​نادي التنس العدني منسي من الوزير

> فضل الجونة

> * الحديث عن الرياضة في عدن والوطن يبدأ من نادي التنس العدني ، الذي يعود تأسيسه إلى العام 1902م ، وهو يعتبر عنواناً لرياضة عدن والوطن ، حيث مثّل البداية الحقيقية وهوية الرياضة على مستوى الوطن اليمني.
 
* واليوم للأسف (نادي التنس العدني) صار في حكم المنسي ، من قبل الجهات المعنية، حيث لم يحظ بأي اهتمام ، وبالذات من قبل وزارة الشباب والرياضة ، أو يحظى برعاية خاصة من قبل الأخ الوزير نايف البكري ، حيث يجب أن يُنظر إلى هذا النادي العريق من باب الإنصاف لتاريخه الطويل وهويته الرياضية العريقة ، وقد لا يعلم الأخ الوزير نايف البكري أن هذا النادي يعد من الأندية الأكثر نشاطاً على مدار العام ، علماً أن له حضور رياضي متميز على المستويين المحلي والخارجي، كما أنه صاحب (مشاركات خارجية ناجحة) لنجوم لعبة التنس الأرضي الذين يحققون كثيراً من الإنجازات على المستويين العربي والآسيوي ، حيث كسبوا عدداً من الميداليات الملونة ، بعد تحقيقهم المراكز المتقدمة التي رفعت من سمعة وشأن رياضة عدن العريقة والوطن اليمني الكبير.
 
* ولكن ما يحز في النفس أن هذا النادي العريق صار في حكم النسيان والإهمال من قبل الجهات المختصة ، والتي لم تمنحه  الرعاية والاهتمام المطلوبين ، على الرغم من أنه يمثل عمق الرياضة العدنية واليمنية ، ويحافظ على هويتها الأصيلة ، وهو اليوم يحتاج فقط إلى من يقف إلى جانبه ، ويقوم بدعم نشاطاته المتواصلة وبصورة مستمرة ، وبحسب البرامج المعدة خلال أيام الاسبوع ، حيث لم يتوقف نشاط هذا النادي العريق ، صاحب اللعبة الأنيقة والمتميزة ، التي تمارسها فئاته العمرية المختلفة من خلال الجهود التي تبذل من قبل القائمين على النادي العدني العريق ، علماً أن الإقبال على ممارسة هذه اللعبة من قبل محبي وعشاق التنس العدني يتزايد مما يجعل الحفاظ على استمراريتها ومواصلة نجاحاتها أمراً في غاية الأهمية.  * الجدير بالذكر أن هناك أجيالاً تعاقبت على قيادة اللعبة وحافظت على استمراريتها ونشاطها بصورة طبيعية، على الرغم من الصرفيات الكبيرة التي يتحملها منتسبو اللعبة ، مقارنة مع الإمكانيات البسيطة التي يمتلكها هذا النادي العريق، الذي لايزال محافظاً على عراقته وإسمه وتاريخه وهويته ، وحضوره وتمثيله للعاصمة عدن (الرائدة في الرياضة) على مستوى الوطن وشبه الجزيرة العربية.
 
* الجدير بالذكر أن نادي التنس العدني الكائن في كريتر رغم عراقته وتاريخه، إلا أنه يعاني من التهميش والإهمال وكذلك النسيان ، حتى اعتقد الكثيرون أنه خارج حسابات القائمين على الرياضة ، خاصة وأنه لم يعط له المزيد من الرعاية ، ولم يعره أحد الاهتمام المطلوب ، وصار النادي للأسف بعيداً عن اهتمامات وزارة الشباب والرياضة ، وأنشطتها ، ودعمها له ، مثله مثل أندية عدن ، فلماذا هذا الجحود والنكران لتاريخه وعراقته الرياضية ، وما نتمناه من وزير الشباب والرياضة نايف البكري ، أن ينظر بعين الاعتبار والمسؤولية تجاه هذا النادي العدني العريق ، باعتباره أقدم الأندية وعنواناً لرياضة الوطن ، وهو يحتاج إلى دعم أنشطته المستمرة على مدار العام ، والجلوس مع قياداته لمناقشة الهموم والمعاناة التي تواجه النادي ، وكل منتسبيه ، وبالتالي إطلاع الأخ الوزير على مجمل أنشطته ومشاركاته الخارجية التي كانت ناجحة والتي حقق فيها (أبطال النادي) كثيراً من الإنجازات والفوز بالكثير من الميداليات الملونة من قبل مختلف الفئات العمرية على المستوى العربي والآسيوي.
 
* للعلم فإن نادي التنس العدني مقبل خلال الأيام القليلة القادمة ، على إقامة بطولة تنشيطية تأتي ضمن خطة أنشطته السنوية، وهو الآن يعد العدة لانطلاقها قريباً بمشاركة جميع الفئات العمرية في النادي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى