​الأحمر الصغير بطل غير متوج لبطولة ناشئي آسيا التاسعة

> فضل الجونة

>
​من تابع مباريات منتخبنا الوطني للناشئين لكرة القدم المشارك في بطولة غرب آسيا التاسعة التي جرت منافساتها في مدينة العقبة الأردنية مؤخراً ، يشعر بالسعادة والرضى بالمستوى الرائع الذي قدمه ناشئة منتخبنا الابطال من حيث الأداء الجيد والمستوى الرائع والروح القتالية والثقة العالية للاعبي المنتخب داخل الملعب ، الذي عكس المستوى الراقي والمهارة الكروية واللياقة البدنية للاعبي المنتخب وتسجيلهم الحضور المشرف للكرة اليمنية.

ناشئتنا كانوا كباراً ورقماً صعباً والأبرز في منافسات بطولة غرب آسيا التاسعة رغم الخسارة غير المتوقعة من منتخبي العراق والاردن، حيث كانوا الأقرب إلى تحقيق الفوز ، لولا سوء الحظ الذي رافقهم ، و(يمكن عين وأصابتهم) ، بعد سيطرة ميدانية على مجريات اللعب وتقديم نموذج لفنون كرة القدم داخل المستطيل الاخضر، وهم يتلاعبون بمنافسيهم ويجبرونهم على التراجع إلى الخلف والتمترس أمام الهجمات اليمنية الخطيرة والطلعات المتنوعة ، والتي مارسها نجوم ناشئينا الابطال وهم يستعرضون مهاراتهم الكروية وطريقة لعبهم التي لفتت أنظار الجميع ، وقد يكون الاحمر الصغير أول منتخب يقدم هذا المستوى والعروض الكروية الجميلة من حيث بناء الهجمات المنسقة من الخلف ، وإجادة لاعبيه تناقل الكرة بكل ثقة وأناقة ولعب الكرة الشاملة والحديثة ، في ظل وجود جهاز فني خلق فيهم الروح التنافسية وزرع الثقة وأوجد أجواء الانسجام والمحبة التي مكنتهم من تقديم المستوى الرائع والأداء الجيد كفريق يمتلك المهارات الكروية والقدرة الفنية والبدنية ويتميز لعبه بتكتيك عال ومستوى راق نال إعجاب واستحسان كل محبيه ومتابعيه.

يجب أن نعترف أن ناشئينا الابطال حاملي اللقب ، خلال هذه البطولة الاخيرة واجهتهم بعضاً من الصعوبات ، والمعاناة ولم يكن لديهم الاستعداد الكافي وتهيئة الظروف المناسبة لهم في مثل هذه المشاركات الآسيوية ، ومع ذلك ظهر منتخبنا بمستوى رائع يليق به كبطل وحامل للقب وكان من أبرز المنتخبات المشاركة في البطولة الآسيوية التاسعة الذي لفت أنظار الجميع بمستواه العالي ، ولكن لولا الحظ العاثر ، وعدم التوفيق في حسم لقاءاته ، وبالذات أمام المنتخب الأردني الشقيق حيث أضاعوا نتيجة المباراة من أيديهم ، وهم ماسكون لزمام الأمور ، حيث شكلوا ضغطاً غير عادي على المرمى الأردني في شوط المباراة الثاني، ولكن لم يحالفهم الحظ حيث وقفت خشبات المرمى الثلاث هي الأخرى ، لتمنع دخول أهدافنا المحققة لناشئينا الأبطال ، كما تألق حارس المرمى في صد أهداف محققة ، وهو ما أفقد لاعبونا المنافسة والصعود إلى الدور الثاني ولم تشفع للاحمر الصغير الرباعية النظيفة في الشباك العمانية ، وهذا هو حال الكرة فوز وخسارة وخرج لاعبونا الابطال مرفوعي الرؤوس ، وأشاد بهم كل متابعي البطولة ، الذين اعتبروا صغارنا ، هم الافضل والأبرز والفريق البطل غير المتوج بشهادة الجميع.

أخيراً نقول .. حافظوا على هذا المنتخب الكروي الرائع الذي يمتلك مجموعة من اللاعبين المتميزين والبارزين أصحاب المهارات الكروية واللياقة البدنية والروح القتالية ، والمستوى العالي والراقي الذي انفردوا به عن بقية المنتخبات الوطنية فهذا المنتخب يعتبر هو أمل ومستقبل الكرة اليمنية .. كما نبارك لنجم منتخبنا وهدافه المتميز عبد الرحمن الخضر بفوزه المستحق بلقب هداف البطولة الآسيوية برصيد أربعة أهداف ، وهو إنجاز يحسب للاعب والكرة اليمنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى