صحيفة: واشنطن أمام اختبار وقف حرب اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> قالت صحيفة العرب الصادرة في لندن إن الجدل حول نتائج زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة "لن يتوقف حتى بعد أن يثبت أنها فشلت في الاختبار الأول مطلع الشهر المقبل عندما يتقرر مصير تجديد الهدنة في اليمن".

وأشارت الصحيفة في تقرير استعرضته أمس الثلاثاء إلى أن بايدن اعتبر استمرار الهدنة وتعميقها واحدًا من نجاحات إدارته، مضيفة إلا أن جماعة الحوثي سرعان ما أعلنت عقب انتهاء اجتماعات "قمة الأمن والتنمية" في جدة، "أنها لن توافق على تجديد الهدنة، وهو ما يملي على الإدارة الأميركية أن تقرر مستوى فعالية شراكتها الأمنية حيال احتمالات تجدد القتال هناك".

ورأت الصحيفة الهدنة أنها "الاختبار الأول. فالهدنة التي وفرت بعض الاستقرار لما سوف يصل إلى أربعة أشهر ليست هدفًا بحد ذاتها، ولكنها عندما تنهار فإن الولايات المتحدة سوف يتعين على الفور تقريبًا، أن تجيب على بضعة أسئلة مهمة: هل سوف تعيد تصنيف جماعة الحوثي ضمن قائمة المنظمات الإرهابية؟ وماذا ستفعل الولايات المتحدة لو أن الحوثي عاد إلى مهاجمة حقول النفط أو المنشآت المدنية في السعودية والإمارات؟ وهل سوف تعود لتتخذ الموقف نفسه في المساواة بين جماعة إرهابية والأطراف التي تبحث عن تسوية سلمية للنزاع؟ وماذا لو وجد التحالف العربي نفسه مضطرًا من جديد إلى استئناف عملياته القتالية؟ وهل سيجد التحالف العربي في الولايات المتحدة شريكًا جادًا؟ وما هي المساهمات التي سوف تقدمها واشنطن في عمليات الإغاثة الإنسانية التي غالبًا ما وقعت أعباءها على الرياض وأبوظبي؟".

وأكدت الصحيفة أن الحقيقة التي لا تخفى على أحد هي أن "قرار الحرب في اليمن لا يُتخذ في صنعاء، حيث توجد سلطة الانقلاب على الشرعية، وإنما في طهران. وعندئذ، فإن السؤال الكبير الذي سيواجه السعودية هو ما إذا كانت تستطيع مواصلة استراتيجية الفصل بين تطورات الأوضاع في اليمن وبين السعي لإقامة علاقات إيجابية مع إيران. أما في واشنطن، فإن السؤال سيكون هو: ما إذا كانت سوف تنفذ تعهداتها بتعزيز الدفاعات السعودية لمواجهة أخطار الصواريخ والطائرات المسيرة خصوصا".

واعتبرت الفشل في تقديم إجابات واضحة عن الأسئلة المطروحة بأنه سيلقي بكل التفاهمات التي تم التوصل إليها في قمة جدة حول الشراكة الاستراتيجية "في سلة المهملات. من ناحية، لأنها على أرض الواقع لم تكن إلا تفاهمات أوهام. ومن ناحية أخرى، لأن الولايات المتحدة تثبت مرة أخرى أنها تقول ما لا تفعل، لجهة الالتزامات الأمنية مع حلفائها، بينما تطلب منهم أن يؤدوا التزاماتهم".

وأضافت: "هناك مخاوف حقيقية من أن إيران تريد استمرار الصراع في اليمن ليكون شاغلًا لدول المنطقة. فهو بالنسبة إليها “حرب فرعية” تحول دون تفرغ دول المنطقة إلى الشؤون الاستراتيجية الأخرى التي ترى طهران أنها سوف تكون الهدف النهائي لها. ولذلك فإن بقاء الأزمة في اليمن، كما تنظر إليها طهران، هو بمثابة درع أمني لإيران".

وتابعت قائلة: "الإشارة التي قدمها بايدن بشأن الهدنة، والجواب الذي جاء من جماعة الحوثي في غضون ساعات بأن الهدنة لن تستمر بعد انقضاء أمدها في الثاني من أغسطس المقبل، إنما يلقيان على الإدارة الأميركية مسؤولية في أحد اتجاهين: الأول، استخدام كل ما تملك من قدرات للمحافظة عليها، دع عنك قيادتها إلى حل سياسي دائم. والثاني، أن تفرض الهزيمة على الذين لا يريدون وقف الحرب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى