> بيروت «الأيام» رويترز:
محلل غربي: اليمن بحاجة إلى عملية سياسية تخلق مساحة أمام حوار متعدد الأطراف وطويل الأمد
> اتفقت الأطراف المتحاربة في اليمن على تمديد هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة لمدة شهرين بهدف وضع حد إلى صراع أودى بحياة عشرات الآلاف وأثار أزمة إنسانية كبيرة.
كيف بدأت حرب اليمن ولماذا تعتبر الهدنة مهمة وهل يمكن تحويلها إلى عملية سلام أوسع نطاقا؟
وخوفا من تنامي نفوذ إيران الشيعية على طول حدودها، تدخلت السعودية السنية على رأس تحالف مدعوم من الغرب في مارس2015 لمساندة الحكومة المدعومة من الرياض.
وفرض الحوثيون سيطرتهم على جزء كبير من الشمال والمراكز السكانية الكبيرة الأخرى، بينما اتخذت الحكومة المعترف بها دوليا من عدن مقرا لها.
وأصبح اليمن بؤرة خلاف بين المملكة والولايات المتحدة تحت إدارة جو بايدن الذي أوقف الدعم الأمريكي لعمليات التحالف الهجومية.
وكانت الرياض تسعى بالفعل للخروج من حرب كانت في حالة جمود عسكري منذ سنوات قبل أن يتقدم الحوثيون في مأرب الغنية بالطاقة وفي شبوة حيث تصدت لهم قوات يمنية مدعومة من الإمارات.
ويُنظر إلى الصراع أيضا على أنه ورقة مساومة في أيدي إيران التي بدأت معها السعودية محادثات مباشرة العام الماضي.
وسمحت شروط اتفاق الهدنة، التي بدأ سريانها في يونيو، بوصول بعض شحنات الوقود إلى ميناء الحديدة لتخفيف النقص الحاد في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، بالإضافة إلى تسيير بعض الرحلات الجوية التجارية من صنعاء.
وانطلقت محادثات موازية لإعادة فتح الطرق الرئيسية في تعز، التي ما زالت فعليا تحت حصار من الحوثيين، لكنها متعثرة في الوقت الراهن.
تمثل جنيف الدولية بلا ريب مركزا دبلوماسيا مهما لما يُعرف بتعددية الأطراف لكنها تُواجه اليوم عدة تحديات غير مسبوقة.
وتقول جماعات الإغاثة إن تسيير الرحلات الجوية من صنعاء سمح لأكثر من ثمانية آلاف يمني بالحصول على الرعاية الطبية ومواصلة الدراسة بالخارج ومتابعة الأعمال التجارية، كما ساعد الحصول على كميات أكبر من الوقود في الحفاظ على سير الخدمات العامة.
وزادت الهدنة أيضا من توزيع المساعدات الإنسانية في بلد يحتاج فيه أكثر من 17 مليون شخص إلى إعانات غذائية.
وتسعى الأمم المتحدة لتمديد الهدنة وتوسيع نطاقها لتمهيد الطريق أمام اتخاذ مزيد من إجراءات بناء الثقة وعقد المناقشات حول الأولويات الاقتصادية مثل الإيرادات والرواتب وإقرار وقف دائم لإطلاق النار.
والهدف النهائي هو المضي قدما باتجاه الاتفاق على تسوية سياسية تنهي الصراع بشكل شامل.
وقال بيتر سالزبري من منظمة (كرايسز جروب) "بالنظر إلى أن أطراف النزاع لديهم أفكار مختلفة للغاية حول الشكل الذي قد تبدو عليه عملية السلام، فسوف يكون من الصعب الانتقال من الهدنة إلى المحادثات".
وقال إنه من أجل بناء الثقة، ستحتاج الأمم المتحدة إلى إحراز تقدم في إعادة فتح الطرق في مدينة تعز وما حولها والتفاوض على دفع الرواتب على مستوى البلاد.
وقال عمرو البيض من المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، وهو جزء من التحالف المناهض للحوثيين، إن الأطراف تستعد بحذر لأعمال قتالية جديدة حتى مع تمديد الهدنة.
وقال سالزبري إن اليمن بحاجة إلى عملية سياسية تخلق مساحة أمام حوار متعدد الأطراف وطويل الأمد.
وأضاف "لكن النتيجة الأكثر ترجيحا هي ضغط دولي كبير نحو اتفاق سلام يلبي احتياجات الحوثيين والسعوديين، لكنه يترك معظم الجماعات اليمنية الأخرى مهمشة وغاضبة، وهذه أرض خصبة لتجدد الصراع".
وتريد الرياض التركيز على الطموحات الاقتصادية وتحسين العلاقات مع واشنطن، وقالت مصادر إن إدارة بايدن تناقش إمكانية استئناف المبيعات الأمريكية للأسلحة الهجومية للرياض، لكن أي قرار نهائي سيتوقف على ضمان التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
> اتفقت الأطراف المتحاربة في اليمن على تمديد هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة لمدة شهرين بهدف وضع حد إلى صراع أودى بحياة عشرات الآلاف وأثار أزمة إنسانية كبيرة.
كيف بدأت حرب اليمن ولماذا تعتبر الهدنة مهمة وهل يمكن تحويلها إلى عملية سلام أوسع نطاقا؟
- كيف بدأت الحرب؟
وخوفا من تنامي نفوذ إيران الشيعية على طول حدودها، تدخلت السعودية السنية على رأس تحالف مدعوم من الغرب في مارس2015 لمساندة الحكومة المدعومة من الرياض.
وفرض الحوثيون سيطرتهم على جزء كبير من الشمال والمراكز السكانية الكبيرة الأخرى، بينما اتخذت الحكومة المعترف بها دوليا من عدن مقرا لها.
- كيف تحققت الهدنة؟
وأصبح اليمن بؤرة خلاف بين المملكة والولايات المتحدة تحت إدارة جو بايدن الذي أوقف الدعم الأمريكي لعمليات التحالف الهجومية.
وكانت الرياض تسعى بالفعل للخروج من حرب كانت في حالة جمود عسكري منذ سنوات قبل أن يتقدم الحوثيون في مأرب الغنية بالطاقة وفي شبوة حيث تصدت لهم قوات يمنية مدعومة من الإمارات.
ويُنظر إلى الصراع أيضا على أنه ورقة مساومة في أيدي إيران التي بدأت معها السعودية محادثات مباشرة العام الماضي.
وسمحت شروط اتفاق الهدنة، التي بدأ سريانها في يونيو، بوصول بعض شحنات الوقود إلى ميناء الحديدة لتخفيف النقص الحاد في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، بالإضافة إلى تسيير بعض الرحلات الجوية التجارية من صنعاء.
وانطلقت محادثات موازية لإعادة فتح الطرق الرئيسية في تعز، التي ما زالت فعليا تحت حصار من الحوثيين، لكنها متعثرة في الوقت الراهن.
- لماذا يعد التمديد مهما؟
تمثل جنيف الدولية بلا ريب مركزا دبلوماسيا مهما لما يُعرف بتعددية الأطراف لكنها تُواجه اليوم عدة تحديات غير مسبوقة.
وتقول جماعات الإغاثة إن تسيير الرحلات الجوية من صنعاء سمح لأكثر من ثمانية آلاف يمني بالحصول على الرعاية الطبية ومواصلة الدراسة بالخارج ومتابعة الأعمال التجارية، كما ساعد الحصول على كميات أكبر من الوقود في الحفاظ على سير الخدمات العامة.
وزادت الهدنة أيضا من توزيع المساعدات الإنسانية في بلد يحتاج فيه أكثر من 17 مليون شخص إلى إعانات غذائية.
وتسعى الأمم المتحدة لتمديد الهدنة وتوسيع نطاقها لتمهيد الطريق أمام اتخاذ مزيد من إجراءات بناء الثقة وعقد المناقشات حول الأولويات الاقتصادية مثل الإيرادات والرواتب وإقرار وقف دائم لإطلاق النار.
والهدف النهائي هو المضي قدما باتجاه الاتفاق على تسوية سياسية تنهي الصراع بشكل شامل.
- ما هي احتمالات إحراز تقدم سياسي؟
وقال بيتر سالزبري من منظمة (كرايسز جروب) "بالنظر إلى أن أطراف النزاع لديهم أفكار مختلفة للغاية حول الشكل الذي قد تبدو عليه عملية السلام، فسوف يكون من الصعب الانتقال من الهدنة إلى المحادثات".
وقال إنه من أجل بناء الثقة، ستحتاج الأمم المتحدة إلى إحراز تقدم في إعادة فتح الطرق في مدينة تعز وما حولها والتفاوض على دفع الرواتب على مستوى البلاد.
- ما هي مخاطر مزيد من القتال؟
وقال عمرو البيض من المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، وهو جزء من التحالف المناهض للحوثيين، إن الأطراف تستعد بحذر لأعمال قتالية جديدة حتى مع تمديد الهدنة.
وقال سالزبري إن اليمن بحاجة إلى عملية سياسية تخلق مساحة أمام حوار متعدد الأطراف وطويل الأمد.
وأضاف "لكن النتيجة الأكثر ترجيحا هي ضغط دولي كبير نحو اتفاق سلام يلبي احتياجات الحوثيين والسعوديين، لكنه يترك معظم الجماعات اليمنية الأخرى مهمشة وغاضبة، وهذه أرض خصبة لتجدد الصراع".
وتريد الرياض التركيز على الطموحات الاقتصادية وتحسين العلاقات مع واشنطن، وقالت مصادر إن إدارة بايدن تناقش إمكانية استئناف المبيعات الأمريكية للأسلحة الهجومية للرياض، لكن أي قرار نهائي سيتوقف على ضمان التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.