​اتحاد المسخرة وإشاعة النكت البايخة..!

> محمد العولقي

>
* أطلب من الجماهير اليمنية في الجهات الأربع مساندة طلبي للإتحاد الدولي بتغيير مسمى اتحاد الكرة اليمني التابع لشهبندر التجار إلى اتحاد المسخرة وإشاعة النكت البايخة .. أما لماذا هذا المسمى؟ ، فلأن هذا الاتحاد أقسم منذ أكثر من 15 عاما على تجريع وإسقاء هذا الشعب العاشق لكرة القدم السم الزعاف ، و إطعامه التبكيت والتنكيت ليلا ونهارا ، وعليه فإن من يحاول إشاعة السعادة في أوساط هذا الشعب المكلوم الصابر المرابط في محراب الهوى الكروي ، و لو بخطأ مطبعي فمصيره (سكة اللي يروح ما يرجعش).

* تصوروا معي بالمقاس الذي يعجبكم أن المدرب الوحيد الذي حقق للبلد إنجازا وحيدا انتزعه في ليلة ظلماء دون سابق إنذار يقال من منصبه ويهان ويمسح اتحاد المغانم بكرامته بلاط الشيخ .. تصورا معي أمام فيلا العيسي في القاهرة أن المدرب الوحيد الذي وحد القلوب والأفئدة وخلق حالة فرح غامرة دخلت كل بيت يمني يبعد من منصبه ، بل ويوجه له إنذار شديد اللهجة بأنه مدرب غير مرغوب فيه لأنه يتجاوز خطوط التعاسة ولا يعمل حسابا لاتحاد الخيبة و البعساسة.

* لم يلتف الشعب شمالا وجنوبا حول أي مشروع سياسي أو اجتماعي ، مثلما التف حول منتخب أشبال قيس محمد صالح، واغتيال حلم قيس في الواقع هو اغتيال لمشاعر وأحاسيس وأحلام الشعب اليمني الذي ضبطته فضائيات العالم متلبساً بفرحة ليس لها نظير في التاريخ الحديث والسبب الكابتن والمدرب قيس.

* تخيلوا : المدرب الذي أهدى اتحاد أحمد العيسي ورقة توت يستر بها عورات نكباته وهزائمه المتلتلة ، في مختلف الملاعب وما ينتج عنها من متاعب للشعب الغلبان ينفى ويعزل من منصبه ويحرم من مداعبة حلم بلوغ نهائيات كأس العالم دون سبب معقول أو مبرر مقبول.

* تصوروا أمام فيلا حميد شيباني في الدوحة ، أن الكابتن قيس محمد صالح الذي مكيج وجه اتحاد الكرة القبيح ، وحوله من (حيزبونة) و (شعشبونة) إلى وجه قليل التجاعيد ممنوع من التحليق ، ممنوع من الكلام ، فقط عليه الصمت ، ومشاهدة اتحاد المسخرة يحرق حقول ياسمين صغارنا عقاباً لهم لأنهم أشاعوا الفرحة ومنحوا الجماهير اليمنية جرعة سعادة غير متوقعة .. تصوروا معي : المدرب الذي لف الملاعب اليمنية كعب داير إلى أن خلق توليفة منسجمة ومنضبطة تلعب بإحساس الجماهير وتراعي ذوقه الرفيع في اللعب بالشوكة والسكين يصبح خارج الحسابات لأمر دبر بليل.

* تصورا معي : الاتحاد الذي يلعب بالفلوس ويصرف مستحقات كرتنا على شلة الأنس في القاهرة ، ويعبث بمال بيت الرياضيين يصدر فرماناً ضد تطلعات الجمهور اليمني .. ما حدث للكابتن قيس من وشاية وغواية أمر متوقع ، لأن هذا الاتحاد شعاره الحشوش والغيبة والنميمة ومحاربة النجاح ومكافحة فرسانه أينما وجدوا.

* لو كنت مكان الكابتن قيس ، وقد نال مقابل إنجازه جزاء مجير أم عامر ، لعقدت مؤتمرا صحفيا على طريقة الكابتن علي النونو ولنشرت غسيل الإقالة وجعلت اللي ما يشتري يتفرج على عقلية هذا الاتحاد ، الذي يمارس هوايته في العكننة على مزاج الجمهور اليمني جزاء لعيونه المستبشرة خيرا.

* المشكلة أن قيساً أضعف من أن يبوح بالأسرار ، فهو مثله مثل كل المقربين من أحمد العيسي لن يفتح فمه إلا لطبيب الأسنان .. والمشكلة أن قيساً مجرد تابع في فرقة إنشاد أحمد العيسي ، وهو للأسف الشديد يردد نشيد (البعاليص) : حيا بك يا شيخ وحيا بقبائلك .. يا اللي شتيمتك لنا برقوق ولوز وتوبيخك لنا بطعم الموز.

* المشكلة أن قيس محمد بلا حول ولا قوة وهو في موقف ضعيف أوهن من بيت العنكبوت ،  وبالتالي فإن الرجاء أن يتحول قيس الملتاع إلى عنتر الشجاع  رجاء مستبعد وأقرب إلى عشم إبليس في الجنة.

* لا يمكن لقيس إلا أن يربط لسانه من لغلوغه ، ليس لأنه يخشى عواقب (لغاليغ) الاتحاد فقط ، ولكن لأنه حتى لو تعاطى كل حبوب الشجاعة فلن يقول في أحمد العيسي إلا شعرا ومدحا ، إنه مدرب شأنه شأن كل المدربين مغلوب على أمره ، وليس له إلا الخضوع لقانون العيسي، فليس كل لاعب شجاع هو علي النونو.

* نعم قيس الذي يقف خلفه كل الشعب قليل الحيلة أمام رئيس اتحاد ديكتاتوري يرفع شعار الويل والثبور وعظائم الأمور لمن يتكلم أو يناقش أو يحتج، فكلام العيسي غير قابل للجدال أو المفاصلة، إذا نطق شيخ الكرة تمنى كل من حوله أن يكون لهم أذيال يحركونها مع رؤوسهم طمعا في مكرمة القرش الذي يلعب بحمران العيون.

* كنت ناوي أتوقف قليلا أمام الاجتماع الذي تكلم فيه العيسي تسع ساعات دون أن يجرؤ أحدهم على التعقيب، وأسفر عن تدوير النفايات بما يكرس هيمنة رئيس الاتحاد ، لكن خبر إقالة قيس هبط على رأسي كالصاعقة ، فكان لزاما علي تسجيل موقف ينتصر لجمهور يمني يرى النجوم في عز الظهر.

* و آخر قولي للجماهير اليمنية : أسوأ أيام هذا الاتحاد المعاق ذهنيا وفكريا لم نعشها بعد، والمطلوب حملة شعبية واسعة تتضامن مع قيس الصامت الساكت ، وتتصدى لهذا العبث وتنصف ولو باللسان المدرب الوحيد ، الذي نثر البهجة ، وأفشى السعادة رغم أنف اتحاد المسخرة.

 * إذا مرت قرارات رئيس الاتحاد التعسفية الجديدة دون رد فعل شعبي يزلزل الأرض تحت أقدام هذا الاتحاد البائس  والمفلس إداريا فاعلموا أن الكرة اليمنية ماتت وأن إكرام الميت دفنه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى