تداعيات محتملة من هدنة ثالثة بين المتحاربين باليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار :

>
أعلن المبعوث الأممي لليمن «هانس غروندبرغ» مساء 2 أغسطس 2022، عن الاتفاق على تمديد الهدنة الموقعة بين المجلس الرئاسي اليمني وميليشيا الحوثي للمرة الثالثة لمدة شهرين إضافيين، بحيث تنتهي في 2 أكتوبر 2022، وأثار هذا ترحيب على المستوى المحلي والدولي، آملًا أن تُسهم الهدنة هذه المرة في إنهاء الأزمة اليمنية، والتوصل لحل سياسي شامل للحرب المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات.

وفي هذا السياق، فإن «غروندبرغ» أعلن أنه لم يتم إضافة شروط جديدة بشأن الهدنة التي تم توقيعه في أبريل 2022 ثم تم تمديدها مرتين، ونصت على رفع الحصار الحوثي عن مدينة تعز ودفع رواتب الموظفين، قائلًا: "يسعدني أن أعلن عن أنَّ الطرفين (المتنازعين) اتفقا على تمديد الهدنة بالشروط ذاتها لمدة شهرين إضافيين من 2 أغسطس 2022 وحتى 2 أكتوبر 2022".

ويبقي التساؤل الرئيسي، هل يُسهم تمديد الهدنة في حلحلة الأزمة اليمنية أم سيبقي الوضع كما هو عليه؟ وللإجابة على هذا التساؤل أوضح «محمود الطاهر» الباحث السياسي اليمني، لم تحقق الهدنة الأممية خلال الأربعة الأشهر الماضية أي شيء يُذكر للشعب اليمني، سوى استفادة الحوثي منها، من خلال العائدات المالية الضخمة من جمارك التي فرضتها على السفن الواصلة إلى ميناء الحديدة، وزيادة إدخال مقاتلين أجانب، ووصول إليها العديد من الأسلحة من إيران.

ولفت «الطاهر» في تصريح خاص لـ«المرجع» أنه كان على الحوثيين لزامًا بناء على اتفاق الهدنة، أن يسلموا الرواتب ويرفعوا الحصار عن محافظة تعز، لكنهم لم يفوا بأي التزام من ذلك، ومع هذا استمرت الأمم المتحدة بالضغوط القصوى على المجلس الرئاسي اليمني، والتحالف العربي، لتمرير هدنة من طرف واحد.

وأضاف أنه حتى صيغة إعلان الهدنة من قبل الأمم المتحدة فيه تلاعب خطير بالألفاظ، من خلال الحديث أن الأطراف تعهدت بتكثيف المشاورات على رفع الحصار عن تعز، وتوسيع الهدنة لزيادة الرحلات التجارية من صنعاء، وإدخال السفن إلى موانئ الحديدة، وكأنه ربط أي التزام على الحوثي، بتوسيع الهدنة التي لن تصل بنا إلى سلام، ولا يمكن أن توقف الحرب في اليمن، وفقًا لما تقوله الإدارة الأمريكية، ولكنه، يؤجل الصراع، الحرب حتمًا ستأتي، وستكون أشد ضراوة من سابقتها، وستنتهي الحرب إما بانتصار اليمن والمشروع العربي، أو الحوثي ومشروع الاحتلال الفارسي للمنطقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى