​المبعوث الأممي: معاناة الأهالي شديدة وقتل الأطفال وإصابتهم أمر مستهجن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> ​تنديد واسع بمجزرة الأطفال ومسؤول محلي يطالب بطرد المستشار الأممي الذي يزور تعز

> قوبل استهداف جماعة الحوثي لحي الروضة السكني والذي سقط فيه 11 طفلًا مساء أمس السبت بتنديد واسع ونفَّذ ناشطون حقوقيون وقفة احتجاج أمام مقر إقامة مستشار عسكري أممي يزور المدينة، ودعا مسؤول في السلطة المحلية إلى طرده.
وأعلن اليوم الأحد في تعز عن مقتل طفل من ضحايا القصف الحوثي فيما يخضع بقية الأطفال للعلاج في مستشفيات المدينة.

هيئة رئاسة مجلس النواب وصفت الجريمة النكراء، قائلة إن الحادث خرق فاضح وتحدٍّ لليمنيين والمجتمع الدولي واستهتار بمبعوث الأمم المتحدة الذي يتواجد ممثلوه العسكريون في تعز بالقرب من مكان الاعتداء الإجرامي.
وقالت في بيان إن الجماعة الحوثية مصممة على أن تظل على عادتها مصدر موت ودمار وإرهاب وعنف ضد أبناء اليمن وأمنهم واستقرارهم ومصدر تهديد دائم لحياة الآمنين وحياة أطفالهم ومساكنهم.

ودعت الهيئة المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية إلى إدانة القصف وتوثيقه كجرائم حرب تتنافي مع مواثيق الأمم المتحدة واتفاقيات الحرب وقوانينها التي تجرِّم استهداف المدنيين والأطفال.
ونفذ العشرات من الناشطين وأهالي ضحايا القصف وقفة احتجاجية أمام سكن المستشار العسكري للمبعوث الأممي الذي يزور مدينة تعز للتنديد باستمرار جماعة الحوثي بقصف المدنيين وسط صمت من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية.
وأفادت مصادر "الأيام" بأن الضحايا معظمهم ينتمون لأسرة مسؤول تربوي في مكتب تربية تعز.

وقال وزير الإعلام معمر الإرياني إن القصف يؤكد تحدي مليشيا الحوثي للمجتمع الدولي وعدم اكتراثه بالدعوات والجهود الدولية التي تُبذل للتهدئة وتخفيف المعاناة الإنسانية، ووضع حد لمعاناة المدنيين.
وطالب الأرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثَين الأممي والأمريكي بمغادرة مربع الصمت وإصدار إدانة واضحة وصريحة لهذه الجريمة.

من جهته دعا وكيل محافظة تعز عارف جامل إلى مواجهة غطرسة جماعة الحوثي وذلك بطرد المستشار العسكري للمبعوث الأممي الذي يزور مدينة تعز منذ أيام. 

واعتبرت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان جريمة استهداف الأطفال تشكل انتهاكات جسيمة وخطيرة للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية التي تحظر استهداف المدنيين، وشن هجمات عشوائية بالأسلحة الثقيلة على السكان المدنيين.

وأضافت الوزارة في بيان رسمي أن تزامن القصف مع وجود وفد من مكتب المبعوث الأممي في المدينة يدل على رفض مليشيات الحوثي لكل المساعي والجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي ومكتبه لتنفيذ بنود الهدنة ولأي تجديد لها.
وحذَّرت الوزارة من مغبة استمرار تعامل المجتمع الدولي وهيئاته مع هذه المليشيات الإرهابية بمزيد من التساهل الذي يمنحها  الفرصة لتقويض الأمن والسلم المحلي والدولي.

وعلى صعيد متصل  أدان مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ أمس، قصف الحوثيين لحي الروضة الذي أودى بسقوط 11 طفلًا بين قتيل وجريح أغلبهم دون سن العاشرة.
وقال المبعوث الأممي في بيان صحفي إنه على الأطراف المتحاربة التزامات بموجب القانون الدولي بخصوص حماية المدنيين، مشيرًا إلى أن قتل الأطفال وإصابتهم بجروح هو أمر مستهجن بشكل خاص.

وعبر الوسيط السويدي عن قلقه بشكل خاص لأن هذا الهجوم، وغيره من الهجمات في أماكن أخرى من اليمن، قد وقع خلال الهدنة، مؤكدًا أن أهالي تعز تعرضوا لمعاناة شديدة خلال سبع سنوات من الحرب، وهم أيضًا بحاجة إلى الهدنة لتحقيقها لهم من جميع جوانبها.
وأكد استمراره في الانخراط مع الأطراف لتمديد الهدنة وتوسيع نطاقها، وللتأكد من أن اليمنيين في جميع أنحاء البلاد يختبرون الحماية، ولحرية أكبر في الحركة، والأمل الذي من المفترض أن تُؤمنه هذه الهدنة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى