ضابط أمريكي: على الكونجرس إنهاء تواطؤ واشنطن في حرب اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> كتب دان جيلمان، عضو منظمة «محاربين قدامى من أجل السلام»، والذي خدم سابقًا في حرب فيتنام؛ مقالًا نشره موقع «تروث أوت» الأمريكي يطالب الكونجرس وضع حدٍّ لما يصفه بـ«التواطؤ الأمريكي» في الحرب الدائرة باليمن، من خلال تمرير قانون يستند إلى قانون صلاحيات الحرب لعام 1973، والذي يمكن أن ينهي الانخراط الأمريكي في حرب اليمن.

ويقول الكاتب: بصفتي واحد من قدامى المحاربين في حرب فيتنام، لدي معرفة مباشرة بكُلْفة الحرب المروِّعة، وأولئك الذين يعانون ويلات الحرب أكثر من غيرهم، هم أولئك الذين يقعون في أتون النيران؛ ولهذا السبب أَحُث أعضاء الكونجرس على الانضمام إلى أعضاء مجلس الشيوخ بيرني ساندرز، وإليزابيث وارين، وباتريك ليهي، وأكثر من 100 عضو في مجلس النواب، من أجل رعاية قرار «صلاحيات حرب اليمن – Yemen War Powers Resolution»، لإنهاء دعم الولايات المتحدة للحرب التي تقودها السعودية في اليمن.

وتابع الكاتب: لا نملك رفاهية الانتظار حتى نتصرف حيال هذا الشأن، فعلى الرغم من أن الأطراف المتحاربة تفاوضت على تمديد الهدنة الأخيرة، فإن السعودية يمكنها استئناف حملتها القاتلة، للقصف والحصار المفروض على اليمن، عندما ينتهي وقف إطلاق النار نهاية يوليو، وبالنظر إلى هذه النقطة الحاسمة في مفاوضات السلام، من المهم للغاية أن تتصرف الولايات المتحدة بسرعةٍ، وتمرر قرار صلاحيات حرب اليمن الآن.

ومن خلال التوقيع على قرار صلاحيات حرب اليمن، سيزداد زخم الكونجرس لإنهاء الدعم الأمريكي للحرب المدمرة، وسيزيد الضغط على التحالف الذي تقوده السعودية لتمديد وقف إطلاق النار ومحادثات السلام.

ويضيف الكاتب قائلًا: ومنذ أن كنتُ في فيتنام، رأيتُ وتعاملتُ مع الآثار المميتة والمفجعة للحرب على شعب يتعرض للهجوم، وضحايا الحرب ليسوا مجرد إحصائيات، أو أضرار جانبية، فهم بشر يستحقون مساعدتنا وتعاطفنا.

وأشار الكاتب إلى أن وقف إطلاق النار سمَح للمنظمات الإنسانية الوصول إلى السكان الذين كان يتعذر الوصول إليهم في السابق، ومن المرجَّح أن العودة إلى القتال ستؤدي للحدِّ من إجراءات منظمات الإغاثة المحافظة على حياة الناس، وتزيد من إعاقة سلاسل التوريد التابعة للقطاع الخاص كذلك، مما سيفاقم الجوع وحالات الموت.

وشدَّد الكاتب على أن الكونجرس لم يُقر أبدًا دعم الولايات المتحدة للحرب التي تشنها السعودية باليمن، ومع ذلك، تواصل أمريكا دعمها الحاسم، للقدرات الهجومية للجيش السعودي، والذي يشمل تقديم الخدمات اللوجستية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وتوفير قطع الغيار والصيانة التي يحتاجها سلاح الجو السعودي لمواصلة قصف أهدافه.

ويختم الكاتب مقاله بالقول إن السعودية تستخدم الدعم الذي تقدمه أمريكا لشن هجوم دام سنواتٍ على الشعب اليمني، وحان الوقت لإنهاء المعاناة والموت الناجمَيْن عن هذه الحروب الأبدية، ويتعين على الكونجرس تمرير قرار صلاحيات حرب اليمن، وإنهاء التواطؤ الأمريكي في قتل المدنيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى