أسرار تنشر لأول مرة لتحرير قاعدة العند الجوية

> العند "الأيام" هشام عطيري :

>
شكل تحرير قاعدة العند الجوية وضواحيها من قبل أفراد المقاومة الجنوبية لجبهة العند الغربية بداية انكسار للمليشيات الحوثية وتحرير عدن ولحج بعد اشهر من التحضير والاستعداد لهذي المعركة التي استمرت ثلاثة أيام خسرت فيها المليشيات الحوثية المئات من أفرادها بهذه المعركة الاستراتيجية حيث ساهم النصر الذي حققته المقاومة إلى انقطاع الدعم والإمداد للمليشيات في جبهات لحج وعدن إضافة إلى التحام جبهات الزيتونة بقيادة الشهيد جواس وجبهة المسيمير بقيادة عيدروس الزُبيدي مع جبهة العند الغربية لتشكل ثلاث جبهات تعمل بشكل منسق في تكبيد المليشيات الحوثية خسائر كبيرة أدى الى خروجهم إلى كرش لتستمر المقاومة بعدها في دحر المليشيات حتى مناطق الشمال.


تحرير قاعدة العند التي تُعد أكبر قاعدة عسكرية على مستوى الشرق الأوسط أيام السوفييت لها مقدمات وتحضيرات وإعداد ساهمت فيه دول التحالف وخاصة الإمارات العربية المتحدة بدعم الجبهة بكل العتاد وفريق الاستطلاع الإماراتي.

يكشف العميد سمير صالح يوسف قائد جبهة العند الغربية تفاصيل لأول مرة تنشر حول اللحظات الأخيرة قبل الهجوم مشيرًا إلى وصول وقوة إماراتية من الاستطلاع مكونه من 7 أفراد على متن عربتين ليل يوم الهجوم بقيادة أبو محمد الإماراتي بهدف استطلاع المنطقة ومعرفة الأهداف وتحديدها والتي بحوزة المليشيات.


وقال : لقد دعاني المقدم أبو محمد الإماراتي بعد وصولهم مباشرة لموقع جبهة العند الغربية وطلب مني نقلهم إلى جبل تلع و تفاجأت بطلبهم خاصة وأن جبل تلع غير معروف للإخوة الإماراتيين، لكن أعتقد أنهم درسوا المنطقة قبل مجيئهم مشيرا أن شرق وجنوب جبل تلع توجد مواقع للحوثين تفصل ما بينهم وبين الجبل 8 كم وهو ما يثير مخاوف من وجود عيون للحوثيين في المناطق حول الجبل ويتم الكشف عن وجود هذه القوة الإماراتية واحتمال أنهم قد يطوقون على هذا الجبل وتحصل لنا كارثة خاصة أن المليشيات منعت أهالي المنطقة من استخدام أضواء السيارات في الليل.

يتابع العميد سمير حديثة بأن الإمارتين أصروا على ضرورة الوصول إلى جبل تلع قبل الهجوم وإحضار شخص يقلُّ مجموعة الاستطلاع الإماراتية للجبل وتم اختيار الأخ منصور عقابي يعمل حاليا ركن قوات حماية العند لكونه من أبناء المنطقة ووافق أن يقل الإماراتيين إلى جبل تلع بسيارة دفع رباعي بدون أضواء حيث كانت القمر بدر في هذا اليوم.

يقول العميد سمير أن فريق الاستطلاع بقيادة أبو محمد الإماراتي وصلوا إلى أعلى جبل تلع الساعة 12 منتصف ليل الهجوم ومعهم جهاز كاشف للأهداف مداه أربعه كيلو في كل الاتجاهات لكشف الأهداف الحوثية التي كانت تتمركز تحت الجبل في وادي عابرين.


عمل فريق الاستطلاع الإماراتي بتحديد الأهداف الدبابات والتجمعات الخاصة بالمليشيات بمحيط قاعدة العند الجوية حيث بدأ الطيران بعد تحديد الأهداف بضربها وكانت ضربات الطيران تمهيدا للهجوم من قِبل أفراد الجبهة حيث دمر الطيران ما يقارب 70 % من أهداف المليشيات بفضل قوة الاستطلاع الإماراتية بقيادة أبو محمد الإماراتي حتى استكملوا المهمة ونزلوا من جبل تلع ووصلوا إلى موقع الجبهة الساعة الخامسة من فجر يوم الهجوم على قاعدة العند.


يشير العميد سمير أن الساعة الثامنة صباحا من يوم 3 اغسطس 2015م بدأ الهجوم البري على الحوثيين من جبهة العند الغربية بعد وصول تعزيزات قوية من الإمارات منها 30 عربة أوشكوش و15 دبابة و2 مدفع عملاق إضافة إلى معدات وأسلحة وأطقم سُلمت من قبل قائد المنطقة الرابعة الشهيد أحمد سيف اليافعي حيث حضر شخصيات للمشاركة وقيادة الهجمة إضافة إلى مشاركة قيادات عسكرية و من المقاومة بمختلف المناطق ومن يافع وأبين وعدن حيث كانت المعركة قوية لم يتوقعها الحوثيين مع تغطية لطيران التحالف حيث وصلت طلائع القوات إلى سوق العند على الخط العام الذي يربط بين عدن وتعز وبقية المناطق الشمالية فكان هذا الخط بالنسبة للحوثيين يمثل الشريان الرئيس أو الخط الرئيسي للإمداد، حتى لما وصلنا إلى الخط وسيطرنا عليه عصر نفس يوم الهجوم لدرجة أن بعض أطقم الحوثيين كانت تأتي من جهة الجنوب وغيرها من الاتجاهات ولا تعرف أن المقاومة مسيطرة على الخط الرئيس فكانوا متخبطين وبعض الأطقم كانت تصطدم ببعض المحلات التجارية في حالة هلع وتخبط، حتى أن بعض أفراد المليشيات كانوا يتناولون القات ولم يتوقعوا فتح جبهة من الجهة الغربية لقاعدة العند.

يقول العميد سمير أن جبهة العند الغربية هي التي قسمت ظهر البعير وكانت المعركة الفاصلة على مستوى الجنوب لافتا إلى أن بالسيطرة على العند تكون المناطق التي في أيدي الحوثيين قد سقطت تلقائيا مشيرا إلى أنه عند الساعة الرابعة عصرا من نفس يوم المعركة وصلت تعليمات من قيادة التحالف بالانسحاب من الخط العام لأن المقاومة شكلت ضغطا على الحوثيين الذين كانوا في الحسيني والمواقع الأخرى في لحج الحوطة فهدف التحالف بالانسحاب إلى خلف القاعدة الجوية كان القرار الصائب لترك منفذا للحوثيين للانسحاب لأن إغلاق كافة المنافذ على المليشيات المحاصرة سوف تكون هناك مواجهه كبيرة قد تحدث فيها خسائر كبيرة فكان الانسحاب والخروج للمليشيات الحوثية المحاصرة باتجاه خبت الخبخب وجول مدرم ومثلث العند وهذا كان في اليوم الأول للمعركة.


يسرد خالد ماطر أحد الإعلاميين المشاركين في عملية تحرير قاعدة العند ( معركة كسر العظم ) تفاصيل بداية تشكيل جبهة العند الغربية بدأ في 30 مايو 2015م حيث شكلت النواة الأولى لهذه الجبهة بقيادة العميد سمير صالح يوسف مكونة من 30 فرد ثم بدأ توافد الأفراد من مختلف القرى والقبائل والمناطق للانضمام مع إخوانهم في الجبهة وتواصل القيادة العليا بالتحالف أهمية البعد الاستراتيجي بهدف قطع الإمداد على المليشيات قام التحالف بتقديم المساعدة للشهيد أحمد سيف المحرمي قائد المنطقة لرابعه بتوفير الدعم العسكري واللوجستي لهذي الجبهة.

خلال تحضيرات المعركة جرى تواصل قيادة الجبهة مع الرئيس عيدروس الزُبيدي الذي كان يقود جبهة مسيمير وجبهة جبل الزيتون لإجراء عملية التنسيق للهجوم الذي استمر 70 ساعة تم فيها قطع الإمداد والدعم اللوجستي على المليشيات وخروجهم باتجاه خبخب ومات عطشا العديد من أفراد المليشيات في تلك المناطق.


وأشار ماطر إلى أن تحرير قاعدة العند تعد حدثا استراتيجيا للجنوب وهو ما أحدث فرحة لا توصف بين المواطنين والأهالي في العند وتكبير المساجد وكانت نساء تزغرد، مشيرا إلى أن يوم 5 أغسطس تم التحرير بشكل نهائي لقاعدة العند لنحتفل بهذي اللحظات ونامل أن تنصف تلك القيادات التي ساهمت وأسست و بنت هذه الجبهة.

يشيد محسن فضل أحمد المنصوري مسؤول التوجيه المعنوي للجبهة بدور التحالف وفريق الاستطلاع الإماراتي والشهيد أحمد سيف اليافعي في تحقيق الانتصارات وتحرير العند بعد أن تكبدت المليشيات أكثر من 400 قتيل في صفوفها خلال أيام المعركة التي قسمت ظهر المليشيات التي انتحرت على أسوار العند بفعل الصدمة التي انتابتهم جراء خطف المعركة سريعا بعد أن تمكن الطيران من ضرب كافة الأهداف المحددة من قبل فريق الاستطلاع.

وأشار محسن إلى أنه ما يقارب 30 ألف مقاتل من قبائل الصبيحة والضالع ويافع وعدن من كل المناطق في الجنوب ساهمت في رسم الانتصار وتحرير العند والجنوب من المليشيات، إنها ملحمة تاريخية سجل فيها الجنوبي لوحة شرف في مسار النضال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى