتضمنت الهدنة الأممية المعلنة في الثاني من أبريل الماضي، ايقاف العمليات العسكرية الهجومية برا وبحرا وجوا داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى