​تربية أبين.. صعوبات جمّة وتراكمات من عمر الحرب وإنجاز مستمر

> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح:

>
​أفاد مدير عام مكتب التربية والتعليم في أبين، د. وضاح المحوري، أن وضع إدارة التربية واستعداداتها التي لا تسمح بالبدء بعام دراسي جديد، ستؤثر على العملية التربوية ومخرجاتها.

وقال المحوري لـ"الأيام" إن مكتب تربية أبين يواجه الكثير من المشاكل التي تعيق عمله، موضحًا أن الكثافة الطلابية في الفصول أحد أهم هذه المشكلات.

وأوضح في حديثه أن عدد الطلاب قد تجاوز 130 ألف طالب وطالبة في التعليم الأساسي والثانوي، مشيرًا إلى أن العدد كبير جدًا بالنظر إلى حجم الدمار الذي تسببت به الحرب في المرافق التعليمية.

وقال: "مشاكل الحرب وانعكاس آثارها السلبية كان له بالغ الأثر على الكثافة الطلابية في بعض المدارس وخصوصا في عواصم المديريات الكبيرة، بالإضافة إلى النازحين الذين يتوافدون من مناطق الحرب في تعز والحديدة إلى مديريات أبين" ، مؤكدًا أن مكتب الإدارة العامة للتربية والتعليم بمدينة زنجبار متضرر من الحرب ولم يتم ترميمه أو تأهيله حتى الآن.


وتابع: "كذلك هناك مدارس لم يمسها الترميم واخرى لم يعاد تأهيلها بعد التدمير الذي تعرضت له أثناء الحرب التي اثرت على البنية التحتية في المحافظة، فالتربية والتعليم كمكتب تنفيذي من مكاتب هذه المحافظة يواجه الكثير من المشاكل والصعوبات رغم تدخل بعض المنظمات في تنفيذ بعض المشاريع الصغيرة إلا أن تدخلها لم يكن شاملا فهناك نقص كبير جدا في الكادر التعليمي في جميع مدارس المحافظة بل أن بعض المديريات قد تتعطل الدراسة فيها هذا العام إن لم تجد تدخلا سريعا لحل هذا النقص الكبير في المعلمين، مثل سرار وجيشان وسباح ومديريات اخرى".

وأضاف "هناك تدخلات من بعض المنظمات والصندوق الاجتماعي للتنمية فرع عدن ولكنها لم تكن كافية، مثل تدخل الصندوق الاجتماعي في مديرية المحفد الذي كان من ضمن تدخله عقود مع معلمين جدد بعدد 167 معلم متعاقد لمدة عام فقط في المحفد، بينما بقية المديريات تظل معاناتها قائمة، ايضا عدم توفر كثير من الوسائل التعليمية مثل الكتاب المدرسي باستثناء الصفوف من 1-4 وليس في جميع المواد وكذلك بقية الوسائل التعليمية فهذا يصعب من سير العملية".

وفيما يتعلق بأجور المعلمين قال: "على سبيل المثال العلاوات السنوية التي لم تصرف حتى الآن بل وضعوا لها شروط وقيود وهي حق مكتسب لكل معلم طالما البلد كانت في فترة حرب فهناك ظلم كبير قد وقع على الموظف عندما تم احتساب زيادة 30 % في عام 2018م، حيث كان الظلم في احتسابها من واقع الراتب الأساسي بدون احتساب العلاوة السنوية من 2014م حتى 2018م والآن من المفروض صرف العلاوات السنوية بأثر رجعي مع إضافة النقص في  30 % الذي يعتبر فيه ظلم".

وأردف: "نأمل من وزارتي الخدمة المدنية والمالية مراجعة ذلك والإسراع في إطلاق العلاوات السنوية بدون قيود أو شروط ، كذلك مراجعة هيكلة الأجور وتسوية الأجور بحسب سنوات الخدمة والمؤهلات العلمية"، مشيرًا إلى أنه وعلى الرغم من كل الصعوبات المذكورة أعلاه، يظل مكتب تربية أبين حريص على إبراز وصقل مواهب الطلبة في مختلف الانشطة التعليمية.

وقال: "محافظة أبين هي الأولى دائما والسباقة التي تسعى للمشاركة في الأنشطة العلمية والثقافية والرياضية المختلفة داخليا أو خارجيا فقد شارك طلبة المحافظة في مسابقات علمية مختلفة منها في أولمبياد الرياضيات والفيزياء في عمان في عام 2019م والبحث العلمي في مصر في عام 2019م ومسابقة التحدث باللغة العربية في الإمارات في عام 2021م وأولمبياد الرياضيات والفيزياء في السعودية في عام 2022م، أما على الصعيد المحلي في النشاط الرياضي فقد فاز المنتخب المدرسي ببطولة كاس الرئيس في عام 2021م"، شارحًا دور السلطة المحلية في المحافظة في تذليل الصعوبات التي تواجه المكتب وكونهاخير داعم على تحقيق الإنجازات، كما قال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى