خبيران يستعرضان حُجَج صنعاء في رفض تمديد الهدنة

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> استعرض خبيران يمنيان، أسباب الرفض الضمني من جماعة الحوثي لتمديد الهدنة الإنسانية في البلاد، التي تنقضي مُدَّتُها الزمنية مطلع أغسطس المقبل.

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني العميد "عزيز راشد" (موالٍ للحوثي)، "إن الهدنة هي فرصة للسلام، لكن الطرف الآخر (التحالف العربي) لا يزال يحكم الحصار ويتحكُّم في السفن النفطية، رغم أن شروط الهدنة نَصَّت على فتح الموانئ والمطارات وتسليم المرتَّبات وفتح الطرقات بشكل متساوٍ".

وأضاف في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية "قمنا بتنفيذ غالبية البنود من جانبنا في صنعاء، لكن على ما يبدو أن هناك نيَّة دولية وإقليمية لاستمرار الحصار، وبشكل خاص من الجانب الصهيوني (إسرائيل)، وقد رأينا عملية التطبيع

واعتبر "راشد"، "أن العديد من الشواهد تؤكِّد أن هناك تحضيرًا من التحالف للقيام بعمل عدائي في المستقبل، وأن تلك الهدنة لا تمثل بالنسبة للتحالف سوى فرصة لكسب الوقت".

وتابع: "أمَّا من جانبنا فلا نرفض الهدنة ونقدِّم المقترحات والمبادرات العملية، لكنَّ الطرف الآخر لا يزال يفرض الحصار ويراوغ في تنفيذ شروط الهدنة المتفق عليها، الأمر الذي أدى إلى تردٍ كبيرٍ في الأوضاع الاقتصادية".

وحول ما إذا كانت هناك نوايا حقيقية لوقف الحرب وإحلال السلام من جانب التحالف، ذكر الخبير العسكري "أن الأمر لا يتعدى البحث من جانب دول العدوان عن المزيد من كسب الوقت والمداهنة والمهادنة".

من جانبه، قال المحلل السياسي اليمني "أكرم الحاج": "في اعتقادي أن القمة التي عقدت في مدينة جدة السعودية مؤخرا في وجود الرئيس الأمريكي جو بايدن، خرجت بأشياء مغايرة للأجندة المتفق عليها بشأن الهدنة".

وأوضح في حديث للمصدر نفسه: "كان من أجندة قمة جدة أن بايدن قادم إلى تلك القمة للضغط على بقية الأطراف من أجل إيقاف الحرب، لكن الحرب لم تتوقف، ما يعني أن القمة فشلت فشلا ذريعا، وكل ما جاءت به هو دعوة الأطراف اليمنية لتجديد الهدنة".

وأضاف "الحاج": "بكل أسف حتى الآن لا تزال الهدنة ضبابية حتى لو تم تمديدها للمرة الثالثة، فلم ترتكز تلك الهدنة على قواعد قوية تؤهلها للاستمرار، والدليل على ذلك هو اشتعال الجبهات في الآونة الأخيرة، كما أن عدد الرحلات من مطار صنعاء والمنصوص عليها في شروط الهدنة لم تكتمل".

وأشار إلى أن "أنصار الله (جماعة الحوثي) ترى أن موضوع الهدنة هو نوع من المناورة والمراوغة التي تمارس من قبل الرياض وأبو ظبي وواشنطن ضد الشعب اليمني".

وتابع "الحاج": "كما تنظر صنعاء إلى الهدنة على أنها إعادة تموضع وتمارس عسكري للطرف، هي القوات الموالية لشرعية المجلس الرئاسي بقيادة رشاد العليمي، كما أنهم ينظرون إلى الهدنة كمرحلة تهدئة لترتيب الأوضاع نتيجة الوضع الدولي الحالي في ظل الوضع الدولي بين روسيا وأوكرانيا".

وحول ما إذا كانت هناك نوايا حقيقية للسلام من جانب التحالف قال المحلل السياسي: إن "الأمر واضح بشأن الهدنة، لأن الهدف هو تهدئة "أنصار الله" ومنعهم من استهداف المناطق النفطية في السعودية، الأمر الذي يعني مزيدا من الأزمات الدولية خصوصًا أن آبار ومصافي النفط السعودية في متناول هجمات أنصار الله".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى