مفاوضات سرية بين صنعاء والرياض دون علم المجلس الرئاسي

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
  • منطقة عازلة على الحدود بين اليمن والسعودية
> قال موقع «إنتليجنس أونلاين» الفرنسي، إن سلطان عُمان وجّه رئيس جهاز المخابرات في السلطنة، بمواصلة وساطته في إدارة المفاوضات السرية بين الحوثيين والسعوديين لحل الأزمة اليمنية بعيدًا عن الشرعية، مشيرًا إلى أن الطرفين يناقشان منذ وقت قريب إقامة منطقة حدودية عازلة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل الأطراف اليمنية.

وبحسب النشرة فإنه وعلى الرغم من التنافسات السياسية في عمان، لا يزال سلطان محمد النعماني ثابتًا في منصبه كوزير المكتب السلطاني ورئيس أمن السلطان هيثم بن طارق. وقد صدرت له تعليمات مؤخرًا بمواصلة وساطته بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية بشأن الأزمة اليمنية.

وأكدت أن “النعماني” يقود حاليًا مفاوضات سرية بين السعودية وجماعة الحوثي، لتمديد وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في أبريل الماضي والاتفاق على حل سياسي شامل ينهي الحرب في البلاد .تنفيذًا لأمر السلطان هيثم بن طارق .

ووصف الموقع الفرنسي المفاوضات السعودية مع الحوثيين بالصعبة مشيرة إلى أن النعماني يحاول إنشاء منطقة عازلة بطول 3 آلاف كم وعرض 30 كم على الحدود بين اليمن والسعودية وهو الأمر الذي ترفضه الجماعة الحوثية.

واستدركت بالقول إن خروج هذه المفاوضات بنتائج، يعتمد على تقدم المحادثات التي ترعاها بغداد بين الرياض وطهران التي ترعى الحوثيين وتمولهم.

وتحاط هذه المحادثات السرّية بالكتمان من قبل السعودية وجماعة الحوثي، التي تصنفها الرياض كجماعة معادية لها، وتقود ضدها تحالفًا عسكريًا منذ 2015م.

ولفتت النشرة إلى أن على “النعماني” التعامل مع انعدام الثقة بين بلاده ومسؤولي الأمن الإماراتيين، الذين دعموا - إلى جانب الرياض - إنشاء المجلس الرئاسي الذي تم إنشاؤه في اليمن مؤخرًا.

وكشفت وكالة “رويترز”، الأسبوع الماضي، نقلًا عن مصدرين، عن محادثات مباشرة عبر الإنترنت بين السعودية وجماعة الحوثيين، استؤنفت لمناقشة الأمن على طول حدود المملكة والعلاقات المستقبلية في إطار أي اتفاق سلام ينهي الحرب في اليمن.

وبحسب المصدرين، فإن سلطنة عُمان تسهّل المحادثات عبر الإنترنت بين كبار المسؤولين من السعودية والحوثيين. وأضاف أحدهما أن ثمة خططًا أيضًا لاجتماع مباشر في مسقط إذا أُحرز تقدم كافٍ.

وقال المصدران إن مسؤولين من السعودية وجماعة الحوثي ناقشوا اتفاقًا طويل المدى لأمن الحدود، إضافة إلى مخاوف الرياض المتعلقة بترسانة الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة المسلحة المستخدمة لتنفيذ هجمات على مواقع سعودية.

ونوّه المصدر بأن المملكة العربية السعودية باتت تتعامل مع الحوثيين كسلطة أمر واقع وحليف يمكن الاعتماد عليهم والوثوق بهم خاصة بعد أن استطاعت الجماعة أن تفرض حضورها وتثبت تواجدها في الميدان العسكري والسياسي والاقتصادي في المناطق الواقعة تحت سيطرتها بعكس الشرعية وقياداتها التي ظلت تحكم اليمن من دول المنفى وفشلوا في إدارة الأوضاع في المناطق المحررة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى